اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

فراعنة العرب - بقلم: الشيخ سعيد سطل "ابو سليمان"

 
يمتاز الوطن العربي بسعة رقعته وبموقعه الجغرافي , فهو ملتقى اكبر ثلاث قارات هي اسيا وأفريقيا وأوروبا , وعلى سعة رقعته الجغرافية  فأراضيه متصلة بعضها ببعض ولا يوجد حواجز بينها ,  هذا الوطن  بالرغم من موقعه الجغرافي واتساع رقعته وما حباه الله تعالى من ثروات هائلة , فان شعوبه من افقر شعوب الارض , ومن أهون شعوب الارض على الناس  وهي مصنفة حضاريا في مؤخرة شعوب الارض , الشعوب جميعها تسير الى الامام وتتقدم والشعوب العربية تسير الى الخلف تُغرّد خارج السرب الحضاري , شعوب مرتهنة للغرب في جميع مناحي حياتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية , تتداعى عليهم الامم كما تتداعى الاكلة الى قصعتها تنهش لحمها وتلتهم خيراتها وتلقي لها الفتات تفضلا عليها. 
 
ما سبب هذا التخلف وهذا الذل وهذا الهوان ؟ هناك اسباب كثيرة اهم هذه الاسباب وعلى رأسها حكام هذه الشعوب جلهم صنائع الغرب , الحاكم بالوراثة والحاكم بالانقلاب العسكري والحاكم بالديمقراطية المزيفة جميعهم من صنائع الاستعمار صُنعوا على عينه , أُعدّوا اعدادا متقنا للحكم وفقا للدستور الفرعوني المكوّن من ثلاثة بنود البند الاول يقول : انا ربكم الأعلى , البند الثاني يقول : ما علمت لكم اله غيري , البند الثالث يقول : ما اريكم إلا ما ارى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد , هذا هو الدستور السائد والثابت والمعمول به في الوطن العربي لا يبدل ولا يُغيّر  ومن يعترض عليه او على احد بنوده فلا مكان له داخل حدود الوطن , امامه خياران  اما الولوج وإما الخروج , الولوج الى غياهب السجون , او الخروج من حدود الوطن الى ضياع الهوية بحثا عن الحرية والكرامة ولقمة العيش. 
 
هؤلاء الحكام مسلطون على رقاب شعوبهم , يحكمونهم بالحديد والنار يعاملونهم معاملة السيد للعبد , من يرفع الصوت فجزاؤه السوط ,  هذا الحال من المحال ان يتغيّر إلا اذا صممت الشعوب على التغيير , اما ان تستسلم الشعوب وتنتظر الفرج فسيطول الانتظار الى ما لا نهاية لان الله تعالى حسم هذا الامر بقوله : ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم , ومن اروع واصدق ما قال الشاعر التونسي ابو القاسم الشابي : اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر.
 
ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر
 
سعيد سطل ابو سليمان        
9 . 11 . 2015
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
بوركت يا شيخ ابو سليمان
مراد - 23/11/2015
رد
2
في مقابل فراعنة العرب يوجد الشريف النظيف المخلص من زعماء المسلمين.، مثل مهاتير محمد في ماليزيا. وأخيرا أردوغان في تركيا الذي طالما وصفته بالعميل والخائن. وقد اختاره شعبه من خلال حزبه للمرة الثالثة على التوالي. لم تعلق على الانتخابات التركية الأخيرة حتى الآن ربما من أثر الصدمة!!! وكذلك لم تكتب عن انتخابات الهيئة الإسلامية الأخيرة. أترى للسبب نفسه ؟؟
عبد الله - 09/11/2015
رد
3
كلام سليم يا شيخي الفاضل.الانسان العادي عندما هبت الشعوب في ما يسمى الربيع العربي. قال فرجت الله استجاب للمؤمنين ودعائهم.ولكن للاسف ما انسحب الضباب وبان ما ورائه حتى خاب ظن الناس وها نحن نشهد ما حل الربيع العربي في الدول العربيه.من تونس وليبيا ومصر واليمن وغيرها.اين اخطأ الشارع العربي في طلبه ودعوته للتغير. لماذا فشلت هذه الثورات واحده تلوا الاخرى. ؟ حتى في تيلند تحدث هناك ثوره كل عامان وأحيانا اقل ولكنها تنجح دون ان تطلق رصاصه واحده. الا عند العرب. اليوم للاسف بعد ثوره مصر الناجحة والانقلاب عليها.مع دعم الشارع المصري من سيتجرئ ان يعيد ما فات.وها هى سوريا تنزف والامه العربيه مشغولة في كم سيباع برميل البترول. لا حول ولا قوه الا ب الله.
ابو سمير( توفيق) - 09/11/2015
رد

تعليقات Facebook