أعّد موقع عرب 48 تقرير فيديو حول جريمة مقتل الشاب مهدي السعدي برصاص الشرطة في مدينة يافا بتاريخ 29-7-2017.
وفي سياق التقرير أكدت عائلة السعدي أنه تم اطلاق النار واعدام ابنها بدم بارد، وانه تم اطلاق النار عليه من مسافة قريبة، ودون ان يشكل اي خطر على حياة افراد الشرطة.
وقال والد الشاب مهدي جمال سعدي، إنه "في المرة الأولى كان مهدي وصديقه على متن دراجة نارية في شارع ‘ييفت’ قبل وقوع الجريمة بنصف ساعة. عند اعتراض الشرطة لهما، هرب مهدي وصديقه خوفا، وانزلقت الدراجة النارية، كما ظهر في شريط الفيديو من كاميرا المراقبة".
وأضاف والد السعدي أنه "بعد مرور نصف ساعة على هرب ابني وصديقه، عادا ليأخذا الدراجة النارية من المكان، حيث بقيت على ما كانت عليه، وحين وصولهما إلى هناك، كمنت لهم قوة من الشرطة وأطلقت النار عليهما لتقع الجريمة".
وأكد أن "الفارق الزمني بين الجريمة وهروب مهدي وصديقه، يفند ادعاءات الشرطة بأن مهدي كان ضالعا بجريمة إطلاق نار وأنه شكل خطرا عليهم".
وأشار إلى أنه "تبين أيضا أنه في الساعة السادسة صباحا، بعد مرور ساعة على الجريمة، عملت الشرطة على جمع كاميرات التصوير المنصوبة في المنطقة، رغم أن أفراد الشرطة هم المشتبه بهم بإطلاق النار. واتضح من شهادات شهود عيان أنه لم يحصل تبادل إطلاق نار".
وتساءل السعدي: "لماذا تخفي الشرطة الأدلة كلها؟ لماذا ترفض إطلاعنا على تفاصيل التحقيقات؟ لماذا لا تسمح لنا بالاطلاع على مواد التحقيق؟ ما الذي جعل الشرطة تخفي المواد المصورة من الكاميرات بعد جمعها من المحلات المجاورة؟".
وعن وضع أسرته الثاكل، قال السعدي، بحرقة وألم، إن "الجريمة دمرت العائلة كلها. الشرطة لم تقتل ابننا مهدي فقط، بل قتلت العائلة كلها، والدته تكاد لا تتحدث منذ الجريمة وشقيقه الصغير أيضا".
وأكد الوالد الحزين أن "ابني مهدي قُتل فقط لأنه عربي. كان بالإمكان تفادي هذه الجريمة، كل يوم تحصل حادثة مماثلة في يافا، مطاردة شرطية في شوارع يافا وتل أبيب، لكن الشرطة علمت أن مهدي عربيا فكانت اليد على الزناد سهلة. لن أتنازل عن هذا الملف، وسأتابعه حتى آخر يوم في حياتي، سأبذل كل ما بوسعي من أجل إنزال أشد العقاب بالشرطي القاتل وزجّه في غياهب السجون كغيره من القتلة المجرمين".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]