نظمت خيمة الهدى الدعوية في مدينة يافا مساء امس الجمعة أمسية دينية في حديقة العجمي بمدينة يافا، وسط مشاركة جمع من الأهالي والضيوف.
وقد تولى عرافة الأمسية الشيخ فرح أبو نجم مرحباً بالضيوف ومتحدثاً عن ذكرى وفاة أحد فرسان منابر فلسطين صاحب مقولة "من هنا من صوت الاسلام من يافا" الرنانة، وتحدث عن اطلاق سراح الشيخ رائد صلاح وعن كلمة الحق، ثم افتتح اللقاء بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للشيخ عصام سطل.
ثم كانت الكلمة الرئيسية للشيخ د. أحمد أبو عجوة الذي قال في سياق محاضرته "الدافع من اختيار موقع اقامة خيمة الهدى هذا الاسبوع في حديقة العجمي الا وهو ازمة السكن المتفاقمة في المدينة فما كان من عائلة السقا بعد ما ضاقت بهم السبل وهي عائلة تجسد باقي العائلات في الداخل وعائلات الساحل وغيرها الا ان تنصب خيمتها على ارض حديقة العجمي. فطوبى لعائلة السقا ان بادرت بهذه الخطوة . وان الهدف من هذه التضييقات هو اقتلاع العائلات من بيوتهم ومأواهم وهي ظاهرة وملف يلاحق الجميع شأنها شأن غيرها من الملفات الساخنة والمصيرية على الساحة اليافية كملف مقبرة طاسو، الاسعاف، السكن... وان عمل المؤسسة الاسرائيلية الرسمية على ايجاد الحلول ليس منَّة منها ولا غيرها بل هو واجب لان اصبع الاتهام يشير اليها في التسبب لهذه المشاكل وعملها على اشغالنا بأمور هامشية نسبة الى المواضيع المطروحة على الساحة".
وتحدث عن واجب الرجوع الى اهل العلم المعتبرين والعلماء والمجتهدين لتجنب الوقوع في المحرمات، وتطرق الى الاستخفاف بالدماء قائلاً "فيا لها من آفة والله القائل "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا " وذلك لنفس السبب وهو عدم الرجوع الى الكتاب والسنة. وتطرق الى الحقوق المالية :عن اكل اموال الناس وحقوقهم وكذلك الربى وهو القائل:"وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ " ونوَّه الى ضرورة الابتعاد عن باب الربى وقرض الربى وما شابه واكل حقوق الآخرين بحلفان اليمين الغموس "وتحسبونه هينا وهو عن الله عظيم" وكذلك عن رد الديْن فصاحب الدين لا يضيع حقه، بل يرضيه الله عن حقه ويعطيه حقه يوم القيامة ولا يضيع عليه شيء وفي الختام تطرق الى الخوض في اعراض الآخرين وتطرق الى ضرورة الستر وعدم الخوض في اعراض الناس"من ستر مسلما ستره الله" فقبل التسرع الى نشر الامور حتى لو تبين صدقها فالاصل هو التراحم والاخوة وان كان هنالك منكر وجب الرجوع الى الشرع وحله في إطار الشرع".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]