تقرير: محمود عبيد
التقطت عدسة موقع يافا 48 صوراً لما يشبه عاصفة من النفايات التي ضربت كل ناحية في متنزهات وشواطئ مدينة يافا، في مشهد لا يبعث في النفس سوى الخجل جراء ما يخلفه النزلاء والمستجمين من أبناء جلدتنا في كل موسم، خاصة في الأعياد.
مشاهد تكدس القمامة في المتنزهات والأماكن العامة ظاهرة لا تجد لها مبررا، فهي ليست من قلة الحاويات ولا من تقصير البلدية والمؤسسات إنما هي ظاهرة تعكس نمط حياة المجتمع الذي لا يبالي حيال أهمية نظافة المكان والمشهد، والاعتداء على حرية التنزه والاستجمام وكأن المدينة ونظافتها وجمالها ليست من مسؤوليتنا !!
وكان بالامكان تفادي مشهد النفايات المنتشرة بمختلف انواعها والتخفيف منه، إذ ما أخذ كل منا دوره وفق محيطه وسلطته سعياً للمحافظة على ما نؤمن به من اخلاقياتنا العربية والاسلامية بأن النظافة من الايمان.
ويأتي هذا التقرير سعياً منا كموقع لمدينة يافا ومن منطلق فهمنا وحرصنا بأن الظواهر السيئة في المجتمعات تُعالج من خلال طرحها أمام الرأي العام، وإذا كانت اخلاقياتنا تشير أن النظافة والمحافظة على المدينة جزء من عقيدتنا الوطنية فإن أولى طرق معالجة هذه الظاهرة تبدأ من اكتشافها وطرحها ومناقشتها، فما العيب من الوقوف على عيوب المجتمع وتصرفاته السيئة أمام هذه الظاهرة التي تبعث في النفس الخجل والاشمئزاز سعياً منا لاجتثاث هذه الظاهرة والحديث عنها، لبثّ ثقافة حب المدينة والمحافظة عليها وعلى نظافتها.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]