نَدوَة حَول نّبذ العُنف وأنواعِهِ في الدّيانات والمجتمع بمدرسة تيراسنطا بيافا

عقدت مدرسة "تيراسنطا – يافا" اليوم الجمعة ، 22/1/2016 نَدوة توعية وتثقيف يتمّ التطرّق من خلالها إلى ظاهرة وآفة العُنف الُمستشري في المجتمع العربيّ عامّةً، وفي مدينة يافا خاصّة، لا سيّما بعد الأحداث الأخيرة المؤسفة، التي ألمّت بمديتنا والتي راح ضحيّتها شاب من أبنائنا، مؤكِّدين في مدرستنا على رفض ونبذ أي شكل من أشكال العُنف، مُعبّرين عن تضامننا مع العائلات الجريحة ومشاركتنا لآلامهم، وراجينَ الرَّحمةَ لضحايا العُنف جميعًا.

وقد خصصت النّدوة لطلّاب المرحلة الثّانويّة (العاشر – الثّاني عشر) في المدارس التّالية: تيراسنطا، الفرير، ضَبيطا والأرثوذوكسيّة. بالإضافة إلى معلّمين ومرافقين من المدارس.

وألقى الأب زاهر عبود مدير المدرسة كلمة رحب خلالها بالضيوف وبالحضور وتحدث عن الهدف من هذه الندوة، ثم كلمة للشيخ سليمان سطل تحت عنوان "رؤية الاسلام لظواهر العنف"، وكيف نهى الاسلام عن ذلك، بعدها كلمة للأب بولس تحت عنوان "العنف في العقيدة المسيحية"، تناول خلالها كيف نهت المسيحية عن العنف وما هي التعليم التي تنص على نبذ العنف وقيمة التسامح في الدين المسيحي.

واستمرت فقرات الندورة بكلمة للسيد جابي عابد تحت عنوان "أنواع العنف في المجتمع وسبل العلاج"، وطرح احصائيات حول ظاهرة العنف بيافا والبدائل وكيف يمكن معالجة مثل هذه الظاهرة، ثم كانت كلمة للقاضي محمد زبدة حملت عنوان "قضايا العنف من الناحية القانونية" تناول فيها كيفية التعامل مع قضايا العنف المتنوعة والعقوبات والتشديدات في هذا الشأن وما هي القوانين المتعلقة بمرتكبي العنف ممن هم دون سن الثامنة عشر.

وفي نهاية الندوة تم فتح المجال أمام الطلاب للمناقشة وطرح اسئلتهم واستفساراتهم.