يُصادف اليوم الجمعة 29-9-2017 مرور شهرين على مقتل الشاب مهدي جمال السعدي برصاص الشرطة في مدينة يافا، دون أن يتم الاعلان حتى اللحظة عن مصير التحقيقات التي تجريها الشرطة ولم يتم تقديم الشرطي الذي أطلق النار على الشاب إلى العدالة.
ووفق المعلومات الشحيحة حول هذا الملف فإنه لم يتم إطلاع أي من الأطراف المعنية بأي معلومة حول سير التحقيقات وما ستؤول إليه نتائجها، علماً أن كافة المعلومات تفيد بوضوح أنه تم إطلاق الرصاص على الشاب مهدي السعدي وزميله سليمان أبو طالب في ظهرهم، فيما ما زالت الشرطة تتحفظ بموجب قرار من المحكمة على اسم الشرطي الذي يشتبه بضلوعه في الحادث، بينما نجحت عائلة السعدي وبقرار من المحكمة برفع أمر حظر النشر حول مجريات التحقيق.
وما زال الشارع اليافي يعيش بين نارين أولها الشكوك التي تعصف في ذهن المواطنين بأن الملف سيتم اغلاقه لعدم توفر الأدلة كما حصل في معظم ملفات العنف من قبل الشرطة تجاه المواطنين العرب، وثانيها فقدان المدينة لأحد شبابها الذي قُتل على يد الشرطة التي قررت انزال عقوبة الاعدام الميداني بحقه.
وعلى ما يبدو فإن المؤسسات اليافية أبدت ارتياحها ازاء تنظيم مظاهرة شارك فيها العشرات ولم تحظى باهتمام كبير لدى المجتمع اليافي، الامر الذي يؤكد المزاعم بأنه سيتم اغلاق الملف بدعوى عدم توفر الادلة الكافية لإدانة الشرطي.
ومع هذه التخمينات والترجيحات تبقى المدينة تعيش بين قانون الغاب والعدالة الضائعة.
يشار إلى أن الشاب مهدي السعدي لقي مصرعه فجر يوم السبت 29-7-2017 اثر اطلاق النار عليه من قبل أفراد الشرطة، أثناء مروره في شارع ييفت الرئيس بالمدينة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]