ألقى الشيخ أحمد أبو عجوة خطبة الجمعة في مسجد الجبلية ظهر اليوم وتطرق فيها إلى الأحداث الأخيرة التي عاشتها مدينة يافا، قائلاً " بادرنا إلى تظاهرة احتجاجية سلمية قد تم الاتفاق عليها على الجهات ذات الصلة، وكانت هذه القافلة "قافلة الدراجات النارية الهوائية"، وخرجت من وسط المدينة وجابت عدداً من شوارعها بكل سلمية نُطلق الشعارات والهتافات دونما عدوان أو عنف، إلى أن وصل الأمر أن قامت قوات الشرطة باستفزاز المتظاهرين وذلك بعد اغلاق أحد الشوارع امام المسيرة ما زاد الاحتقان والتوتر وأصبحت الأجواء مشحونة، والناظر إلى يافا وحجم القوات التي تم جلبها للمدينة يعتقد أنه لم يتبقى إلا أن يتم انزال المدرعات في المدينة لمواجهة الجيوش المسلحة في مدينة يافا".
وأضاف "عندما أغلقوا الطريق وتوجهنا إليهم وأكدنا على طلبنا أنهم بهذا الذي يفعلونه انما سيشعلون الوضع وسيؤدي الى انفجار كامل، ولم يستجيبوا إلى طلبنا ووقع ما كنا قد حذرنا منه وانفلت زمام الامور وأقدمت القوات الخاصة بالاعتداء على شبابنا بالضرب والشتم والاساءة والاعتقال، ثم يأتون ويدعون أنهم هم الذين تم الاعتداء عليهم وانهم هم المظلومون، هم كاذبون، نحن الذين اعتدي عليهم واعتقلوا شبابنا فعن اي حقيقة يتكلمون؟".
وأردف "هذه هي سياسة العدوان التي تنتهجها المؤسسة الاسرائيلية تجاه الشرفاء والفاعلين وفي مقدمتهم الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني لا لشيء إلا أننا نأبى أن نخضع إلا لله، ونقولها مجدداً نحن قوم لا نخاف إلا من الله، ولا نخضع إلا لله ولا نحني هذه الجباه إلا في الصلاة بين يدي الله عزّ وجل، ونقولها واسمعوها ملياً أن المسلمين والعرب في يافا لن يقبلوا ولن يسمحوا لأي يد غادر أو معتدٍ أن تُمد إليهم، فالاعتداء الغاشم على مسجد حسن بك ضمن سلسلة طويلة من الاعتداءات، والاعتداء على اخواتنا المحجبات لن يمر مرور الكرام، وأن اليد التي ستمد للاعتداء علينا فإن هذه اليد ستقطع، لا مذلة ولا هوان ولا خضوع ومن حقنا أن ندافع عن نفسنا".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]