اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

خطبة عيد الفطر السعيد في متنزه العجمي لفضيلة القاضي محمد رشيد زبدة

ينشر موقع يافا 48 نص خطبة فضيلة القاضي محمد رشيد زبدة التي القاها يوم أمس الجمعة في صلاة عيد الفطر السعيد، وجاء فيها "
 
موضوع الخطبة : الضرورات الخمس
الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا ,  وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله , يفعل ما يشاء ,  ويحكم ما يريد , لا إله إلا الله الولي الحميد.
الله أكبر ما صام صائم وأفطر، 
الله أكبر كلما لاح صباح عيد وأسفر.
 الله اكبر كلما اجتمع المسلمون على كلمة الله اكبر ,
 الله اكبر كلما اشرقت علينا سماء يافا بصفائها الازرق , 
الله اكبر ما جمعتنا المحبة والاخاء في الله الاكبر 
الله أكبر ما هلل المسلم وكبر.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر!! الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر!!!، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،!! لا إله إلا الله , الله أكبر ولله الحمد، الحمد لله الذي سهل لعباده طرق العبادة ويسر، له الحمد على نعمه التي لا تعد ولا تحصى , وله الفضل على إحسانه وحق له أن يشكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له,  وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من صلى وصام وتهجد , وأجود من أنفق وأعطى وتصدق , صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد: عباد الله فإن يومكم هذا يوم شريف , فضله جل وعلا , وشرفه بأن جعله الله عيداً سعيداً لأهل طاعته، يفرح به المؤمنون لأن الله وفقهم لإكمال الصيام , وأعانهم على العبادة والقيام  ,  وعلى تلاوة القرآن في شهر رمضان ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185].
 
أيها المؤمنون: اتقوا الله في السر والعلن واجتنبوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، واعلموا أن اليوم عمل ولا حساب  , وغدا حساب ولا عمل، ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8].
 
الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله  , الله أكبر الله أكبر ولله الحمد:
 أيها المسلمون أفرحوا هذا اليوم وحق لكم أن تفرحوا ورسولكم صلى الله عليه وسلم قال: ((لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ))
ففرحنا اليوم بما وفقنا الله من إكمال صيام شهر رمضان ، وغداً نفرح الفرح الأكبر برضا الرحمن . عندما ندخل من باب الريان الذي لا يدخله إلا الصائمون المؤمنون.
 
نفرح , وحق لنا ان نفرح  عندما يقول الله تبارك وتعالى لأهل الجنة في الجنة (اللهم اجعلنا واهلينا منهم يا رب العالمين ):((يَا أهلَ الجنةِ !! فيقولونَ لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ !! فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى يَا رَبِّ وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ؟ فَيَقُولُ : أَلَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُونَ: يَا رَبِّ وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا)).
نفرح وحق لنا أن نفرح ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾.
 
عباد الله: عشنا أياماً معدودات وليالي مباركات , صيام وقيام وتلاوة قرآن وبذل وإحسان ,  وصلة رحم,  وبر وغفران , وإطعام طعام , وصدقة وزكاة ,  وحسن أدب وطيب كلام.
 
الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله  , الله أكبر الله أكبر ولله الحمد: اخوتي في الله , احبتي في رسول الله اعلموا ان سعادتنا في ديننا  هذا الدين العظيم , دين الاسلام ، انما  جَاءَ لإِسعَادِ الإِنسَانِ في الدنيا والاخرة ، وَاهتَمَّم بِهِ فَردًا مِن ضِمنِ جَمَاعَةٍ، لَهُ عَلَيهَا حَقُوقٌ وَلَهَا عَلَيهِ حُقُوقٌ، وَمِن أَجلِ هَذَا فَقَد جَاءَ الإِسلامُ بِكُلِّيَّاتٍ خَمسٍ، أَوجَبَ حِفظَهَا وَحَمَى حِمَاهَا، وَحَدَّ الحُدُودَ وَشَرَعَ التَّعزِيرَاتِ لِلحَيلُولَةِ دُونَ الاخلال بها ! فما هي هذه الكليات الخمس او الضرورات الخمس ؟ انها موضوع خطبتنا في هذا اليوم المشهود 
لقد  اعتنى هذا الدين العظيم  بحفظ الضرورات الخمس إِنَّهَا الدِّينُ وَالنَّفسُ وَالمَالُ وَالعِرضُ وَالعَقلُ، فَالإِنسَانُ مَخلُوقٌ لِعِبَادَةِ رَبِّهِ وَخَالِقِهِ، وَهُوَ عَائِدٌ إِلى مَولاهُ فَمُحَاسِبُهُ، قَالَ - تَعَالى -: ﴿ وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعبُدُونِ ﴾
 
حياتنا في الدنيا لا تستقيم إلا بحفظ هذه الضروريات,   فاذا  ما ضيعناها دب الفساد وعم البلاء في حياتنا  ، واغلقنا ابواب نجاتنا في الآخرة، ورجعنا  بالخسران المبين.
 
