ألقى الشيخ محمد عايش مسؤول الحركة الاسلامية في منطقة المثلث الجنوبي خطبة الجمعة في مسجد السكسك بمدينة يافا، حيث تطرق فيها لمسلسل تهويد مدينة يافا قائلاً "عملية تهويد مدينة يافا ليست وليدة سنة أو سنتين، وإنما هي وليدة للاحتلال منذ بدايته، وكانت المؤسسة الاسرائيلية تسعى لتهويد مدينة يافا إلا أن سلفنا الصالح في مدينة يافا يأبون الذلة والهوان ويأبون أن تحتل مدينة يافا ولذلك لم يستطع العدو الاسرائيلي أن يدخل مدينة يافا إلا بعد أن هدم بعض أحيائها كحي المنشية الذي كان يعيش فيه أكثر من 30 ألف نسمة وابيد عن بكرة أبيه، لا حجر ولا بشر بقي في ذلك الحي، لا لشيء الا لأن هذا الحي كان يأبى أن تطأ أقدام مدينة يافا أي نجس على الأرض، وكان أهل هذا الحي يفضلون ان يقتلوا في سبيل الله ولا أن تدنس اراضيهم".
وأضاف "الحكومة الاسرائيلية تسعى لتهويد مدينة يافا بكل الاساليب، وآخرها جرأتهم في الاعلان عن أن البنايات التي تبنى في مدينة يافا مخصصة لليهود ولا مكان فيها للعرب لهم ما يريدون، ولكن أين جرأتنا وأين الجرأة التي نملكها؟، وأقولها بصراحة من اليوم الذي اخترنا فيه طريق السلمية والطرق القانونية حتى نحافظ على بيوتنا واراضينا ومقدساتنا ذهبت البيوت والاراضي والمقدسات، لأن ردود الأفعال مظاهرة هنا واخرى هناك، حمل شعارات وترديد شعارات رنانة وكأننا سوف نحرر فلسطين كلها وليس فقط يافا، فهذه المؤسسة لا تعرف الا لغة أن نُملي عليها المطالب بالقوة وأقولها بصراحة وأوجه رسالة إلى المؤسسات اليافية جميعها التي تحمل على عاتقها الحفاظ على المدينة من التهويد، نقول "اذا كانت الاجراءات التي سوف تتخذ هي مظاهرات سلمية ورفع شعارات وخطابات رنانة فانتظروا المزيد من التهويد لمدينة يافا".
وقال "نطالب المؤسسات اليافية أن تكون هناك تظاهرة سلمية اما بعد صلاة الجمعة او عصر السبت وتكون في قلب مدينة يافا، ونعلن من بدايتها عن نيتنا لإغلاق الشوارع في المدينة سلمياً، وبعد ذلك فليحدث ما يحدث، فالمؤسسة الاسرائيلية هي التي تتحمل المسؤولية، اذا كانت عندنا ارادة قوية وقيادة راشدة نستطيع ان نملي على المؤسسة الاسرائيلية".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]