صدر حديثًا عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب بعنوان "بين منشية يافا وجبل الخليل: يوميات محمد عبد الهادي الشرّوف(1943-1962)" إعداد وتحرير أليكس ويندر، وتقديم سليم تماري.
وتنتمي "يوميات الشروف" إلى سلسلة من السير الشخصية تصدرها مؤسسة الدراسات الفلسطينية عن تاريخ فلسطين الاجتماعي، وأصبحت تعرف بـ"دراسات التابع" (Subaltern Studies)، أي الرؤية البديلة من كتابات النخبة.
وكان الهدف من هذه السير استشراف الحياة الاجتماعية لكتاب من أوساط شعبية، انتمى أصحابها إلى خلفيات متباينة من المهن والمدارك، وشملت سابقًا مذكرات كل من: خليل السكاكيني (مرب) واصف جوهرية (موسيقي) نجاتي صدقي (كاتب ومناضل) إحسان الترجمان (جندي عثماني).
وتعالج مدونات محمد عبد الهادي الشروف حياته في أربع مراحل: عمله ضابط شرطة في منشية يافا والبلدة القديمة وقرية يازور خلال العقد الأخير من الانتداب البريطاني حرب 1948 مع بداية الاشتباكات في يافا وجبل الخليل بين الميليشيات الصهيونية والمقاومة العربية بعد قرار التقسيم: عودته إلى بلدته نوبا.
حيث انغمس في إعادة بناء ما تبقى من أرضه بعد أن استولت إسرائيل على الأغلبية العظمى من أراض ما أصبح يسمى القرى الأمامية (خاراس، نوبا، بيت أولا) في منطقة الخليل، وأخيرًا، انتقاله بعد النكبة إلى العمل المضني في مناجم الفوسفات في الأردن على غرار عشرات الآلاف من أهالي فلسطين.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]