اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

مراقبون: الدوافع والأسباب وراء عدم تعيين القاضي خالد كبوب في المحكمة العليا

 
أصدرت اللجنة المكلفة في تعيين القضاة لدى المحكمة العدل العليا مساء الأربعاء الماضي، قرارها النهائي بأسماء القضاة الأربعة الجدد للمحكمة العليا وهم: القاضي د. دافيد مينتس من المحكمة المركزية بالقدس، والقاضية ياعيل فيلنر من المحكمة المركزية في حيفا، والقاضي يوسف الرون رئيس المحكمة المركزية في حيفا, والقاضي جورج قرا من المحكمة المركزية في تل أبيب. 
 
القضاة الأربعة الجدد سيخلفون قضاة المحكمة العليا المنتهية ولايتهم وهم: ناؤور وروبنشطاين وسليم جبران وزيلبرطال. 
 
وجاء تعيين القضاة الأربعة بعد مماطلة اسابيع، ولم يدع السجال الدائر مجالاً للشك بحسب مراقبين ان دوافع غير مهنيّة وغير موضوعية هي التي كانت وراء تعيين القضاة الأربعة.
 
ويرى مراقبون ان قرار اللجنة النهائي جاء مخيبا للآمال كون قرارا بدوافع سياسية وايدلوجية وقومية بحتة، من خلاله أرادت الزمرة السياسية في سدة الحكم الدفع باتجاه تعيين قضاة من ذوي التيارات السياسية الأقرب إلى اليمين واليمين المتطرف، وذلك بتأييد مباشر وغير مباشر من قبل وزيرة العدل شاكيد و لفيف من الوزراء بتعيين قاضيين من الخارطة السياسية اليمينية المتطرفة اذ ان احدهم هو مستوطن في اراضي الضفة الغربية والثاني من ذوي التوجهات السياسية اليمينية. 
 
ويرى مراقبون أن الوزيرة شاكيد وبحنكة ودهاء تمكنت من وضع بصمة اليمين المتطرف في المحكمة العليا لسنوات طويلة، وان ترشيح قاضيين عربيين هي حركة فيها الكثير من الدهاء للتغطية على نية مبيتة  لدى شاكيد والزمرة الحاكمة، إذا ان اللعبة كانت تقضي بإختيار واحد من اثنين.
 
واضاف مراقبون قد لا نبالغ ان ثمة ضغوطات عالمية من خلف البحار جاءت رافضة لتعيين القاضي كبوب، ولعل السبب كونه مسلماً، وبذلك تفويت فرصة تمثيل 80% من المجتمع العربي في البلاد بأن يكون قاضياً مسلماً في المحكمة العليا ولو لمرة واحدة. وهنا تخلص العبرة بعدم تعيينه جاء بدوافع ايدلوجية وقومية وليس له علاقة اطلاقاً بالمميزات وبشخصية القاضي كبوب وهو كان الأوفر حظاً ليتم تعيينه في المحكمة العليا.
 
