ألقى الشيخ محمود شنير خطبة الجمعة في مسجد السكسك بمدينة يافا، وتطرق خلالها إلى خيانة الأمانة، قائلاً "من لم يكن أهلاً للأمانة فليرحل".
وقال الشيخ محمود شنير في سياق خطبته "كان النبي عليه الصلاة والسلام يُشدد على أن يحذر المرأ أمانته، فإذا كان الشخص مسؤول على مكان معيّن عليه ان يحافظ على هذه الأمانة، خاصة اذا كانت تتعلق بحق الضعيف والمسكين واليتيم، فالانسان الذي يتولى الأمانة ويعلم أنه ليس أهلاً لها ويقبلها ولا يقوم بحقها فهو منافق، قال عليه الصلاة والسلام، آية المنافق ثلاث اذا حدّث كذب، واذا وعد أخلف واذا اؤتمن خان، فاذا اؤتمن على وزارة او بلدية أو مركز أو اي منصب كان، فماذا تستفيد الأمة من صلاتك وخشوعك وكثرة بكائك اذا كنت تتحمل أمانة وليست أهلاً لها".
وأضاف "قال النبي صلى الله عليه وسلم "اذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة"، اذا ضيع الرجل امانته في بيته، وضيّع الزوج أمانته مع زوجته، وضيّعت الام امانتها مع أولادها، وضيّع أهل يافا أوقافهم ومقدساتهم ومع مقبرة طاسو، فانتظر الساعة".
وتابع "في أيامنا هذه اذا اراد الرجل أن يتوظف فأول سؤال يُطرح عليه من تعرف؟، لا يسؤل ماذا تعرف وانما من تعرف، حتى تكون هناك واسطة، فأين الأمانة؟".
وقال "في مدارسنا مادة التربية الدينية "الدين الاسلامي"، التي تحتاج الى اناس قد درسوا هذا العلم الشرعي، فترى في مدارسنا من يعلم هذه المادة من ليسوا أهلاً لذلك ولا يعرفون شيئاً عن الدين، وأخبر عليه الصلاة والسلام "سيأتي على الناس سنوات خداعات يُصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن الخائن ويخوّن الأمين".
واختتم الشيخ محمود شنير "نحن المسلمون في مدينة يافا علينا ان ندافع عن مقبرة طاسو بكل ما اوتينا من قوة، بأموالنا وانفسنا وارواحنا، علينا خاصة في هذه الفترة ان ندفن موتانا في ذلك القسم الذي قد بيع لتلك الشركة، وأنا اوصي من على هذا المنبر، اذا توفاني ربي جلّ وعلى أن ادفن هناك في ذلك القسم الذي بيع حتى ادافع عن هذه المقبرة وأنا حي وانا ميت، ووصيتي للجميع أن ادفنوا موتاكم هناك، فنحن وانفسنا واموالنا واولادنا فداء أوقافنا ومقدساتنا ومساجدنا".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]