بأجواء من الود والتواضع والاحترام، اجواء رمضانية عائلية اجتماعية، تحمل بطياتها فوانيس الحب والاخاء، وتحوي جميع الطوائف والملل، يهود اسلام ومسيحيين، رجال ونساء، وحتى اطفال، بهذه الأجواء قامت قائمة التقدم والمساواة في الرملة باعداد افطار جماعي في قاعة المدرسة الاورثوذكسية، باستضافة رئيس القائمة المشتركة، النائب ايمن عودة، وعضو الكنيست السابق الدكتور عفو اغبارية.
عد الحضور نحو ثمانين شخصا بمختلف الملل، وما ميز هذا الافطار الجماعي هو اللقاء الودي الحميم والعائلي لاهل البلد، والاحاديث الجانبية، ومشاركة الاطباق والشراب معا.
وذكرت القائمة أن "ما ميز هذا الافطار هو تكريم ثلاثة شخصيات عريقة من اعلام مدينة الرملة، عملوا وناضلوا وجاهدوا وخاطروا بحياتهم من اجل صون كرامتنا وحفاظا علينا، ولهم باع وتاريخ طويل عريق ومشرف، يدون في كتب التاريخ، وكانوا لنا نبراسا ونورا لشق طريقنا وحثنا لحياة كريمة، عاشوا من اجل الحرية على حساب حياتهم الشخصية والعائلية، منهم من اعتقل، ومنهم من ابعد، ومنهم من هدد، لكن كل ذلك لم يرهبهم ولم يثنيهم عن عهدهم والاستمرار على طريقهم ومبدأهم السامي، وهم القس بيوك بيوك (ابو ماجد)، عيسى ضبيط (ابو طوني)، وخالد كحيل ( ابو فتحي)" .
حفل تكريم
لقد رأى اعضاء القائمة للتقدم والمساواة بأن "تكريم هؤلاء الجبال الشامخة حق وواجب مليء بالاجلال والثناء، ورد جميل من الابناء، ابناء الرملة، الى ابائهم، واعطائهم شهادات تقدير متواضعة، مع انهم ليسوا بحاجة الى شهادة، لان اسم كل شخص وتاريخه وعمله شهادة بحد ذاتها".
وتذكر القائمة أنهم "تأثروا جدا بهذا التكريم، خاصة وان ابنائهم حضروا هذا الحدث الجلل اما المناضل عيسى ضبيط (ابو طوني) فلم يحضر التكريم لمكوثه بالمستشفى بسبب وعكة صحية، وتسلمت عنه شهادة التقدير زوجتة ام طوني، مع العلم بأنه قد وصله خبر التكريم وسعد به جدا، ومن سريره بالمستشفى بعث بسلامه الحار لجميع الحضور، الذي بدوره تمنى الشفاء العاجل له.
ومن الجدير بالذكر، أن حفل التكريم ابتدأ بعرافة المحامي صالح ابو رياش، الذي بدوره رحب بالحضور وشكرهم لتلبية الدعوى، ولم يخف تأثره بهذا الافطار، الذي ظهر عليه من خلال عرافته، تلاه المربي فايز منصور، الذي اعطى نبذه قصيرة رغم طول النضال عن كل شخص من المكرمين، هذا وقد ادلى كل من النائب ايمن عودة، والدكتور عفو اغبارية، كلماتهم، حيث اجمعا على ان هذا الاحتفال والافطار مميز ولا يقدر بثمن ، يسر الناظرين ويثلج الصدور لروعة المكان والمشهد والحضور المختلف، جمع الحب والتأخي والاحترام والعائلية على مائدة واحدة تحت سقف واحد، واثنيا على ثلاثة الجبال المناضلين وعلى طريقهم ومشوار حياتهم، وشكرا دعوتهما وتواجدهما ومشاركتهما في هذا الحدث المميز.
شكر وتقدير
اختتم الحفل عضو البلدية المحامي موسى سابا، الذي بدأ خطابه بشكر جزيل لكل من حضر وساهم بانجاح هذا الافطار، منهم زياد شاهين، الذي تبرع بالحلوى الرماضية، التمر المحشي بالجوز، والكنافة الساخنة اللذيذة، واسطه فشخو، الذي تبرع بالمشروبات الغازية والعصائر، كما تطرق الى العمل البلدي والى الاعمال القيمة، "والتي قد تبدو صغيره لكن كل ما نحصل عليه هو كأخذ لقمة من براثن اسد وليست بسهولة، وذلك بدعم القائمة وقوة ارادته واصراره على نيلها"، كما واشاد الى الاعمال الكثيرة، والمطالب التي يجب تحقيقها من اجل سكان هذه المدينة، "التي يجب فعلها مستقبلا، والتي لن تتم الا بالعمل الجماهيري والتكافل والعمل سويا يد بيد، وان الانتخابات على الابواب ويجب اخذها على محمل الجد، كي نحصل على اكثر عدد من الاصوات، فكلما زادت اصواتنا زادت فرصنا لتحقيق اهدافنا ومطالبنا، فصوتنا في صناديق الاقتراع هو حق وواجب، وعلينا استغلاله لمصالحنا، وان لا نستهتر به".
وتشكر قائمة التقدم والمساواة كل من عمل على تجهيز الموائد تقديم الطعام والشراب للمدعوين، حتى قاموا بتنظيف القاعة بعد انتهاء الحفل، وعملوا كنادل في مطعم رغم كبر قدرهم ومناصبهم، وهم المحامين الكبار موسى سابا ، عضو البلدية ديمتري شاهين صالح ابو رياش، "فلقد كانوا عماد الامسية، ونجحت بفضل مجهوداتهم الجبارة، وبالطبع ساعد بعض الاعضاء الاخرين لمد الطعام وتقديمه والصور تحكي عن نفسها".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]