علم موقع يافا 48 أن شركة "كندا اسرائيل" للاستثمار فازت مؤخراً بمناقصة ضخمة جداً لشراء قطعة أرض في مدينة يافا مساحتها 7557 متر مربع، حيث تشمل قطعة الأرض على وحدات سكنية ومتاجر بحقوق ملكية لمدة 49 سنة، بالاضافة الى امكانية تأجير لمدة 49 سنة أخرى، وذلك بمبلغ خيالي وصل الى 211 مليون شيكل.
وتعتبر هذه المناقصة من أضخم المناقصات على مستوى مدينة يافا والتي ستقوم خلالها الشركة ببناء عشرات الوحدات السكنية والمتاجر في شارع ايلات شرق حي النزهة بالمدينة.
وقد أعلنت دائرة اراضي اسرائيل مؤخراً عن نتائج المناقصة التي طرحتها أمام المستثمرين في شهر اغسطس "8" من العام الماضي، حيث نجحت شركة كندا اسرائيل بالفوز بالمناقصة من بين 6 شركات تنافست فيما بينها للحصول على قطعة الأرض المذكورة، وعرضت مبلغ 165 مليون شيكل، وباضافة الضريبة وصلت قيمة قطعة الأرض الى 211 مليون شيكل!.
وبذلك تشهد مدينة يافا مزيداً من التهويد ودحر السكان العرب من الطبقات الضعيفة في المجتمع خاصة في أحياء العجمي والجبلية، والزج بعشرات العائلات من خارج مدينة يافا ليرتفع بذلك المستوى المعيشي والاقتصادي، بالاضافة إلى رفع أسعار العقارات وفرض المزيد من التضييق على المواطنين العرب، إذ أن المواطن العربي البسيط لا يمكنه التنافس مع حيتان المستثمرين ممن يتم جلبهم للعيش في مدينة يافا والضواحي التابعة لها.
ويرى مراقبون أن اعلان مناقصة بهذه الضخامة هو تجاهل لحاجات المواطنين والسكان الاصليين في مدينة يافا الذين يعانون من أزمة خانقة في السكن، حيث من المتوقع أن يصل سعر الشقة السكنية الواحدة في المشروع الذي سيتباشر الشركة في بنائه العام المقبل إلى أكثر من 2 مليون شيكل بحسب تقديرات، وكان بالامكان تخصيص هذه المساحات الكبيرة لصالح مشروع سكن في متناول اليد، وبالتالي العمل على تخفيف ضائقة السكن التي تعاني منها يافا منذ عشرات السنين.
وعلى ما يبدو أنه لا يروق للحكومة تخفيض الاسعار لتصبح في متناول اليد، في حين فإن طريقة من يغالي بالسعر هي الطريقة المثالية لدر مزيد من الأموال للدولة وجلب اناس من مستوى معيشي مرتفع للعيش في تل ابيب.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]