اخي في الله , وحبيبي في رسول الله : إن إدراكك لهذه الضرورات الخمس، يُكوّن لديك القناعة الكافية في دينك , فتسعى جاهدا للالتزام بأحكامه، والحذر من مخالفته، وتمتنع من التهرب منه، أو التحايل عليه، لما سيعود عليك من نتائج وخيمة، وأضرار جسيمة،  !!! واعلم وكن على يقين أن معرفة هذه الضرورات تعطيك مناعة كافية , ضد الغزو الفكري ، والفساد الاخلاقي , والمبادئ الغربية الزائفة  ,   والشعارات الخادعة.
 
اخوتي في الله , احبتي في رسول الله : فقد أوجب الإسلام علينا  حفظ الدين , ولا يكون حفظ الدين الا بالعمل به ، والدعوة إليه ، والحكم به ، و الجهاد من اجله ، والتصدي لكل من تسول له نفسه التطاول عليه . وانتم يا ابناء يافا الابرار انما تحفظون دينكم وتدافعون عنه بغيرتكم على مساجدكم واوقافكم ,بغيرتمكم على المسجد الاقصى والمرابطة فيه , بوقفاتكم المشرفة في منع الاعتداء على مقابركم ومقدساتكم  , بهممكم العالية في الدفاع عن مقبرة طاسو ومقبرة الاسعاف , باحيائكم لمساجدكم , ترفعون فيها راية الله اكبر ,تصلون وتتعبدون ,بطلبكم للتفقه بهذا الدين وتعلمه وتعليمه , بتصديكم لمحاولات الحاقدين لاسكات الاذان ومنع نداء الله اكبر وحي على الصلاة ,  بوقفاتكم المشرفة في وجه من يلبس ثياب الدين ليتستر وراء الفساد وتضييع الدين , انكم والله اولئك الذين اخبر عنهم حبيبنا وقدوتنا  محمد صلى الله عليه وسلم حين قال : ويل للعرب من شر قد اقترب، فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل، المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر، !! نعم هؤلاء انتم !! انتم  القابضون على الجمر !!  فطوبى لكم .  
 
الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله  , الله أكبر الله أكبر ولله الحمد:
 
اخوتي في الله , احبتي في رسول الله: ومن الضرورياتِ التي فرضهَا هذا الدين القويم  لرعايةِ حقوقِ الإنسان.. حفظُ النفس، فحرمَ الاعتداءَ عليها، يقولُ اللهُ تعالى: ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بحق، ومن قُتِل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً [الإسراء:33]. فالحياة هبةٌ من الله، لا يجوزُ أخذهُا إلا بشرعٍ من الله! فكيف إذا كان المقتولُ مؤمنا، فإن الأمرَ أشد..قال تعالى: ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنمُ خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً [النساء:93
 
لقد ابتعد عن الصراط المستقيم من ابتعد من اولادنا وشبابنا فاستباحوا وسائل العنف والقتل المختلفة , فقتل هنا وقتل هناك , واعتداء هنا واعتداء هناك !!! ونسوا قول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.: ((لزوال الدنيا أهونُ على الله، من قتل مؤمنٍ بغير حق)) ,وقوله : (لو أن أهل السماء وأهل الارض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار)
 
ثم إن نظرةَ الإسلام، لحفظِ حياةِ الإنسان، تختلفُ عن النظرةِ الغربية، والتي تدعى الحفاظَ على حقوقِ الإنسانوحياة الانسان ، والواقعُ يُثبتُ خلافَ ذلك، انظر ماذا  فعل ويفعل اعداء الدين  في   : البوسنة !! ؟  في غزة !!؟   في سوريا !!؟  في العراق !!؟  في كشمير !!؟, وفي غيرها من بلاد المسلمين  !!؟  لقد استباحوا قتلَ الابرياء فقط لانهم يريدون العيش الكريم , او قل فقط لانهم مسلمين !!!
 
انهم  يقتلَون الأطفال !!والشيوخ !!والنساء!! والشباب والشابات  في كلِّ يومٍ , يجوعونهم !! يحاصرونهم !!ويسلبون حقوقهم !! انهم يخوفون شعوبهم من اتباع هذا الدين  ( اسلام فوبيا ) وكل ذلك من اجل اطماع مادية ,  واحقاد دفينة ضد الاسلام  والمسلمين   !!   فلنتمسك بتعاليم ديننا ولنحفظ النفس البشرية من أي ايذاء ! فلا للقتل ,ولا للتعنيف ولا للايذاء الجسدي  , ولا للايذاء النفسي !!
الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله  , الله أكبر الله أكبر ولله الحمد:
 
اخوتي في الله , احبتي في رسول الله:  وقد أمر الله تعالى بحفظ النسل، وشرع لذلك الوسائل الكفيلة بحفظه فرغب في كثرته، ورغب في النكاح الذي به يحفظ النسل شرعا..فالإسلام لا يحارب دوافع الفطرة، ولا يستقذرها، إنما ينظمها ويطهرها، ويرفعها عن المستوى الحيواني، ويرقيها حتى تصبح المحور الذي يدور عليه الكثير من الآداب النفسية والاجتماعية. 
 
فالزواج هو الطريق الطبيعي لمواجهة الميول الجنسية، وهو الغاية النظيفة لهذه الميول العميقة، ولذا لم يفرض العفة إلا وقد هيأ لها أسبابها، وجعلها ميسورة للأفراد الأسوياء، فلا يلجأ إلى الفاحشة  الزنى حينئذ إلا الذي يعدل عن الطريق النظيف الميسور ، إن الإسلام يريد مجتمعا طاهرا نظيفا، بغير فوضى ترفع الحياء الجميل، مجتمعا يقوم على أساس الأسرة الشرعية المتينة القوائم، فالعلاقات الجنسية ليست قائمة لمجرد إرضاء النزوة الحيوانية، والشهوة الجنسية! يقول الله تعالى: والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغي وراء ذلك فأولئك هم العادون. انظر اخي الحبيب  وانظري اختي الحبيبة الى اخطار  ما حل بالمجتمعات التي تدعي التحضر والحرية والاباحية والمساواة !! احوال يندى لها الجبين ، احوال تنذر بالويل، وضياع المجتمع بانتشار الأوبئة فيه، الأخلاقية والبدنية، !!  ترى الفاحشة التي تهدر كرامة الإنسان، كرامة الرجل والمرأة، انحطت الأخلاق ! وعدم الحياء ! حتى أباحوا اللواط والسحاق.. وأصبح للوطيين جمعيات وأحزاب، وسنت من أجلهم القوانين، ووضعت التشريعات المخالفة لسنن الله، وسنن الفطرة، حتى أقروا شريعة زواج الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، " ويذرون ما خلق لهم ربهم من أزواجهم بل هم قوم عادون" !!، فأين كرامة الإنسان!! وأي حرية هذه!! وأي حقوق تلك!! فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. 
 
الله أكبر , الله أكبر  ,لا إله إلا الله .  الله أكبر ,  الله أكبر , ولله الحمد.
اخوتي في الله , احبتي في رسول الله:  
ومن الضروريات التي اهتم الإسلام بها لكفالة حق الإنسان في الحياة حفظ المال، فالمال قوام الحياة، ولا قيام لإنسان ولا بقاء له إلا بالمال، فهو الطعام والشراب والسكن والعدة والعتاد. 
وقد شرع الله سبحانه ما يكفل الحفاظ عليه، وتنميته بكل وسيلة صالحة، فالمال لله تعالى هو مالكه سبحانه، يقول الله تعالى: وآتوهم من مال الله الذي آتاكم وقال: وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فما دام المال، مال الله، فهو خاضع إذن لكل ما يقرره الله بشأنه بوصفه المالك الأول، سواء في طريقة تملُكه، أو في طريقة تنميته، أو في طريقة إنفاقه، وليس واضع اليد حرا في أن يفعل به ما يشاء، وقد حرم الله تعالى أكل أموال الناس بالباطل،  فقال سبحانه: ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وقال : ((إن أموالكم عليكم حرام)) [رواه البخاري ومسلم].
وقد نهى الله عن  الغش والرشوة والقمار والربا . كما ونهى الله عن تضييعها في دروب الشر والفساد ونهى عن اكل الحقوق  : حق الاجير في ماله وحق الوارث في الميراث , ونهى عن التعامل بالربا فهي أشد الوسائل أكلاً للأموال بالباطل.. كما أن الشريعة نهت عن الاعتداء على المال فقال تعالى: والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا [المائدة:38].
 
