اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

نتائج انتخابات لجنة أحياء العجمي والجبلية: قراءة أولية - بقلم: سامي ابو شحادة

 
بعد نضال استمر نحو سنتين انتهت أمس الثلاثاء الانتخابات للجنة أحياء العجمي والجبلية قد يكون مبكرا كتابة مقالة لتلخيص نتائج هذه الانتخابات، لأنه كما هو معروف  نحتاج للكثير من الوقت لكي نُقييم اللجنة المنتخبة بحسب عملها وعطائها.  لذلك سأركز مقالتي حول عملية الانتخابات نفسها وما يمكن استخلاصه من عبر من هذه الانتخابات. 
 
أولا: من لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر، عندما بدأنا السعي لإجراء انتخابات للجان الاحياء في يافا، كانت الاجواء غير مهيئة لهذه الفكرة.
حيث أن بلدية تل ابيب يافا لا تحترم دستور لجان الاحياء ولا تنظم الانتخابات بشكل دوري. كما أنها كانت راضية عن الوضع السيئ للجنة السابقة والغير دستورية. لذلك كانت هناك مماطلة شديدة ورفض لإجراء الانتخابات ومحاولات كثيرة لإبقاء الوضع على ما كان عليه.
 
إلا أن إصرار عدد صغير من النشطاء ومعهم الأخ سامي القاضي ابن حي العجمي والجبلية أدى بالنهاية الى فرض الانتخابات. خلال عامين تم تقديم عدة رسائل مستندة الى اتفاق الائتلاف الذي حققته قائمة يافا مع رئيس البلدية، والذي كان من أهم بنوده إجراء انتخابات في كل لجان الاحياء. وبعد المماطلة تم جمع عدد كبير جدا من التواقيع وتقديم عريضة للمكملة ليافا لإجراء الانتخابات. بعد التأخير في رد البلدية على العريضة تقدمنا برسالة جديدة تطالب بإجراء الانتخابات. ردت البلدية بمحاولة التفاف على مطلب إجراء الانتخابات في أحياء العجمي والجبلية. لكننا رفضنا ذلك وبعد ضغط كبير قبلت البلدية مطلبنا وأعلنت عن إقامة لجنة انتخابات. 
 
بالطبع كان من الممكن أن نتعب ونستسلم لرغبة البلدية، لكننا قررنا الاستمرار بالطريق الصعب لكي نصل الى هدفنا.
 
ثانيا: على قدر أهل العزم تأتي العزائم: بعد الاعلان عن الانتخابات وصلنا أمام تحد جديد. أصبحت المهمة الجديدة أن يكون هناك عدد كاف من المرشحين. إلا أن هذه المهمة كانت أسهل بكثير. حيث أسفرت بعد الاتصالات والزيارات الى تقديم عدد كبير ترشحهم للجنة، خلال شهر تقدم 16 من سكان الحي طلبات الترشح للجنة الانتخابات. رفضت اللجنة ترشح عدد منهم لأسباب تقنية وغير مقنعة. فقمنا بتقديم عدد من الاستئنافات على قرار لجنة الانتخابات وقبلت اللجنة بعض هذه الاستئنافات. في نهاية المطاف بقي 14 متنافسا على 7 مقاعد في لجنة الحي. 
 
ثالثا: من زرع حصد: كانت عملية الانتخابات والدعاية الانتخابية للمرشحين العرب أسهل بكثير. يعود السبب في ذلك لكون المرشحين العرب معروفون لدى عدد كبير من سكان الحي بسبب نشاطهم الاجتماعي والسياسي. لذلك كان من السهل على المرشحين العرب أن يقنعوا عدد كبير من أهالي الحي على المشاركة في الانتخابات والتصويت لهم. فكانت النتيجة بالنهاية نجاح كل المرشحين العرب ال 6 في الدخول للجنة الحي وجاء في المكان السابع وبفارق اصوات كبير المرشح يوسف شلوش. 
 
أخيرًا: قوتنا في وحدتنا.
ان العمل الوحدوي الذي ميز الاسلوب الذي انتهجه المرشحون في هذه الانتخابات، أثر بشكل كبير على المعركة الانتخابية. وحدة المرشحين والتنسيق فيما بينهم والعمل بشكل أخوي،  أضافت أجواء من المحبة والأخوة والمنافسة الشريفة والتي أدت بدورها الى عملية انتخابية نزيهة ومشرفة. 
 
كلنا أمل أن تبقى هذه الأجواء الوحدوية والأخوية بين أعضاء اللجنة الجدد لكي تستطيع اللجنة القيام بدورها على أحسن وجه كما هو متوقع بعد هذا النجاح الكبير في الانتخابات.   
نأمل أن يكون هذا الإنجاز الكبير وهذا المستوى الراقي من المنافسة بمثابة حجر الأساس للاستمرار في عملية الانتخابات في كل أحياء مدينة يافا من أجل الارتقاء في مستوى تنظيم مدينتنا الحبيبة يافا واختيار قياداتها المحلية بشكل حضاري وديمقراطي. 
   
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
الله بسهل اموركم بمساركم الجديد ..معا نصنع الكثير من اجل يافا
تحيه - 30/03/2016
رد
2
حياك الله يا اخ سامي
منى - 30/03/2016
رد

تعليقات Facebook