التقط أحد متابعي موقع يافا 48 بعضاً من الصور أثناء تواجده في جامعة تل ابيب لطلاب الحضانات والصف الأول الابتدائي من المدارس اليهودية أثناء زيارتهم للجامعة، ويقول "ما لفت انتباهي هو عدد تلك البعثات المدرسية للأطفال وطلاب الصفوف الدنيا للجامعة، وتكاثر وجودهم بين الأقسام المختلفة، حيث يتلقون الشرح عن الجامعة والتخصصات فيها، في اشارة من معلميهم على أهمية العلم والتعرف على ميولهم التعليمية في المستقبل خاصة بعد انهائهم مرحلة التعليم المدرسي"، ويضيف "الأطفال كانوا منشغلين بين اروقة الاقسام المختلفة في الجامعة ويزاحمون الطلاب والمحاضرين فيها، في محاولة لتذويت حب التعليم والارتباط مع المعاهد العليا".
وتساءل هذا المواطن عن الفرق بين هذه الصور للطلاب اليهود أثناء تواجدهم في الجامعة، وبين صور أخرى لوفود الطلاب من المدارس العربية اثناء ازدحامهم في حدائق الحيوان، وقال "الفرق بين الصورتين يعكس عقلية المربين والعقلية التي تدير هذه المؤسسات التربوية، كما أن الفرق الواضح بين ما تقدمه المدارس العربية واليهودية لطلابها".
وأضاف "الطلاب العرب يتخرجون من المرحلة الثانوية ولا يعلمون ميولهم التعليمية في الجامعات او المعاهد العليا، ويكتشفونها في مراحل متأخرة جداً، وذلك بسبب أنه لم يتم العمل بشكل كافٍ منذ نعومة أظفارهم ونشأتهم لتوجيههم نحو الجامعات والمعاهد العليا وتعريفهم على التخصصات التي تقدمها، وان هذه الصور أكبر دليل وأفضل جواب بأن العقلية التي تدير المؤسسات التعليمية العربية لم تستخلص العبر من تخرج مئات الطلاب الثانويين دون أن تكون لهم وجهة واضحة نحو أحد التخصصات التي تطرحها الجامعات، في حين أن صورة الأطفال اليهود خلال تواجدهم في جامعة تل ابيب ورائها ألف كلمة وألف معنى".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]