الله أكبر , الله أكبر  ,لا إله إلا الله .  الله أكبر ,  الله أكبر , ولله الحمد.
وأخيرا أيها الأخوة والاخوات,  من الضروريات التي اهتمت الشريعة بحفظها صيانة لحقوق الإنسان حفظ العقل، الذي هو أعظم نعم الله على العبد، والذي جعله فرقانا بين البهيمة والإنسان، فبه يميز بين الخير والشر، والضار والنافع، به يسعد في حياته، وبه يدبر أموره وشئونه، به يتمتع ويهنأ، وبه ترتقى الأمم وتتقدم الحياة، وينتظم المجتمع الإنساني العام، ولذا حرص الإسلام على حمايته وحفظه مما يفسده فقال تعالى: إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر [المائدة:91]. وقال : ((كل مسكر حرام)) [رواه البخاري ومسلم].
فحفظ العقل ضرورة لا حياة بدونها,  وأن حفظه يشمل صيانته عن العقائد الفاسدة والأفكار الضارة ، ووقايته من المفسدات المادية كالخمر والمخدرات ، فاياكم يا شبابنا من الخمر والمخرات فبها تفسد الصحة ويفسد العقل وتفسد الذرية وتفسد العائلة ويفسد المجتمع ويضيع الدين فيضيع الدنيا والاخرة . كما وان حفظ العقل يكون بطلب العلم النافع  , والتفقه في الدين ,  وتلاوة القران وتدبره وحفظه .
الله أكبر , الله أكبر  ,لا إله إلا الله .  الله أكبر ,  الله أكبر , ولله الحمد.
 
عباد الله: المؤمن الصادق لا يشبع من خير حتى يكون منتهاه الفردوس الأعلى من الجنة.
 يتنقل من عمل إلى عمل ومن خير إلى خير والله تعالى مطلع على ذلك، ﴿ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾.
﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾.
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
أيها العبد الصائم في رمضان والقائم في التهجد والتراويح والمكثر من تلاوة القرآن والمتصدق ومطعم الطعام. أنت مطالب بفعل الخيرات والتزود منها ليس فقط في رمضان بل في كل وقت وحين :﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ 
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
 يا من  حضرتم الى  هذا المصلى  !! يا من لبيتم دعوة الهيئة الاسلامية المنتخبة في يافا ,المباركة جهودها , الغيورة على مصالح الاسلام والمسلمين , التي تعمل ليل نهار بتوفيق من الرحمن , يا من وفقكم  الله تعالى لأعمال البر والإحسان !! يا اهلي واحبابي في يافا !! هذا هو الدين الإسلامي الذي ارتضيناه ووفقنا الله له، نتنافس في الدفاع عنه ,وفي فعل الخيرات , وفي كل ما يقربنا  من ربنا.
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله  . الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
 اهلي واحبابي !! التمسوا الأجر في عيدكم بإدخال السرور على أنفسكم وأهليكم وإخوانكم المسلمين، التمسوا الأجر في صلة الأرحام، والصدقة على الفقراء والتوسعة على العيال وإشاعة الفرح وإدخال السرور على قلب كل مسلم ومسلمة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، العيد يوم التزاور والتسامح والعفو، يوم التراحم والتعاطف يوم النفوس الكريمة تتناسى أضغانها وتتصافى من أحقادها تتقارب القلوب وتتصافح الأيدي وتعلو الأرواح وتسمو.
ثم أعلموا أن نبيكم صلى الله عليه وسلم ندبكم لصيام ستة أيام من شوال ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)).
فبادروا إلى فعل الطاعات وتسابقوا إلى الخيرات وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
 
 
 الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
بارك الله لكم في عيدكم ومكن لكم دينكم الذي ارتضاه لكم، 
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، ، وانصر عبادك المجاهدين في سائر بلاد المسلمين، اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح احوالنا وثبتنا وثبت شبابنا على هذا الدين . ربنا انا نسألك أن تبارك لنا في عيدنا  ,  وان تتقبل طاعاتنا، وأن تعيننا على دوام طاعتك، وأن تتقبل ذلك منا إنك جواد كريم، 
وصلى الله  وسلم وبارك على عبده  ورسوله  , حبيب وحبيبك  محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تقبل الله منكم الطاعات وكل عام وانتم ويافا بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
بوركت با ابا اياد.. ما شاء الله عليك ..كلام موزون ملؤه الصدق الخالص والايمان
هدى بنت يافا - 16/06/2018
رد
2
احييك اخي في الله فضيلة القاضي على هادا الكلام الجميل أنار الله دربك وكل عام وانت والجميع بخير اخوك بالله ابو هاني
سامي - 16/06/2018
رد

تعليقات Facebook