اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

بالصور: مجموعة من النساء والفتيات من قرية طرعان في زيارة لمدينة يافا

 
تصوير وتقرير: ندى العدوى 
 
قامت مجموعة من النساء والفتيات من جمعية أهل القرآن في قرية طرعان أمس الخميس بزيارة إلى مدينة يافا، وقمن بجولة للتعرف على معالم المدينة كالميناء ومسجد حسن بك ومسجد البحر ومسجد يافا الكبير وغيرها، واستمعن إلى شرح وافٍ عنها. 
 
وقد كتبت السيدة ندى عدوى التي شاركت في الزيارة "نحن بنات جمعية أهل القرآن في قرية طرعان ، بنات يافا بأرواحنا ولهفة أشواقنا ، قمنا بزيارة يافا العظيمة ، يافا الأم ، التي استضافتنا بإتساع سمائها و رحابة الأزرق منعكساً في بحرها ، دخلنا بها عالماً أعادنا لذكريات وطن برائحةٍ تتعمقُ بجذور يافوية عريقة . حصدنا اهتماماً رائعاً من أهلها ، ليافا و قصتها مكانٌ كبير في ذاكرتنا جميعاً منذ اللحظة. 
 
قام بمرافقتنا الأستاذ محمود عبيد ، الذي كشف لنا عن مزايا يافا و مميزاتها ، بثراء عقله و فكره ، بقلبٍ شعرنا من خلاله حب يافا و انتمائهُ العظيم لها ، كان كنزاً ثقيلاً جذب منا كل حواسنا ، أصغينا لهُ بقلوبنا و عقولنا و نثرنا بنظراتٍ نبعت من خيالٍ سرنا بهِ مع شيخنا الكريم الى يافا ما قبل الغربة . قمنا بزيارة مساجد يافا .. مسجد حسن بيك ، كان المسجد الأول ، الذي أظهر لنا ما تخفيه يافا من جمال و جلال ، أظهر الصورة الوردية ليافا و نبع العطاء فيها على هيئة بشر ، فرُحِبَ بنا كأن فينا أهلُ الصحابةِ و أكرم العالمين ، علمنا منذ لحظة دخولنا أن النفس العميق لحياة أروع يؤخذ من هناك فقط . كانت ساحة مسجد عادية ، لكن من اصطفَ على أبوابها جعل فينا رهبةَ التزامنا بلبس حذائنا مخافةَ أن المسجد يبدأ من ساحته ، فأنتشرت قداسة المكان الى أرجائه و اختلطت بجوهِ إختلاطاً مدهشاً ..
 
وأضافت "ما أروع يافا حين يصطفُ على أبوابها أناسٌ فيهم من الالتجاء و الوطنية ما يكفي لتحرير أرض . ، باتت لحظةَ جلوسنا لحظة نقلت بنا من أرضٍ محتله الى سماءٍ لا حدود فيها ، فما كان علينا الى أن نمتدَ بجزيل الشكر فينا بصمتنا و هدوء حضورنا إكراماً لاستاذ أفضى لنا عن يافا بطريقةٍ أحببنا من خلالها حتى تراب الأرض و رحيق العودةِ فيها . تابعنا بعدها مشياً و البحر ، متلاصقين ، فكان الزميل و الدرب ، بحر يافا الذي ما أن غُصنا فيه بعمق نظراتنا و احساسنا حتى باتَ الشعور بالإنتماء يتلذذُ في نفوسنا ، فدُمنا و إياهُ مسافةَ مسجد و الأخر ، حتى احتارت الابتسامةُ فينا ما بينَ داخل المسجد و خارجه . المسجد الكبير و مسجد البحر ، مساجد صغيرة احاطت بشعور كبير كبير ، فكان ملمسُ الجدران فيها يدلُ على تاريخٍ استحقَ كل هذا العناء . 
 
وتابعت "يا يافا و يا شيخ يافا ، لكم منا جزيل الشكر و التقدير ، لكم منا شوقاً و حرقةً على فراقنا إياكم راجعين لديارنا متمنين لو أنها كانت الديار و الأهل ، لكم البحر الأزرق و السماء المبتدئة من ظلالِ بلادكم ، و لنا منكم أجمل اللحظات التي استشعرنا من خلالها حبنا الإسلام و حب يافا المسلمة . هذه الزيارة الأولى التي خلّفت بنا مشاعر سكانِ بلد ، فكيفَ لزيارتنا الثانية و الثالثة أن نعود من بعدها بيوتنا بعد أن يكتمل لجوء يافا في دواخلنا الصغيرة ؟".


















بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
نورت يافا الحبيبه اهلاء وسهلا فيكم
ام العبد يافا - 14/04/2017
رد

تعليقات Facebook