قام مجموعة من المستوطنين ممن يسعون للحصول على موطئ قدم في مدينة يافا وخاصة في الأحياء العربية فيها، بتوزيع ملصقات ومنشورات يعرضون فيها مبالغ مالية كبيرة لاغراء الأهالي وحثّهم على بيع بيوتهم، حيث تقوم تلك المجموعات بتنظيم جولات مصغّرة للاطلاع على البيوت التي ينوون شرائها ويقومون بتعليق ملصقات على جدرانها تحمل ارقام هواتف للتواصل معهم بغية شراء البيوت.
وقال أحد المواطنين أن المستوطنين والمستثمرين ينظمون حملات بين الفينة والأخرى لجمع المعلومات عن بعض البيوت العربية خاصة في حيي العجمي والجبلية، ويقومون بالتواصل مع أصحابها بغية اقناعهم ببيع بيوتهم.
وكتب أحد شباب مدينة يافا على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" رداً على المستوطنين "دار أهالي مش للبيع، ولا داري مش للبيع، ولا الشجرة برا البيت، ولا سقف البيت، وامي وابوي مش للبيع، والهوى الي بتنفسو مش للبيع" داعياً الأهالي لعدم التعاطي والاستجابة مع تلك الدعوات المشبوهة التي تأتي في اطار حملات لتفريغ المدينة من سكانها الاصليين.
ويدعو موقع يافا 48 أهالي مدينة يافا لعدم التعامل مع تلك الجماعات وتمزيق كافة الدعوات التي يقومون بالصاقها على جدران البيوت وعدم الانجرار وراء الاغراءات المالية التي يهدفون بها افراغ المدينة من سكانها وأهلها الأصليين.
يشار إلى أن المؤسسة الاسرائيلية سعت ومنذ عدة عقود على تفريغ المدن المختلطة الساحلية من سكانها الاصليين وتغيير طابعها العربي، والدفع بمزيد من اليهود للسكن فيها.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]