تغطية خاصة بالفيديو والصور لمشروع تنظيف وصيانة مقبرتي المدينة (الكازاخانة والروم الأرثوذكس)

تصوير: أمير أطرش / أدم أبو قطب

قام العشرات من أهالي وشباب مدينة يافا صباح اليوم السبت بإقامة مشروع لتنيظف وصيانة مقبرتي المدينة (الروم الأرثوذكس المسيحية، والكازاخانة الإسلامية) بعد الإعتداء الذي طال المقبرتين وكتابة عبارات معادية للعرب والمسلمين على بعض القبور.

وقد التقى موقع يافا 48 بعدد من الشخصيات والقيادات اليافية التي أكدت جميعها على أن هذا المشروع لا يعتبر الرد الأمثل على الإعتداء الذي طال مقابر المدينة، إنما يعتبر حلقة أولى ضمن سلسلة الخطوات والقرارات للرد على هذا الإعتداء.

السيد بيتر حبش

وقال السيد بيتر حبش أحد قيادات الجمعية الأرثوذكسية في مدينة يافا "هدفنا من هذا المشروع هو تعليم أبنائنا القومية العربية في يافا، وأننا نستطيع العمل عماً وأن مصيرنا واحد وهدفنا واحد، ولا يستطيع أحد أن يفرقنا، فنحن هنا منزرعون مثل شجر الزيتون لا يستطيع أحد أن يقتلعنا".

الشيخ سليمان سطل

وقال الشيخ سليمان سطل رئيس الحركة الإسلامية الجنوبية لمراسلنا "الهدف من هذا المعسكر هو إرسال رسالة لكل المعتدين على أوقافنا ومقدساتنا، بأننا هنا باقون بإذن الله تعالى، ثم إحياء روح الإرتباط بالمقدسات والأرض لأبناء شعبنا وأهلنا في المدينة".

الشيخ سعيد سطل "ابو سليمان"

الشيخ سعيد سطل "أبو سليمان" قال "هدفنا من هذا المشروع أولاً هو الحفاظ على المقبرة في الأساس، والهدف الثاني هو بسبب الإعتداء على المقبرة، فجئنا لنعبر عن حرصنا وحفاظنا على هذه المقبرة وعلى هذه الأرض، وهذا المشروع ما هو إلا جزء من سلسلة ردود وهو ليس الرد الأمثل على قضية الإعتداء على المقابر".

الشيخ سامي سرور

وبدوره قال الشيخ سامي سرور نائب رئيس الهيئة الإسلامية "هم لم يعتدوا على المقابر لكن اعتدوا على أنفسنا وعلى ديننا وعلى مبدئنا، فكلما قاموا بأي عمل سيئ في أي مقبرة أو مسجد فهذا يزيدنا صحوة".

القاضي محمد رشيد الزبدة

أما القاضي محمد رشيد الزبدة قال "هي رسالة نرسلها للجميع لأهلنا في يافا وكل مكان، وللمتطرفين الذين اعتدوا على المقابر، نحن هنا باقون وصامدون ولن يستطيع أحد اقتلاعنا أو اقتلاع قبورنا، نحن الأحياء والأموات معاً ومصيرنا واحد، فمثلما دُفن آباؤنا هنا سندفن هنا، لذلك فنحن ندافع عن مقدساتنا أينما كانت ولن نرضى بأي اعتداء عليها، ونحن لن نكتفي بمثل هذا الرد وعلينا اتخاذ خطوات أخرى كي نفهم الجميع بأننا لن نرضى بأي اعتداء".

السيد كمال أغبارية

السيد كمال أغبارية مستشار رئيس البلدية ورئيس لجنة الحي قال "الهدف من تنظيف المقبرة هو ارسال رسالة للمجموعة التي قامت بالإعتداء على المقبرة، وأن هذا وقف اسلامي وواجب على كل مسلم يافاوي بأن يحافظ على المقابر والأماكن المقدسة في المدينة، وأن الرد الأمثل على هذا الإعتداء هو اعتقال من قام بهذا الإعتداء".

المربي عبد الحليم سطل

وقال المربي عبد الحليم سطل مدير مدرسة الثانوية الشاملة "على المسئولين عن الأوقاف الإسلامية في مدينة يافا وبفلسطين عامة بالقيام بصيانة كاملة لهذه المقبرة، وأن الرد الامثل لانتهاك المقبرة ومساجد فلسطين هو تواجدنا في هذه الأماكن، وهنا لا بد لي من كلمة، فسكان يافا فيهم ما يقارب الـ17 ألف مسلم، والحضور اليوم كان ضئيلاً جداً، وهذه همسة عتاب أرسلها لأهلنا في مدينة يافا".

الشيخ محمد أبو نجم

ومن جانبه قال الشيخ محمد أبو نجم نائب رئيس الحركة الإسلامية في المدينة "الهدف من هذا المشروع هو أولاً إرسال رسالة واضحة للمؤسسة الإسرائيلية ومن يدور بفلكها، بأن مقدساتنا غالية علينا، ونحن سنسعى بكل ما اوتينا من قوة للرد على هذه الإعتداءات، وأن هذا المشروع هو رد عملي على الانتهاك السافر الذي قامت به مجموعة من المتطرفين، وهو واحد من ضمن الردود التي يرد بها على مثل هذه الانتهاكات، حتى نغرس في صدور أبنائنا حب جذورهم وحب المقدسات، وحب تاريخهم".

الشيخ أحمد أبو عجوة

وأنهى مراسلنا سلسلة لقاءاته بلقاء مع الشيخ أحمد أبو عجوة رئيس الحركة الإسلامية الذي قال "نحن هنا لنؤكد بكل قوة أن سياسات التحريض والسياسات العنصرية من قبل حكومة اليمين المتطرف التي تسعى لإلغاء وجودنا وطمس هويتنا ومعالمنا العربية الفلسطينية الإسلامية، نقول أن هذه الإجراءات لن تثني من عزمنا ونحن اليوم هنا لنؤكد أن هذه الإنتهاكات التي قام بها الأقزام لن تؤثر على مسيرتنا، مسيرة العطاء والثبات والرسوخ في أرضنا وبلادنا، شاء من شاء وأبى من أبى".

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]