شارك كمال الغبارية مستشار رئيس بلدية تل أبيب يافا لشؤون العربية في مؤتمر بالقدس حول وضع الأقليات في اسرائيل.
ونظمت المؤتمر جمعية يهودية أمريكية وشارك بها مدير عام حركة السلام الآن سابقا اڤي بوسكيلا ، عضو الكنيست پنينا تنانو، الصحفية غدير مريح وآخرون .
وفي حديثه قال الغبارية أن الحديث مؤخرا عن أولئك الذين لا تراهم الحكومة ما يعرفون بالشرائح "الشفافة" لا ينطبق على العرب إذ أن السلطات ترى العرب جيدا وتختار في إطار سياسة واضحة أن لا تراهم وان لا تعتبرهم وان لا تأخذهم بالحسبان لا هم ولا احتياجاتهم كأقلية، وان هذه الأجواء هي التي تفسر الحملات العنصرية ضد شراء العرب لعقارات كما حصل مؤخرا في مدينة العفولة والحملة العنصرية الانتخابية ضد العرب في الرملة وكل ذلك بتشجيع ممن ادعى أن العرب يهرولون الى صناديق الاقتراع الا وهو رئيس الوزراء نتنياهو.
النظرة إلى العرب، أضاف اغبارية، بمنظور أمني ولا بمنظور مدني ومجتمعي هي التي تفسر استمرار تهميش العرب وخير دليل على ذلك عدم انشاء أي تجمع سكاني جديد للعرب منذ عام ٤٨.
وحول ادعاءات مندوبي اليمين والمستوطنين أن المستوطنين يعانون هم أيضا من تمييز قال اغبارية انه يتمنى لنفسه وللمجتمع العربي تمييزا مماثلا كالذي يعاني منه المستوطنين .
واعتبر اغبارية في حديثه أن أحد الحلول لما وصلت إليه الأوضاع يتطلب انشاء جسم سياسي عربي يهودي يمثل ما تبقى من صوت العقل والمنطق في البلاد وسط استمرار الأجواء السياسية التي تهدف إلى نزع الشرعية عن العرب في اسرائيل.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]