اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

كلمات في رثاء الحاج عدنان النابلسي رحمه الله - بقلم: يوسف ريحان

 
الرجال مواقف وهم قلة، والرجال الحقيقيون هم من يصنعون المواقف ،وهنا أودّ أن يعلم الجميع ان من هؤلاء الرجال هو المرحوم الحاج عدنان النابلسي ،الرجل المتواضع الذي فعل اعمال الخير دون ان يُشعر احد. 
 
تذكرون عندما انهار جزء كبير من مسجد البحر في سنة 1990 وبعدها بقليل حضرت الى يافا لجنة من القدس برئاسة الأخ مصطفى ابو زهرة واقترحت علينا في الهيئة الاسلامية ان ترمم مسجد البحر بالكامل، بالطبع وافقنا على هذا الاقتراح ولكنهم طلبوا منا ان نزيل كمية ضخمة من التراب خلف المسجد تقدر بأكثر من الف كوب، ولم يكن أمامنا غير الحاج عدنان لما له من خبرة وقدرات للقيام بهذا العمل. وقد توجهنا اليه فاستجاب في الحال واستعد للقيام فورا بالعمل، وحينها كنّا نخشى أمرين الاول ان توقف السلطات العمل والثاني التكلفة الباهظة التي احتسبناها لإزالة هذه الكمية الضخمة من التراب، وبعد حوالي أسبوعين من توجهنا للحاج عدنان اتصل بِنَا وقال لنا تفضلوا لاستلام المكان حيث انهيت العمل، لم اصدق ما سمعت انه أنهى العمل بهذه السرعة، وحضرنا الى المسجد وفعلا أنجز العمل تماما كما طلب منه وقال لي لقد اخرجت من هنا ما يقارب ثمانون شاحنة ، وبدات احسب كم سيطلب هذا الرجل منا مقابل عمله فقلت في نفسي لو طلب خمسون ألفا لقلت أنه مبلغ قليل ولو طلب مئة الف ايضاً فهو مبلغ قليل، فتمالكتني الشجاعة وتوجهت اليه كم تريد مقابل عملك؟ فسكت قليلا وتبسم وقال لي بس انتوا بتعملوا لله؟. وانا كمان بأعمل لله وكل هذا العمل أنا اعملتو لله تعالى. صدقوني امتلأت عيناي بالدمع من هذا الموقف الرجولي والكريم لهذا الرجل وشكرناه كل الشكر وتركنا وذهب.
 
لذلك علينا جميعا ان نذكر هؤلاء الرجال بالخير دائما، نسأل الله تعالى ان يرحمه وينور قبره ويغفر له ذنوبه ويسكنه فسيح جناته. 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
الله يرحمك يااحن جار ويااحن اب ويحعل مثواك. جنه ويصبر اهلك يارب
يافا - 14/12/2015
رد

تعليقات Facebook