قال أشرف النّجار والد الشهيدة، رزان النجار، التي اختطفت حياتها رصاصة أطلقها أحدُ جنود الاحتلال المتمركزون خلف السياج الأمني بغزة، اليوم الأحد، في حديث لوسائل الاعلام أنه كان حلم الشهيدة رزان أن تزور قرية سلمة قضاء مدينة يافا، فنحن عائلة بالأصل من قرية سلمة، وهُجِّرنا من بلدتنا سلمة إلى قطاع غزة".
وقال "رزان كانت شابة طموحة تحب الحياة، لذلك توجهت منذ تخرجها بعد التوجيهي للتطوّع في الخدمات الطبية، وانّهت دورتي إسعاف أولي، ومنذ تخرجها عملت متطوعة في مستشفى ناصر في تقديم الإسعافات الطبية".
وتابع والد الشهيدة "منذ بداية مسيرات العودة بغزة، أصرَّت رزان أن تكون في مقدمة الطواقم التي تُقدّم المساعدات الطبية للمصابين، وهي صاحبة فكرة انشاء المستشفى الميداني قرب الحدود لإسعاف المصابين، ولاقت فكرتها قبولا كبيرا، واستجابت الطواقم الطبية المساندة، وكانت فعالة وناشطة جدا في مجال عملها".
وعن يوم استشهادها قال " رزان والطاقم الطبي المرافق لها، لاحظوا وجود إصابات بالرصاص الحي أثناء المسيرة الأخيرة يوم الجمعة، لذا قامت مع زملائها بتقديم الاسعافات الأولية لأحدى الاصابات، وخلال عملها في تقديم الاسعافات الاولية لمصاب آخر، أطلق قناص اسرائيلي النار عليها، واصيبت برصاصة متفجرة في ظهرها خرجت من صدرها، واصيبت زميلتها برصاصة في رجلها".
وتابع "كنت دوما احذرها بأن الاحتلال لا يعرف ممرضا او طاقماً طبياً واخاف ان تُصابي بالرصاص، وكانت ترد قائلة "اشعر انني اصنع شيئاً من أجل ابناء شعبي وأصنع شيئاً لله، وفي يوم الجمعة خرجت من بيتها صائمة وارتقت شهيدة والحمد لله".
وعن حياتها في البيت قال " رزان كانت شابة هادئة جدا في البيت، وكانت تحب الحياة ودائمةَ الابتسامة، وكان لها معزة خاصة جدا في قلبي، فهي الابنة البكر في العائلة ووردة البيت، وكان حلمها العودة إلى يافا".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]