اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

يافا: الشيخ نوار دكة يُعلن عن تأسيس الجماعة الربانية

 
أعلن الشيخ نوار دكة إمام مسجد الجبلية في مدينة يافا عن تأسيس جماعة جديدة تحمل اسم الجماعة الربانية، والتي تهدف الى تزكية النفس وطهارة القلوب، حيث تم الاعلان عن تأسيس الجماعة بعد صلاة التراويح في المسجد.
 
وجاء في اعلان تأسيس الجماعة: 
قال الله تعالى :"ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون".
 
منهج الجماعة الربانية: بشكل عام دون تفصيل.
أولاً: هذا الشرط الأول أو الركن الأساسي من أجله أقيمت هذه الجماعة الربانية، وهو تزكية النفوس وطهارة القلب.
وهو أحد أركان الدين الثلاثة (الاسلام، الايمان، الاحسان)، فنحن رأينا أن التحقيق بمقام الاحسان (وهو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) قل المشتغلون فيه، أكثر الخلق اذا ذكروا الاحسان أو قل التزكية هم مدعون وفرق كبير بين الدعوى والتحقق.
التحقق بمقام الاحسان أو الربانية هو منهج أو طرييق يسلكه العبد للوصول الى الله، أي الوصول الى معرفته والعلم به وذلك عن طريق الاجتهاد في العبادات واجتناب المنهيات، وتربية النفس وتطهير القلب من الأخلاق السيئة، وتحليته بالأخلاق الحسنة. قال سعيد حوى: كتاب مذكرات في منازل الصديقين والربانيين: لقد أصيب مقامان رئيسيان من مقامات الكمال في الاسلام بضعف كبير مقاما الربانية والصديقيه انتهى. وقال الامام حسن البنا (لو استقبلت من أمري ما استدبرت...) لعدت بالجماعة الى ايام المأثورات، يعني الى التزكية الى ذكر الله الى التخليه ثم التحليه. 
 
قالها قبل الامام البنا خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم في حجته الأخيرة يوم أن ساق الهدي معه (لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدى ولجعلتها عمرة ..) الحديث.
 
وهذا المنهج أصوله وفروعه من القرآن والسنة النبوية واجتهاد العلماء المعتبرين ومدارسه ومجتهدوه وأئمته الذين شيدوا أركانه وقواعده - كغيره من العلوم - جيلاً بعد جيل حتى جعلوه علماً سموه علم التصوف، أو قل علم التزكية، أو قل علم الأخلاق ... لا يهم التسمية بل المعنى والقاعدة: العبرة في العقود للمقاصد والمعاني، لا للألفاظ والمباني، فألفوا فيه الكتب الكثيرة بينوا فيها اصوله وفروعه وقواعده. أؤكد أن منهج الجماعة هو الكتاب والسنة والاجماع والقياس. قال الجنيد وقيل الامام مالك :(من تصوف ولم يتفقه، فقد تزندق. ومن تفقه ولم يتصوف فقد تفسق. ومن جمع بينهما، فقد تحقق).
الشريعة والحقيقة لا ينفصلا كما لا ينفصل الروح عن الجسد.
 
قال أبو سليمان الداراني: ربما يقع في قلبي النكتة من نكت القوم فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين الكتاب والسنة.
 
النكتة: المأسلة العلمية الدقيقة يتوصل إليها بدقة وإننعام فكر. قال زروق: تزندق الأول، لأنه قد يقول اني من الواصلين قد ينفي الحكمة والأحكام. (يسقط عنه التكليف).
وتفسّق الثاني: لخلو عمله من التوجه الحاجب منهما عن معصية الله تعالى (يقصد يتبع الحيل والرخص) ومن الاخلاص المشترط في العمل لله.
وتحقق الثالث: لقيامه بالحقيقة في عين التمسك بالحق.
 
ثانياً: عدم الخوض في الأمور السياسية تماماً ونهائيًا.
 
ثالثاً: عدم الخوض بالخلافات الفكرية والفقهية وعدم الخوض في أمراض الأمة.
 
رابعاً: لا نكفر أحد (أعني لم يصل ولم يصم...) هو مسلم كل من قال لا اله الا الله محمداً رسول الله. هو من المسلمين.
 
خامساً: لا نكفر مرتكب الكبيرة أو الكبائر. مرده إلى الله اما أن يرحمه أو يعذبه هذا قول أهل السنة والجماعة.
 
سادساً: من ثوابت الجماعة هو عدم التعرض لقضية ازالة المنكر باليد، فالجماعة ترى أن وظيفتها هي تهيئة المجتمع اليافاوي للحياة الاسلامية عن طريق الدعوة بالتلي هي أحسن وترجيح طريقه الترغيب على الترهيب لان شباب يافا يعيش في بيئة محاطة بالفتن من الاتجاهات الأربع (يمين شمال أمام تحت) فرضت عليه. 
 
إذا مسألة إزالة المنكر بالقوة هي من اختصاص الحاكم فلا ينبغي على أي فرد أو جماعة أن تتصدى لذلك. هذا لا يعني ننكر الحديث معاذ الله، لكن نحن في مرحلة لا تقام فيها الحدود.
 
القاعدة الفقهية: الحدود لا تدرأ بالشبهات. 
ويشهد لهذه القاعدة قاعدة أخرى وهي "الأصل في الذمة البراة"، فإن براءة المتهم ثابتة باليقين، لأنه خلق بريئاً وان انشغال ذمته بالاحتمال، فيرجح ما ثبت باليقين على ما ثبت بالاحتمال والشك.
 
سابعاً: عدم تتبع عورات المسلمين (صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع فقال: " يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الايمان الى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه لو في جوف رحله" ونظر ابن عمر الى الكعبة فقال "ما أعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله". وأيضاً الغيبة فعن ابي هريرة رضى الله عنه (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أتدرون ما الغيبة؟" فقالوا: الله ورسوله أعلم، قال "ذكرك أخاك بما يكره).
 
ثامناً: الهدف من الجماعة الربانية بناء نفوس وقلوب الرجال، لكن ندعم ونشجع كل من يخدم الاسلام والمسلمين في يافا الحبيبة من جمعيات أو مؤسسات أو هيئات، ولا نزاحمهم ولا نشنع عليهم لا، لأننا نعلم أن الكل يعمل لخدمة الاسلام، لكن نحن الجماعة رأينا الأولويات أحياء الربانية والغير يرى غير ذلك، والكل على حق ان اخلصنا النية لله.
 
ملاحظة: دونت هذا المنهج باجتهاد مني لم يعلم به أحد من الشباب حتى لا نظلم أحد وكذلك تأسيس الجماعة وتسميتها مني فقط.
 
هذا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
الشيخ نوار دكة: مسؤول ومؤسس الجماعة الربانية.

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook