اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

في الـ30 من رمضان - انتشار الطاعون بجنود نابليون وانسحابه من يافا

 
 
قرر نابليون بونابرت غزو مدن الشام للقضاء على سبل إمداد القوات الإنجليزية، وذلك بعد احتلاله لمصر وتحطيم أسطوله بمعركة أبو قير البحرية، إذ كان من المعروف عن مدينة" يافا" امتيازها بالأسوار العالية الحصينة، بالإضافة إلى وجود قوات المدفعية والتى تقدر بحوالي 1200 جندي، ورغم قوة تحصينها إلا أن نابليون قرر الاستيلاء عليها أولاً حتى يستطيع فيما بعد غزو باقي مدن الشام نظرًا لموقعها الاستراتيجي وإطلالها على البحر.
 
وعلى الفور قام نابليون بإرسال رسله إلى حاكم يافا العثماني "عبد الله بك"  وآمره بالاستسلام وكان الحاكم يعلم جيدًا بصعوبة الموقف فرغم تحصينات المدينة إلا أن الحامية الموجودة بالمدينة صغيرة تتراوح ما بين 2440 جنديًا إلى 4100 جندي ولا تستطيع الصمود طويلاً أمام جيش نابليون، علاوة على تأخر الإمدادات العثمانية وحال استمرار الحصار سيؤدي حتمًا لانهيار اسوار المدينة وسقوطها وقتل كل من فيها.
 
فقرر الحاكم العثمانى لمدينة يافا بوضع شروط قبل تسليم المدينة لنابليون وهى المحافظة على أرواح سكان المدينة والجنود، ووافق نابليون على هذه الشروط واستسلمت مدينة يافا، ولكن نقض نابليون وعوده إلى حاكم يافا وقام الجنود الفرنسيون بأعمال قتل واغتصاب في سكان المدينة ، فضلاً عن إعدام الحاكم العثمانى عبد الله بك.
 
وكان نابليون يري صعوبة في إبقاء جنود لحراسة إعداد من الحامية اتخذوهم أسرى، حيث إنه كان يريد استجماع كافة قواته لاحتلال عكا، ولهذا قرر إعدام الحامية كلها بلا استثناء رمياً بالرصاص وقام بإلقاء الجثث في البحر، وسميت بعدها بـ"مذبحة يافا البشرية".
 
وسمح بعد تلك المذبحة الشنيعة مغادرة المئات من سكان يافا أملاً في نشر أحداث هذه المذابح إلي بقية المدن لبث الرعب والخوف فيها من نابليون وجيشة، ولكن كان على عكس ما تمناه تماما، فقد تسببت هذه الأخبار في زيادة روح القتالية والصمود في الجنود حتي لا يكون مصيرهم مثل مصير حامية يافا.
 
ومن هنا فشل نابليون في كسر حصار مدينة عكا القوى وقرر أن يقوم بالاستيلاء على الكرك إلا انه فشل أيضًا بسبب قوة دفاعاتها، ونشر وباء الطاعون بجنوده عن طريق الجثث المتحللة وأدى لفتك أعداد كبيرة من الفرنسيين، ولم يجد نابليون سبيلاً سوى الانسحاب تمامًا من الشام والعودة إلى مصر.
 
وبعد مرور 9 أشهر قرر نابليون بونابرت تسليم مدينة يافا إلى الوالي أحمد باشا الجزار والذي قام بتحصين المدينة من جديد.
 
 
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook