اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

يافا: ما السر وراء سرعة البلدية لمحو الشعارات المسيئة للعرب عن جدران مطعم أبو العبد؟!


كثيرة هي التساؤلات التي تخطر في بال المواطنين العرب في مدينة يافا إزاء الشعارات العنصرية التي تطال في كثير من الأحيان الجماهير العربية وتدعو للثأر منهم، وتدعو لهم بالموت في أحيان أخرى، ولربما يضع المواطن البسيط في المدينة وخارجها تفسيرات لهذه الأفعال بأنه حتماً من يقف وراءها هم قطعان من المستوطنين والمتطرفين الذين يصولون ويجولون في المدينة لبث سمومهم العنصرية للنيل من المواطنين العرب.

هذه العبارات والشعارات المسيئة للعرب في المدينة ليست بجديدة فقد تم الكشف عنها قبل عدة سنوات حينما قام متطرفون بكتابة عبارات مسيئة للعرب والمسلمين على جدران مسجد حسن بك، ومن ثم مسجد البحر مروراً بكتابة عبارات عنصرية على القبور في مقبرتي الكازاخانة والروم الأرثوذكسية وصولاً إلى الكتابات العنصرية التي تم اكتشافها صباح اليوم الإثنين على جدران مطعم "أبو العبد" في يافا.

ويتساءل المواطنون في المدينة عن السر وراء سرعة البلدية لمحو تلك الشعارات بعد أقل من ساعة فقط من الكشف عنها، ولماذا تسعى البلدية إلى لملمة هذه الأحداث والإسراع في طمسها؟، حيث يرى البعض ضرورة الكشف عن حجم هذه العنصرية المتفشية في المدينة ونشرها عبر وسائل الإعلام، وهو ما ينسجم مع رؤية عضو المجلس البلدي السيد سامي أبو شحادة الذي وقعت بينه وبين السيد عامي كاتس مدير المكملة ليافا مشادة كلامية بعد رفض السيد أبو شحادة إقدام البلدية على خطوة مسح العبارات وقال أنها خطوة تهدف إلى طمس الحقيقة وتهدئة الأمور.

وقال أبو شحادة لمراسل يافا 48 " بتصورنا أن الضرر قد وقع، ونستهجن تصميم السيد عامي كاتس بالقيام على وجه السرعة لمحو هذه الشعارات بدعوى أنها مسيئة وعليهم العمل على محوها، وبدورنا نرفض هذا الإدعاء، فسلاحنا الوحيد هو الضغط على الشرطة والجهات المعنية عبر تغطية الحدث في وسائل الإعلام".

وأضاف ابو شحادة "نرفض أسلوب المعاملة الذي أساء لي شخصياً كممثل للجمهور اليافي، فلقد تم فرض أمور علينا بالقوة عبر هذه الممارسات وهذا التطرف، حيث استعان كاتس بقوة الشرطة وعضلاتها لتملي علينا رغبتهم فيما يعتبرونه تهدئة للأمور ومنع تطور الموقف، فتعامل السيد كاتس مع هذه القضية لم يكن على مستوى الحدث".

وأردف أبو شحادة "القضية أكبر مما نتخيل، فلطف الله حال دون أن تقع مجزرة في المطعم، علماً أن المطعم يحتوي على عبوات غاز من الحجم الكبير، وكان من الممكن أن تنفجر لا سمح الله في حال لم تتم السيطرة على الحريق قبل انتشاره".

 

 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook