اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

كتلة رؤية الطلابية في جامعة تل أبيب تصدر بيانا توضيحا حول قضية إغلاق المصلى

 
أصدرت كتلة رؤية الطلابية في جامعة تل أبيب بيانا توضيحيا مساء اليوم الاثنين، عنه بخصوص قضية إغلاق الجامعة للمصلى الموجود داخل حرم الجامعة، وذلك بعد الانتشار الاعلامي الواسع وتضارب الروايات المختلَقة، بحسب البيان.
وجاء في بيان كتلة رؤية الطابية في جامعة تل أبيب ما يلي:
وجب توضيح الصورة كاملة فيما يخص قضية إغلاق الجامعة للمصلى الموجود داخل حرم الجامعة. وفي البيان التالي الشرح الوافي والتفصيل الشامل لكل ما يتعلق بمصلى الجامعة منذ أولى لحظات المطالبة به وحتى قرار الإغلاق.
نتيجةً لتزايد عدد الطلاب المسلمين داخل الحرم الجامعي، ازدادت حاجتهم لمكان يستوفي الشروط الأساسية للطهارة والنظافة والخصوصية ليقيموا فيه صلاتهم ويؤدّوا أحد أركانِ دينهم. وطالبنا قبل رؤية كأفراد مستقلّين الجامعةَ بتخصيص مكانٍ للصلاة داخل حرمها تلبيةً لتوجهات الطالبات والطلّاب المسلمين في الجامعة، الذين لم يجدوا مكانًا يؤدون فيها صلاتهم في ساعات تواجدهم داخل الجامعة. فأقرب مصلًى يبعدُ ما لا يقل عن ٢٠ دقيقة عن بعض الكليّات-مثل الهندسة. مما يجعل الأمر مستحيلًا لطلابٍ يريدون التوفيق بين تميزهم التعليمي والمحافظة على ثوابتهم وفروضهم الدينية.
ومنذ العام 2015 تمت بيننا وبين إدارة الجامعة محادثات ومراسلات مطوّلة، نادرًا ما نتج عنها قرارٌ يلبي أبسط المطالب التي سعينا إليها. ومنها مثلًا افتتاح مصلىً لا يليق لأداء أية عبادة، في قبو إحدى البنايات القديمة ودون تهوئة، بشكل مؤقت لشهر رمضان من عام 2017.
ثم عاودنا الكرّة للمطالبة بنفس الحق في بداية العام الدراسي المنصرم تحت إطار كتلة رؤية. والتقينا بعدة ممثلين ومسؤولين في الجامعة آملين تجاوبها مع مطلبنا الأساسي في تجهيز مكان معدّ للصلاة للطلاب المسلمين، يستوفي شروط الصلاة والراحة. ويجدر التنويه إلى أن المراسلات لم تنقطع مع إدارة الجامعة منذ بداية مطالبتنا بافتتاح المصلى إلى يومنا هذا. وعكفنا في رؤية على حل المسألة بأفضل الطرق، وأقلها إثارة للصخب.
في رمضان عام 2018 قررت إدارة الجامعة، بما فيها مسؤولي الطلاب العرب، توفير مصلىً داخل حرم الجامعة في بناية كارتر. يجدر الذكر بأن المصلى لم تتوفر فيه شروط التهوئة اللازمة أيضًا، لكن الطلاب وجدت فيه فرصة للصلاة وترتيب جدول دراستها بالشكل اللازم، فقد فاق عدد الطلاب الذين يزورون المصلى يوميًّا المائة طالب. وهذا يشدّد على أهمية المصلى ومدى حيويته للطلاب المسلمين المتواجدين داخل حرم الجامعة، والذين يقومون بدفع كافّة تكاليف التعليم ومصاريف الرفاه، والتي يترتب عليها توفير كافة الشروط للتعليم والشروط الميسّرة للتميّز الأكاديمي وعدم التقصير في الواجبات الدينية لدى الطلاب.
وبسبب كثافة الحضور في المصلى لم تقم الجامعة بإغلاق المصلى بانتهاء شهر رمضان المبارك. ومع بداية السنة الدراسية الحالية ازداد الإقبال على المصلى بصورة لافتة. بقي المصلى متاحًا طيلة الفصل الدراسي الأول، حتى صادف وجودنا في المصلى بتاريخ 19.12.2018 محاولة إدارة الجامعة إغلاقَ المصلى بشكل دائم بحجة بناء مكاتب إدارية للجامعة في مكان تواجد المصلى. بطبيعة الحال، لم تتم عملية إغلاق المصلى ورافقها احتجاج قوي وعلني على هذا التصرف غير المسؤول من إدارة الجامعة. والتي لم تُعلِم أحدًا بإقدامها على هذه الخطوة دون سابق إنذار، ودون توفير بديل. في نفس اليوم تم التوجه إلى ادارة الجامعة عن طريق البريد الالكتروني وعن طريق الهاتف للبحث في حل لهذه المسألة، وقد تعهدت الجامعة بعدم اتخاذ أي قرار دون إعلامنا كأفراد في كتلة رؤية، وكطلاب في الجامعة لهم الحق الأدنى في المعرفة بخصوص هذا المكان المقدّس بالنسبة لهم. وفعلًا حتى يوم 20.1.2019 لم يتم إغلاق المصلى.
وفي صبيحة يوم الأحد 20.1.2019 فوجئنا بإغلاق مدخل المصلى ببابٍ حديدي دون إبلاغ أي جهة، متجاهلين أغراض الصلاة والمصاحف الموجودة في المصلى، والتي هي مِلكٌ للطلاب أصلًا. بهذا الصدد، قررنا المضي قُدُمًا والتوجه بشكل مباشر لإدارة الجامعة قبل القيام بأي خطوة احتجاجية. وكما كان متوقعًا جاء رد إدارة الجامعة قمةً في السلبية، محاولين المماطلة قدر المستطاع. وحتى هذه اللحظة لم تنقطع محاولات التواصل السلبية جدًّا مع الأطراف المعنية في الجامعة.
جانبًا إلى التوجه الرسمي لإدارة الجامعة، قررنا في كتلة رؤية أن نبدأ أول المظاهر الاحتجاجية بنشر القضية على وسائل التواصل الاجتماعي. ما أكسب القضية زخمًا إعلاميًّا غير مسبوق، وجلبت تعاطف القاصي والداني مع قضيتنا العادلة، التي ما زالت تتجاهلها إدارة الجامعة بشكل متعمّد على مدار أربعةِ أعوام.
وفي نهاية هذا البيان لا يسع الكتلة إلا أن تشكر كل من ساندنا في قضيتنا، من كتب ممتعضاً او أبرق مستنكراً أو غرّد مُساندناً، كلُ حرفٍ وكلمة كلُ مقالٍ وتقرير منح صوتنا هذا الصدى وزادت قضيتنا زخماً وتفاعلاً ما هي إلا وقود لنا في هذا المسير نستكمله بعون من الله حتى يكون حقنا واقعا نلسمه بأيدينا.
فلكم منّا كل الشكر والعرفان والتقدير والامتنان
انتظرونا في خطوات قادمة حتى نحصّل حقّنا سويًا بإذن الله ..
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook