رصدت كاميرا موقع يافا 48 مجموعة من الصور يظهر فيها مراقب البلدية ويرافقه شرطي أثناء تعقبهم ومطاردتهم لمخالفي قوانين السير في مدينة يافا، حيث شوهد احد رجال الشرطة وقد قام بركن الدورية في واحد من ازقة المدينة وتصنّع أنه مواطن عادي، ليظهر أنه يتعقب ويتحين الفرصة لاصطياد المخالفين ومطاردتهم وتحرير مخالفات السير بحقهم، في حين شوهد مراقبو البلدية وهم يحروون مخالفات بالجملة بحق المواطنين في الشارع الرئيس وسط مدينة يافا.
نعم لتطبيق القانون والحفاظ على السلامة العامة وسلامة المواطنين، لكن هذا لا يعني أن تضع البلدية والشرطة في سلم اولوياتها استحداث ابتكارات جديدة لتحرير المخالفات، وكان الأولى بها أن تبتكر طرقاً لملاحقة الجريمة ومعالجة قلة الأماكن العامة لركن السيارات، وايجاد حلول لراحة وسلامة المواطنين، لتبدو الصورة أن البلدية والشرطة تلهث وراء تغريم المواطنين لجلب أموال كبيرة لسد احتياجاتها، وليس من باب تطبيق القانون.
يشار إلى أن مدينة يافا تحديداً تشهد موجة غير مسبوقة من ملاحقة المواطنين وتغريمهم، وقد تنوعت الغرامات في ملاحقة راكبي الدراجات الكهربائية بحجة عدم الحفاظ على السلامة الشخصية، في حين كان نصيب لموظفي وزارة جودة البيئة الذين قاموا بتحرير مخالفات بالجملة لأصحاب الدراجات النارية بحجة الضجيج، ولسائقي المركبات بحجة ارتفاع صوت الموسيقى وغيرها، بالاضافة لتحرير مخالفات بحق سيدات من القدس قبل اسبوعين بحجة التدخين ورمي النفايات في الحديقة العامة.
تجدر الاشارة إلى أن بلدية تل ابيب تجمع سنوياً ما مقداره 100 مليون شيكل من المخالفات التي تفرضها على المواطنين.
نعم لتطبيق القانون والحفاظ على السلامية، ولا وألف لا لتعقب المواطنين وتغريمهم وارهاقهم بالمخالفات.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]