ألقى الشيخ محمد عايش خطبة الجمعة في مسجد الجبلية بمدينة يافا، وتطرق فيها إلى عدد من المواضيع والقضايا الهامة التي يعيشها المجتمع العربي في مدينة يافا بين العنف المستشري وتدني مستوى التعليم في المدارس، قائلاً "العنف المستشري في مجتمعنا وتدني مستوى التحصيل العلمي والجهل المطبق الذي يعيشه مجتمعنا يضعنا أمام مشكلة كبيرة، وليس أمامنا سوى أن نلوم أنفسنا وأن لا نضع اللوم على الآخرين، فهناك 3 مؤسسات عليها التعاون فيما بينها لإحداث التغيير، الأولى هي الأسرة ودور الأب والأم في تهذيب الأبناء وتربيتهم والحرص على تعليمهم ورفع مستواتهم الدراسي، والثانية هي المسجد التي تعمل في اطار الوعظ والارشاد وضبط السلوك للابناء وتربيتهم تربية اسلامية مبنية على الاخلاق الحميدة، وثالثها مؤسسة المدرسة التي يتم فيها انشاء جيل مثقّف متعلّم يطمع الى التغيير والريادة".
وأضاف الشيخ محمد عايش في خطبته "المشكلة فينا نحن كآباء، ففي بعض الحالات الآباء هم من بحاجة إلى تربية حتى يصلح الأبناء، فالنتائج التي تم الكشف عنها حول مستوى التحصيل العلمي مقلقة جداً بل وكارثية، فنحن أمام جيل جاهل لا يعرف من أمره شيء ولا يحب التعلم، وفي المستقبل القريب لن يستطيعوا اللحاق بالمعاهد العليا والكليات بسبب تدني مستوياتهم التعليمية".
وتابع "في السابق كان أحدنا لا يجرؤ على أن ينظر نظرة استخفاف في عين المعلّم، وكان احدنا لا يجرؤ أن يعد الجواب بصورة غير لائقة للأستاذ، لكن اليوم كله ذهب هباءً منثوراً، نربي أنبائنا على الجرأة والعنف ونربيهم على أن لا يحترموا الكبير ولا يرحموا الصغير وبعد ذلك نشكوا ونقول لماذا هذا العنف الذي ينتشر في مجتمعاتنا، ونشكوا من أين هذا الجهل المستشري بين ابنائنا؟".
وأردف الشيخ محمد عايش "أدعو لإقامة لجان دعوية مشتركة بين جميع المساجد يكون همها الأكبر هو دعوة الناس الى الله سبحانه وتعالى، كما وأدعو لإقامة لجان تربوية تكون مشتركة بين المساجد والمدارس بالتعاون مع الأسرة حتى نفكر ونعمل سوية لإخراج جيل متعلم ومثقف، فلا بد أن تكون شراكة حقيقية بين المسجد والاسرة والمدرسة حتى نحصل على التغيير، وأيضاً على الناس جميعهم أن يشاركوا بكل باب من أبواب الخير".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]