اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

تطوّر طبي جديد قد يوقف النوبة القلبية أثناء حدوثها

 
 
يبدو أن الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية هي أمر لا مفر منه في الحياة، إلا أن الباحثين في المجال الطبي لم ييأسوا من محاولة الوقاية من هذه الأحداث المأساوية، ويركز أحد الاختصاصيين في أمراض القلب هاري سيكلر على تحسين وتسويق دواء GIK الذي قد يساعد في خفض معدل الوفيات الناجمة عن توقف القلب.
 
وفي الواقع فإن GIK لا يعدّ دواءً جديداً، حيث تم اكتشاف مزيج الجلوكوز والأنسولين والبوتاسيوم (والتي تشير أحرفها الأولى بالإنجليزية إلى (GIK قبل نحو 50 عاماً. وعندما تم اختباره على القرود الأفريقية والأرانب، فقد أظهر أنه يمنع من الإصابة بالنوبات القلبية. كما قام هذا المركب بوقاية عضلات القلب من التلف، ويقول سيكلر: "ولذلك فقد كان مشجعاً للغاية."
 
إلا أن هذه النتائج كانت أقل من المتوقع عندما تم تطبيقه على البشر، حيث لم يؤثر الدواء بأي شكل في الوقاية من النوبات القلبية أو علاجها، ولذلك فقد تم تأجيل هذه الفكرة.
أراد سيلكر أن يفهم سبب فشل التجارب على الإنسان، وحاول أن يقرن أبحاث الـ GIK مع دراسته الخاصة عن العلاج الفوري للنوبات القلبية. وافترض أنه في حال إعطاء GIK على الفور، فقد يكون أكثر فعالية، حتى قبل أن يصل المريض إلى المستشفى.
 
وقدمت دراسته التي أجراها عام 2012 نتائج هائلة، حيثُ أدى الدواء إلى انخفاض معدل الوفيات بنسبة 50% في حال إعطاء GIK بشكل فوري، وبنسبة 40% خلال الشهر اللاحق. وفي الواقع فقد حدث انخفاض معدل الوفيات بنسبة 60% في النوبات القلبية مرتفعة الـ ST.
 
قليلة التكلفة لكنها غير متوافرة
واعتقد سيلكر أن الأمر يبدو واضحاً جداً، فواصل البحث على أمل إنقاذ الأرواح باستخدام علاج بسيط وغير مكلف.
 
"فكّرتُ إلى حدّ ما بأن عملي قد انتهى وأن الناس سيتصلون بي ويقولون متى سنحصل على هذا الدواء؟ ثم أدركت أنه لا أحد يقوم بصنعه أو بيعه. وهكذا بدأت بالحديث مع شركات الأدوية وسؤالها فيما إذا كانت ستقوم بتصنيع هذا الدواء، إلا أنهم لم يكونوا مهتمين أصلاً."
 
قد يكون السبب في ذلك متعلقاً بحقيقة أن دواء GIK لا يكلف سوى 50$، وبالتالي فلن يتمكّن أحد من جني أرباح طائلة. لكن سيلكر لا يزال مصمماً، فهو على اتصال مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لإجراء المزيد من الدراسات حول فعالية دواء GIK في الحالات القلبية الطارئة.
 
ويقول سيلكر: "إذا كنت تريد أن تحاول تحسين الأمور، فعليك أن تعمل من كافة الجوانب، وبجميع التخصصات."

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook