لوحظ في الفترة الأخيرة وخاصة مع بداية شهر رمضان المبارك تغيّب الطلاب اللافت للانتباه عن الفصول الدراسية، وبعد التحري تبين أن بين 40% إلى 50% من الطلاب في المدارس الابتدائية والثانوية في يافا خاصة والوسط العربي عامة يتغيبون عن مقاعد الدراسة في شهر رمضان المبارك.
وعلى ما يبدو فإن ظاهرة تغيب الطلاب عن مقاعد الدراسة في يافا لا يبأه إليها أحد، ويجب ان توجه جُل التساؤلات إلى أولياء أمور الطلاب الذين يتقاعسون إزاء سهر أبنائهم حتى ساعات الفجر وبالتالي عدم مقدرتهم على الاستيقاظ إلى مقاعدهم الدراسية في ساعات الصباح، مع العلم أن النظام الدراسي في مدارس يافا يراعي صيام الطلاب خلال شهر رمضان المبارك وتتقلص فيه الحصة التدريسية من 45 دقيقة إلى 30 دقيقة فقط.
يشار إلى أن الطلاب في كافة المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية سيخرجون هذا العام إلى العطلة الصيفية بتاريخ 22-6 على غير العادة، حيث من المفترض ان يخرجوا للعطلة بتاريخ 30-6، وبالتالي سيخسر الطلاب اسبوعاً تعليمياً لصالح العطلة الصيفية.
وفي حديث موقع يافا 48 مع أحد أعضاء لجان الآباء تساءل "هل تغيب الطلاب هو مسؤولية الأهل في ايقاظ أبنائهم أم هي مسؤولية الهيئة التدريسية بايقاظ ولي الأمر؟"، وأعتبر ان تغيب الطلاب عن المقاعد الدراسية هو احد اهم اسباب تصاعد وتيرة العنف والاعمال الاجرامية على المستوى البعيد، كما أن تغيب الطلاب يتسبب بحالة من الفلتان التي تعيشها المدينة عبر انتشار الأطفال في الشوارع بدون أطر تربوية وتركهم للعبث بممتلكات المدينة عبر تصرفات غير مقبولة كإلقاء المفرقعات والألعاب النارية في ساعات متأخرة من الليل.
وطالب لجان اولياء الأمور بأخذ دورها في هذا الموضوع، وقال ان كل أطراف العملية التربوية في تقاعس مستميت والكل شريك في تدهور العملية التربوية والتحصيل العلمي لدى طلابنا، فمن المسؤول عن هذه الفوضى التي تعيشها مدينة يافا خلال شهر رمضان المبارك ازاء عدم انتظام الطلاب في مقاعد الدراسة، وقضائهم معظم أوقاتهم في الشوارع او البيوت؟.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]