تُعقد في هذه الأثناء وقائع الاجتماع الطارئ الذي تعقده لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني بمدينة اللد، وذلك في اعقاب الجرائم التي شهدتها المدينة يوم السبت الماضي واسفرت عن مصرع 3 أشخاص، ومصرع شخص رابع في يافا مساء الجمعة الماضي.
وتدرس اللجنة خلال الاجتماع ، سُبل مواجهة جرائم القتل التي شهدتها البلاد عامة ، ومدن يافا واللد والرملة خاصة . وتأتي هذه الجلسة الطارئة بناء على طلب قيادات الوسط العربي في المدن المختلطة الثلاث.
وبدوره دعا محمد بركة رئيس لجنة المتابعة الى المشاركة في التظاهرة التي سيتم تنظيمها مساء اليوم الاثنين في تمام الساعة 7 أمام مركز الشرطة في مدينة اللد.
وقال فرج ابن فرج نائب رئيس بلدية اللد : " يجب أن تكون لجنة صلح بدعم أعضاء الكنيست مع المشايخ من أجل تشكيل ضغط على العائلات من أجل إيجاد الحلول للمشاكل الموجودة ".
أما المحامي خالد زبارقة عضو اللجنة الشعبية في اللد ، فقال : " نريد حلولا عملية . نحن نوجه أصابع الاتهام للسلطات والشرطة ، والان نستشعر بأن هنالك اياد خفية تلعب دور في هذه الجريمة في اللد ".
وتابع قائلا : " ما حصل في اللد هي جرائم قام بها جبناء ، لم نعهد ان يتم الاعتداء على النساء ، وهذا تخط لكل الخطوط . في اللد نلمس انتشارا للسلاح ، والتستر على المجرمين ، وهذا وفّر ظروفا لاستمرار العنف والقتل . نعلن صرختنا في اللد ونحن على حافة الانهيار الثقافي والمبدئي ... هنالك قناعات غريبة علينا من أنواع العنف " .
وقال المحامي طلب الصانع رئيس لجنة مكافحة العنف : " هنالك من يريد تدمير النسيج الاجتماعي في المدن المختلطة ، وتدمير الوجود العربي في هذه المدن بشكل خاص ، لذلك لن نستسلم وسنقاوم كل هذه المحاولات ".
وأضاف الصانع : " أولا نحمل الشرطة المسؤولية وهي الجهة المختصة لمحاربة العنف . يجب أن تكون مظاهرة أمام مركز الشرطة في اللد ، ويجب تعزيز دور رجال الاصلاح ، ودور السلطات المحلية في الاهتمام بالإنسان وليس فقط بتعبيد شوارع ".
من ناحيتها ، قالت عضو الكنيست حنين الزعبي : " للاسف فإن المجرمين اصبحوا أصحاب سلطة وقوى تأثير في مجتمعنا . يجب أن نقاطع هؤلاء المجرمين . للاسف تم انتخاب رؤساء سلطات محلية بدعم من هؤلاء المجرمين . يجب عدم إعفاء الشرطة من المسؤولية " .
أما نايف ابو صويص عضو بلدية الرملة فقال : " كل خطوة نقوم بها من أجل المجتمع فهي مباركة ، لكن للاسف اننا نقوم بهذه الخطوات بعد وقوع الحدث . هنالك مشاكل عائلية في منطقتنا ممكن ان تنفجر بكل لحظة ، نحن وأطفالنا لا نملك الأمان في البيت . نريد حلولا جذرية لهذه المشاكل . اكبر دليل على أوضاع بلداتنا ما حدث في الرملة من إطلاق نار طيلة ساعات الليل؛ وقد أثر الموضوع على عدم تقدم الطلاب لامتحانات مهمة . اتوجه للمشايخ وخطباء المساجد ، أخرجوا القرآن والسنة إلى الشوارع والبيوت من أجل مجتمع أفضل " .
أما غسان منير ، عضو بلدية اللد فقال : " عمليات القتل والسلاح هي عملية موجهة لتفكيك النسيج الاجتماعي في اللد والرملة ويافا . يجب دعم لجان الصلح ويجب حل المشاكل العائلية قبل أن تحدث جرائم قتل . نطالب بتخصيص محاضرات في المدارس من قبل طلاب ومحاضرين من البلد. بالاضافة الى حملة إعلامية متواصلة لمحاربة العنف والمجرمين ".
وقال الشيخ كمال الخطيب: " أؤكد أنه يجب أن يوفر رادع الأرض ورادع السماء ، أما رادع الأرض فهي الشرطة وهي تحيدنا وغايب ومتآمرة علينا . اما الرادع السماوي فهو الخوف من الله وللاسف فهو ضعيف جدا . نحن نعيش في مرحلة صعبة محليا واقليميا وممنوع ان نستسلم ونرفع الراية البيضاء ويحب أن نسعى لتعزيز القيم والإنسانية ".
وقالت فاتن زيناتي مديرة المركز الجماهيري شيكاغو: : " نلاحظ تحرك الشباب في محاربة العنف ؛ ونريد أن تسمع أصوات الشباب ".
أما احمد زبارقة وهو طالب بالمرحلة الثانوية فقال : : "نحن نخاف من السير بالشارع . نريد الأمن والامان ، نريد أن نغير الوضع القائم. أين ضمير القاتل والذي يطلق النار " .
وقال أمير بدران عضو بلدية يافا تل أبيب:: " عندما يكون أمل الشاب في الحياة ان يملك سلاحا فهذه كارثة ، ولا نزال نعيش هذه الوضع ومن الصعب أن نخرج منه. انا اخاف واغلبية السكان يخافون من قلة الأمن والأمان . مدير المدرسة وعضو البلدية لا يمكن أن يكون بديلا للشرطة؛ ومن ناحية أخرى فإن الشرطة تطلق النار علينا . يجب تكاتف الجهود في كافة المجتمع لتجاوز الخوف الموجود. اقترح تشكيل خطة محلية في كل بلدة . من أجل التعامل مع القضايا قبل أن تحدث .
والخطة الثانية ان يكون التعامل بين المدو المختلطة تعامل مشترك وخاصة في مجال المجالس البلدية ".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]