ولعل السبب الثاني يعدو أن تعيين القاضي كبوب في العليا قد يصب باتجاه ترجيح الجناح اليساري في الدولة، فجاءت الضغوطات المحلية والعالمية لترجح توجهات ساسة الدولة لتجتمع سوية على رأي التيار اليميني القومي الذي يرفض فكرة تولي عربيّا (مسلما) او يساريين مناصب رفيعة المستوى في البلاد، فاللعبة كانت مكشوفة للحيلولة دون تعيين كبوب وذلك بالرغم من أنه يحظى بدعم غالبية اعضاء اللجنة، بمن فيهم القاضية ناؤور وغيرها، ويبدو أن 3 أعضاء من بينهم القاضي السابق سليم جبران رجحوا كفة تعيين القاضي جورج قرا بطريقة واحد من أثنين، وذلك على عكس التوقعات والتكهنات وبعيدا عن القدرات المهنية التي تتمتع بها شخصية القاضي كبوب علما أن دوره كان جبارا في  تطوير وتحديث الآليات القضائية في الدولة وذلك باعتراف كبار القضاة، فماذا جرى وراء الكواليس وما هي الأسباب الحقيقية ؟!.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
اين كنت السيده تغريد طيله خلال السنه السابقه عندما نشر عشرات المرات في كل وساءل العلام ان القاضي سليم جبران يدعم تعيين القرا فقط من منطلق كونه مسيحي؟ لم يزعجك هذا المقف الطاءفي انذاك؟ الاءن فقط وجدتي الجرءه لاءسماع نداءك الوطني؟ والله انها حيله . حسبي الله ونعم الوكيل
ياسر. الرمله. - 26/02/2017
رد
2
عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم
ام محمد.يافا - 25/02/2017
رد
3
الي الاخت تغريد جهشان كل الاحترام الك لانك انتي مثقفه وبتقدري وفهمانه جورج قرا هذا المنصب ربنا خترلو اياه الخيره في اختاره الله وجورج قرا يستحق المنصب لانه إنسان صادق مع كل الناس وربنا معاك والي الامام يا قرا
بنت يافا - 25/02/2017
رد
4
يا اخت تغريد الطائفي هو الذي يحمل الاشياء على انها طائفية.. فهم مقروء :التحليل موجه للساسة وليس للمجتمع!!!! ثانيا :التحليل لم يذكر اختيار قرا فقط لانه مسيحي... ثالثا:كل العالم ضد كل شيء مسلم ونازلين خبط فيهم شمال ويمين فعلى شو اعتراضك..
الياس سوسو - 25/02/2017
رد
5
كيف يمكن ان يتساوى الزيت المفتخر والماء الغير صافيه؟ ابو الوليد خدم المجتمع اليافي بغض النظر عن الاءليات الطاءفيه. لااءسف الءنسان الاءكثر كفاءه خسر بسبب انتماءه الءسلامي. نحن وراءك ابو الوليد. يافا تفتخر بك وبامثالك.
ام علي - 24/02/2017
رد
6
لا يمكن تغطية الشمس بغربال واضح وضوح الشمس ان تفضيل جورج قرا كان فقط وفقط من منطلق سياسة الدولة ووزيرة العدل .ومصالح سياسية لحكومة اليمين المتطرفة. وهذه شهادة تقدير للقاضي خالد
ام محمد - 24/02/2017
رد
7
تحليل تعيين القضاة يثير الكثير من الامتعاض على المستوى العربي ويثير الفتنة الطائفية التي يجب ان نبتعد عنها ونحاربها ونقف معا امام العدو الاساسي الا وهي سياسة الدولة تجاه المواطنين العرب .القاضي جورج قر ا ليس يمينيا ولم يكن يوما كذلك لقد خدم البلد سنين كعضو الهيئة الادارية للرابطة لرعاية شؤون عرب يافا وهو كفؤ لهذا المنصب بدون شك وطبعا هذا لا يعني ان القاضي كبوب اقل كفاءة لا بل يشهد له القاصي والداني باداء وظيفته بامتياز وجراءته ومعرفتي به وبتميزه من ايام دراسة القانون معا في جامعة تل ابيب .علينا ان نرفع صوتنا من اجل تعيين الاكفاء بغض النظر عن انتمائتهم الدينية والسياسية والطائفية وان نطلب بتمثيل حقيقي للعرب في المحكمة العليا ولا بد لابد ان ياتي اليوم الذي سيعين به الزميل خالد كبوب للمحكمة العليا بكفاءة وبحق وليس لانتماءه الطائفي او السياسي او غيره . لذلك يجب ان نفعل من اجل اسقاط نتانيهو وبينت وشاكيد واتباعهم .ولاستباق الاحداث لن اؤمن اذا لم يتم اختيار يعقوب شاهين في مسابقة عرب ايدول لانه مسيحي كما لن اؤمن بان اختيار دندن لانه مسلم ..فانا اخجل ان اقوم بهذا التحليل . وبقي ان نتمنى للقاضي جورج قرا النجاح وكذلك للقاضي خالد كبوب النجاح والمزيد من السوابق القضائية المتميزة .
تغريد جهشان -محامية - 24/02/2017
رد
8
وكفى بالله شهيدا على قدراته وتمييزه ومحبه اهل بلده له وتقديرهم واحترامهم للقاضي ابن البلد خالد عبد كبوب الخيره فيما اختاره الله لعلو خير ينتظرك المقام الافضل إن شاء الله
ام معتز الكردي - 24/02/2017
رد
9
يقول الله سبحانه وتعالى: وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ. صدق الله العظيم أن ما يختاره الله للعبد هو خير مما يختاره العبد لنفسه، وأن المؤمن لا ييأس فقضاء الله كله حسن وخير، وأن المؤمن إذا بذل الأسباب المشروعة وامتثل أمر الله وسلم لقضائه، وهو على يقين وثقة بأن الله سيخلفه خيرا؛ لا شك بأن عاقبته قد تكون أفضل مما كان يتوقعه بكثير. القاضي خالد كبوب كان ولا زال فخرا وذخرا لنا جميعا نتمنى له كل الخير والنجاح
رلى - 24/02/2017
رد
10
بس السياسة وراء اخراج القاضي من كبوب من اللعبة . المقالة جريئة جدا وقريبة من الحقيقة
سعيد. - 24/02/2017
رد
11
كلنا مع القاضي كبوب
محمد رافع - 24/02/2017
رد
12
القاضي ابو الوليد كان له دور كبير في خدمة اهالي المدينة خلال عشرات السنين ..لم ننس دوره كمحام وعضوا في البلدية .ودوره السياسي والاجتماعي... انت عالي وكبير يا ابا الوليد
مراقب - 24/02/2017
رد
13
بس عشان هو مسلم بس
هاني - 24/02/2017
رد

تعليقات Facebook