حصد شلال الدماء النازف في مدينة يافا منذ شهرين فقط 5 ضحايا اثر مسلسل حوادث العنف والاجرام الذي يضرب أطناب المدينة، كان آخرها مصرع الفتاة سمر خطيب البالغة من العمر 33 عاماً وهي أم لثلاثة أطفال، واصابة شقيقتها باصابات حرجة إلا أن الأطباء أكدوا أن حالتها الصحية مستقرة وأن تحسناً طفيفاً طرأ عليها.
ونشير إلى أن الشرطة قامت قبل عدة أيام بتفكيك عبوة ناسفة تمت زراعتها بجانب سيارة سمر خطيب، ليتم اطلاق النار عليها بعد أقل من 48 ساعة فقط، أثناء تواجدها داخل سيارتها على مفرق ريشون لتسيون.
وتسود حالة من الغضب والاستنكار الشديدين في مدينة يافا في أعقاب العنف المتفشي في الآونة الأخيرة، والذي أسفر عن اصابة عشر أشخاص باصابات متفاوتة في عمليات اطلاق نار خلال شهر فقط، عدا عن عشرات عمليات اطلاق النار في شوارع وازقة المدينة والتي تُسمع بشكل شبه يومي.
وكتب نُشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن حادث مقتل الفتاة سمر خطيب "33 عاماً" الليلة الماضية واصابة اخرى باصابات حرجة قرب مفرق ريشون، أعاد الى الاذهان جريمة مقتل الشقيقتين نوريت وحاياه ملوك اللتان سكنتا يافا قبل عدة اشهر على ما يبدو على يد شقيقهن في اليوم الأول من شهر رمضان الذي تُصفد فيه الشياطين لكن من يُصفد شياطين الانس، ومن يوقف صرخات الامهات والاطفال؟.
واضاف النشطاء أن جريمة قتل سمر خطيب بالرغم من وقوعه خارج مدينة يافا إلا أنه يذكرنا بعجز الشرطة والكيل بميكالين في عيون المواطنين العرب، وبدلاً من قيام الشرطة بمحاربة الجريمة ولجم العنف فإنها تُلاحق لافتات بيافا تحتج على اقتحام المقابر.
وقبل بداية شهر رمضان بأيام قُتل الشاب رامي فطايرجي 22 عاماً من سكان يافا باطلاق نار في احد شوارع المدينة، وقبله بأسابيع قُتل الشاب موسى محاميد 22 عاماً باطلاق نار بالمدينة، ليرتفع عدد القتلى في الوسط العربي منذ مطلع العام الى 24 قتيلاً.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]