قُتل الشاب السوداني كمال عبد العزيز حسن محمد "30" عاماً قبل 4 أشهر بظروف غير واضحة في مدينة عسقلان، وتم مؤخراً تسليم جثمان الشاب إلى اصدقائه الذين تواصلوا مع الهيئة الاسلامية المنتخبة لدفنه في مدينة يافا.
وبدورها طلبت الهيئة الاسلامية من لجنة اكرام الميت بالمدينة استلام جثمان الشاب والتكفّل بتغسيله وتكفينه وباقي اجراءات الدفن، إلا أن الملفت للنظر أن الشاب بقي داخل الثلاجات لأكثر من 4 أشهر في حين لم تقم سلطة الاسكان والهجرة بالتعامل مع جثة الضحية بطريقة انسانية، وتم تسليم الجثة للجنة وهي مشققة وقد تم سرقة اعضائه الداخلية دون اعادة تخييط جسده، وتعاملوا مع الجثة على أنها جيفة ليس لها قيمة.
هذا وقامت الهيئة الاسلامية بتصوير الجثمان وتوثيق عملية سرقة اعضائه، وتدرس تقديم دعوى قضائية في المحاكم ضد السلطات المعنية لعدم حفاظها على آدمية الانسان، وقالت الهيئة أنه تم تصفية الشاب على يد أجهزة الأمن قبل 4 اشهر خلال الحملة المسعورة التي عاشتها الدولة وأجهزتها، ورجحت أنه تم اطلاق النار عليه بشكل جنوني بعد الاشتباه به بتنفيذ عملية، ونقل الى المستشفى وهناك أُعلن عن وفاته وتم التحفّظ على جثمانه.
وفي حديث لموقع يافا 48 قال الحاج محمد اشقر "أبو غازي" رئيس الهيئة الاسلامية المنتخبة بيافا "وصلنا بلاغ من اطراف حول وجود جثة لرجل مسلم سوداني الأصل، وقد قمنا بالتواصل مع لجنة اكرام الميت التابعة للهيئة لترتيب الاجراءات والتكفل بتغسيل الجثمان ودفنه، لكننا فوجئنا بعملية اجرامية تفوق فظاعة حادث القتل الذي تعرض له هذا الشاب، وذلك بقيام السلطات بالتعامل بقسوة مع الجثمان وسرقة اعضائه دون حرمة لانسانيته، كما وتم تشريح الجثة دون اعادة تخييطها او التعامل معها كما تتعامل مع اي انسان عادي أو حيوان".
ويضيف الحاج ابو غازي "تسلمنا جثة كان من الصعب التعامل معها في مرحلة التكفين والتغسيل لكونه كان يقبع في الثلاجات لأكثر من 4 أشهر دون علم أحد، وهذه عملية اجرامية جديدة تضاف الى الجرائم السابقة بحق الجثمان، حيث قمنا بتوثيق ادعائنا وسنستمر قدما نحو معاقبة الجناة والضالعين في هذه العملية الاجرامية من قبل سلطة السكان والهجرة".
يشار الى انه تم تغسيل الجثمان في مغسلة الكازاخانة والصلاة عليه في مسجد الجبلية، ودفنه في مقبرة مدينة يافا "طاسو".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]