طغت الهجرة اليهودية الى فلسطين وأخبار المندوب السامي على عناوين الصحف الفلسطينية التي كانت تصدر ما قبل عام 1948.
كما تناولت العناوين الرئيسية إضراب عمال وموظفي سكك الحديد في فلسطين. وكانت الأحوال العالمية حاضرة في تلك العناوين، خاصة أخبار الحرب العالمية الثانية.
وفيما يلي بعض العناوين الرئيسية في نسخ الصحف التي صدرت في (18 نيسان):
(صحيفة فلسطين/ الجمعة 18 نيسان/1947) – لبنان يتولى تقديم قضية فلسطين، تصديق اعدام اراهبيين أخرين، اجتماع عسكري في القدس.
(صحيفة فلسطين/ الأربعاء 18 نيسان 1945)- تأجيل موعد انتهاء الحرب، تشرشل يؤجل بيانه المرتقب.
(صحيفة الدفاع/ الجمعة 18 نيسان 1947) – رسالة فخامة القويلي الى عرب فلسطين في عيد الجلاء، مطالب العرب بهيئة الأمم، قنبلة وزارة المستعمرات.
(صحيفة الدفاع/ الجمعة 18 نيسان 1935) – براءة الدفاع في قضية المندوب السامي، 700 بحار مع الهستدروت.
(صحيفة الوحدة/ الجمعة 18 نيسان 1947) – مذكرة الهيئة العليا لأعضاء المؤتمر البرلماني القضية العربية، ضياع الوعود، سياسة بريطانيا، مشروعات اليهود.
(صحيفة الشعب/ الجمعة 18 نيسان 1947) – الدول العربية ستطالب إلغاء الانتداب البريطاني على فلسطين.
(صحيفة فلسطين/ الخميس 18 نيسان 1946) حركة البلاد لا تزال مشلولة بسبب إضراب الموظفين العام، انفجار هائل في يافا.
انفجار هائل بمنزل يهودي في حي الكرتون بيافا (اعتقال يهودي ومصادرة مدفع رشاش وصندوق مشحون بالقنابل)
قال مندوب فلسطين: حوالي الساعة السابعة من مساء امس سمع في يافا دوي انفجار هائل اهتزت له المدينة. وقد ظن البعض أن مصدر الانفجار جهة الجنوب من مدينة يافا قرب مستعمرة "بات يام" فغادرت ادارة "فلسطين" البحث عن مصدر هذا الانفجار الهائل ومعرفة مكانه وسببه ، وعبثا حاولت أن تستفيد شيئا من المعلومات من دائرة البوليس فقد كانت هذه الدائرة موصدة الأبواب وحراسها يطلون علي من نوافذ صغيرة وقد وجدتهم يجهلون كل شيء الا صوت الانفجار الذي سمعوه ولا يعلمون مصدره.
وأخيرا ذهبت الى تل ابيب وتغلغلت في شوارعها فوجدت الكثيرين من اليهود مجتمعين على الارصفة، جماعات، جماعات، يتحدثون ويتهامسون فاقتربت من جماعة منهم وأخذت أسألهم عما اذا سمعوا صوت انفجار فقال احدهم نعم سمعنا، ومن تكون انت؟ قلت أنني صحفي اريد معرفة مكان الانفجار فقال : هل أنت مندوب جريدة "هآرتس" أم مندوب جريدة "دافار"؟ فقلت: بل أنني مندوب جريدة "يديعوت أحرونوت" فقال اذهب من هذا الشارع ثم اسال عن شارع "هامشخ رامبام" وهناك تجد الحقيقة انهم يقولون عن هذا الانفجار انه بسبب "بابور بريموس" كبير ولكن الحقيقة انه انفجار قنابل في مكان الحادث.
فشكرت محدثي وذهبت في طريقي الى ان وصلت الى المكان المطلوب فوجدته مطوقا بقوات من البوليس وقد منع الجمهور من الاقتراب من المكان الذي صدر منه الانفجار وما اسرع ان اصبحت بين رجال البوليس، اسأل صاحب البيت وجيرانه فيجيبونني عن كل سؤال.
اعتقال يهودي
ويقع مكان الانفجار في حي الكرتون التابع لبوليس المنشية في شارع ضيق كثير الحفر ترسب في ارضه مياه البيوت القذرة ويدعى شارع "هامشخ رامبام" وقد وقفت سيارة بوليس مزودة باللاسلكي امام البيت الذي صدر منه الانفجار ترسل انوارها القوية على ذلك البيت حيث يقوم عدد كبير من رجال البوليس برفع الانقاض واخذ "الغنائم" الموجودة فيه.
وهذا البيت مؤلف من طابقين تسكنه عدة عائلات وفي الطابق الارضي منه يسكنه رجال من يهود اليمن يدعى حاييم ثيروم، وقد توفيت زوجته منذ شهرين وله ولد شاب عمره عشرون سنة يدعى "شالوم" ويقول والده حاييم ان ولده يشتغل حارسا وانه لم يره منذ عدة ايام ولا يعلم من امره شيئا.
كما انه لا يعلم شيئا عن الاشياء التي وجدها البوليس في بيته من الاسلحة والذخائر، وحاييم هذا يلبس قميصا وجاكته وعلى رأسه كسكيت وقد اعتقله رجال البولس.
مستودع اسلحة !!
اما غرفة ولده شالوم التي صدر منها الانفجار فقد تهدمت وتهدم معها جدران الغرفة المجاورة وقد عثر البوليس بين الانقاض على مدفع رشاش وعلى صندوق مملوء بقنابل "ملز" وعلى كمية من القطن والضمادات التي تستعمل في الاسعافات الاولية. وقد تركت رجال البوليس في الساعة التاسعة ليلا وهم يلتقطون "الغنائم" من بين الانقاض.
ويسكن هذا الشارع يهود من اليمن وقد تجمهروا على اثر الانفجار حتى غص المكان بهم واصبح من المتعذر على الانسان ان يمر من ذلك المكان.
هذه صورة مصغرة لهذا الحادث ولا شك ان بيان الحكومة عنه سيكون مختصرا جدا.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]