اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

نصائح للطلاب قبل عودتهم إلى مقاعد الدراسة

 
قدمت الدكتورة سهراب مصري عودة الله المرشدة والمستشارة التربوية من الناصرة ارشادات ونصائح مهمة لتهيئة الطلاب قبل العودة الى المدرسة.
 
وقالت "لا شك ان الأبناء قد تعودوا على حياة الإجازة وأجوائها، السهر والنوم لساعات طويلة، لذلك يجب أن نمنحهم فرصة للتعود على الروتين الجديد قبل بداية السنة الدراسية بأسبوعين، وبشكل خاص مهم جدا تنظيم الأسبوع الأخير من العطلة بحيث يكون النظام اليومي شبيها للنظام اليومي في فترة المدرسة، كالنوم في ساعات مبكرة والاستيقاظ مبكراً والقيام بنشاطات متفق عليها.
 
متوقع مواجهة صعوبة الذهاب الى النوم في البداية، لذا في المرحلة الأولى يسمح للطفل بالدخول الى السرير مع قصة او أي فعالية أخرى، مهم الاتفاق مع الطفل وتهيئة نفسيته من خلال تحضيره قبل القيام باي فعالية بفترة قصيرة".
 
واضافت "العودة للمدرسة بعد الإجازة صعبة على الطفل كما هي صعبة على أي بالغ، لذا حاول عندما تتحدث معه أن تركز على الأمور الايجابية في المدرسة حتى يتحمس لها، التحدث عن الأصدقاء والتعرف على جدد، مدرسين جدد، والنشاطات المدرسية المختلفة والمشوقة".
 
وتابعت "مهم جدا التسوق والتجهيز للمدرسة مبكراً، تأكد من أن جميع اللوازم المدرسية جاهزة لهم أسبوعين قبل بدء الدراسة، فالتجهيز المبكر يعطيهم انطباع بأهمية الوقت والتخطيط المسبق وأهمية العام الدراسي الجديد. تنظيم وترتيب جميع اللوازم المدرسية مبكرا، وعدم تأجيلها للحظة الأخيرة، فالتأجيل حتما يؤدي الى ضغط وفوضى. مفضل مشاركة الأولاد بعملية التسوق، وترتيب المكتبة والخزائن". 
 
قسم من الطلاب يضعون الكتب والدفاتر في الحقيبة بشكل عشوائي تجعل حملها من صعب وكذالك اخراج الكتب والدفاتر من الأمور الصعبة بحيث يأخذ وقت أطول خلال الحصص. يتوجب ألا يزيد وزن الحقيبة عن 10% إلى 20% من وزن الطالب. كما يتوجب عليك تعليم ابنك كيفية الالتزام بالجدول المدرسي عند حمل الكتب والتدريب على عن الأصدقاء والتعرف على جدد، مدرسين جدد، والنشاطات المدرسية المختلفة والمشوقة.
 
 
وقالت "من الأفضل تخصيص مكان مناسب للمذاكرة بعيدا عن التلفاز وغيره من المغريات ومصادر تشتت التركيز، ضع توقيتا معينا يتوجب عليهم الجلوس وحل الواجب فيه بعد استراحة قصيرة، وتأكد من أنهم انتهوا من فروضهم المنزلية قبل الذهاب للعب أو لمشاهدة التلفاز".
 
الاصغاء والانتباه لما يقوله الأطفال "
الاصغاء والانتباه لما يقوله الأبناء وحتى الاصغاء لما لا يقولونه من خلال لغة الجسد والمشاعر، مهم جداً توطيد العلاقة بين الإباء والابناء وأبنائهم وجعلهم يتحدثون معهم بحرية حول ما جرى في يومهم الدراسي، وحتى استشارتهم في أمور المنزل والمدرسة، تشجيعهم على الحوار من خلال بث المحبة والاحترام والتقبل، واستعمال أسئلة مفتوحة مثلا: "كيف كان نهارك، بحب اسمع اكثر، مع مين لعبت واذا بتحب تحكيلي أشياء صارت معك".... (التقليل من الأسئلة المغلقة التي تحد الحوار وجوابها نعم او لا). 
 
التعرف على أصدقاء الابناء
من المهم التأكد من أن أصدقاء أبنائك على خلق وادب، وتعليم أبنائك كيف يختارون الصديق المناسب. للأصدقاء التأثير الإيجابي او السلبي على الأبناء لذا يجب متابعة الموضوع. بعض الأبناء يعانون من الوحدة او الحرمان الاجتماعي مهم جدا الانتباه لما يحدث مع الأبناء ومتابعة الموضوع وتقديم الدعم والتعزيز لهم والاستعانة بالمختصين المهنيين داخل المدرسة إذا لزم الامر.
 
حول الاستعدادات لليوم الدراسي قالت : 
النوم المبكر لابنك هو عادة مهمة للمحافظة على صحة الجسد وزيادة التركيز سواء كان في الأيام الدراسية أو عطلة نهاية الأسبوع، كذلك مهم تناول وجبة الإفطار، فهي وجبة أساسية للأسرة، وبان ملابس المدرسة ونوع زوادة المدرسة تجهز قبل النوم بالاتفاق مع ابنك مع الحرص على الطعام الصحي، حاول تنمية عادة الاستعداد بشكل مبكر ليومه الدراسي وتشجيعه على الاستقلالية من جيل مبكر.
 
كلمة أخيرة لا بد منها، هنالك أطفال فرحتهم بالعودة الى المدرسة تملأ الدنيا وما فيها، وهناك من يهابون العودة الى المدرسة ويتملكهم الخوف والرفض، اما بسبب عدم جاهزيتهم النفسية لأسباب تتعلق بشخصهم وبتجربتهم الاسرية، او بسبب تجارب تعليمية او اجتماعية فاشلة ومحبطة او صعوبات في تكوين علاقات اجتماعية وعدم قدرتهم على التواصل مع الاخرين, او مروا بتجارب سابقة محبطة وعدم إيجاد شخصية تربوية داعمة, او أطفال انتقلوا الى مدارس جديدة.... متوقع انهم سيواجهون صعوبة في التأقلم. مهم جدا المحافظة على الهدوء كاهل، اظهار التعاطف لأطفالهم، التفهم والاحتواء لمشاعرهم، الاصغاء لهم ولمخاوفهم وتقبلها، ومحاولين الاستفسار عن أسباب خوفهم ورفضهم للمدرسة، لان عدم تفهمهم ومساعدتهم سيؤدي حتما الى صعوبات تأقلم ومشاكل سلوكية او نفسية متعددة مثل سلوكيات عنيفة، الحساسية الزائدة والبكاء، التبول اللا ارادي او التأتأة، الغضب او الانطواء وغيرها من الصعوبات النفسية والسلوكية. 
 
مهم تفهمهم محاولين التخفيف من قلقهم ومخاوفهم، اعطائهم امثلة شخصية، الدعم والمساندة "نحن معك وسنساعدك"، التركيز على نجاحات سابقة مثل قدرته على الاندماج والتأقلم والنجاح في الإطار السابق، من المفضل مرافقة الطفل في اليوم الاول والتعرف على معلمته، كما من المهم التوجه لاستشارة المربية او المستشارة التربوية في حال وجود صعوبة.
 
في النهاية تذكروا الأساليب التي استخدمتموها في السنة السابقة والتي ساهمت للشعور في الامان وخففت من حدة الخوف وساعدت ابنكم في التغلب على صعوبات التأقلم.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
الاهل لازمهم شغل اكتر من الطلاب.. يا ريت يا اهلينا اتحافظو على طلابنا .
يافا - 05/09/2017
رد
2
احييكي يا اختي على هذا الكلام الرائع والنصائح المثمره...سواء للاهل والطلاب ايضا
امل - 04/09/2017
رد

تعليقات Facebook