على مدار أسبوع، شنّت الدولة بأذرعها المختلفة حملة تعسفية على سكان بيارة دكة في مدينة يافا، من خلالها فرضت عقوبة جماعية على أكثر من 600 شخص من سكان البيارة.
وقد قامت قوات الشرطة بنصب حواجزها على مداخل البيارة، وتقوم بالتحرش بأفراد العائلة عبر طلب بطاقاتهم الشخصية، وتشديد الخناق عليهم تحت حجج وذرائع مختلفة، وعلى ما يبدو أنها خطة تشارك فيها كافة المؤسسات في الدولة، حيث قامت شركة الكهرباء بقطع التيار الكهربائي عن البيارة خلال اليومين السابقين وقالت مصادر أنه لن يعود إلى العمل في الفترة القريبة.
كما وشاركت وزارة المواصلات في الحملة على البيارة، حيث قامت بتسخير دورية لايقاف المركبات الداخلة والخارجة من البيارة وتحرير مخالفات بحجج متنوعة، في حين قامت دورية تابعة للشرطة صباح اليوم الخميس باعتقال أحد سكان البيارة واقتياده إلى محطة الشرطة ومن ثم أطلقت سراحه، وذلك بحجة عرقلة عمل الشرطة.
وقال قائد الشرطة ديفيد جيز للسيد عمر سكسك أن الحملة في بيارة دكة تهدف لتتبع مروجي السموم وأن هذه الحملة ستنتهي قريباً، إلا أنه يتوقع أن تستمر الحملة التي ما زالت في اوجها وستأخذ منحى مختلف مع تواجد قوات الشرطة بشكل مكثف على مداخل البيارة وتعاقب المؤسسات الحكومية للتضييق على المواطنين، ودعا السيد عمر سكسك المؤسسات اليافية إلى تدارك الموقف ودراسة أن تنتفض المدينة نصرة لأهالي بيارة دكة.
ومن جانبها تدرس العائلة هذه التضييقات التي تفرضها الدولة والشرطة على البيارة، والتي من شأنها تتبع المواطنين واعتقالهم والتضييق عليهم، وفرض الحصار على البيارة وساكنيها.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]