نددت الجمعية الخيرية الأرثوذكسية في يافا بشدة بجريمة إحراق كنيسة الطابغة الواقعة في الجهة الشمالية الشرقية لبحيرة طبريا فجر الخميس، مما ادى الى إلحاق أضرار بالغة بالمبنى، وإصابة شخصين بإصابات طفيفة جراء استنشاق الدخان حيث يذكر أن كنيسة الطابغة، تقع في قرية الطابغة المهجرة عام 1948 م، وهي كنيسة تاريخية أثرية قديمة يعتقد المسيحيون ان لها ارتباط قوي مع نبي الله عيسى عليه السلام.
واعتبرت الجمعية في بيانها إشعال النيران في كنيسة الطابغة عملا إجراميا لا بد من ملاحقة ومعاقبة من يقف خلفه بأسرع وقت، وحمّلت السلطات الرسمية مسؤولية هذه الجريمة وكل الجرائم التي سبقتها من اعتداءات على المقدسات المسيحية، في الداخل الفلسطيني والقدس والاراضي الفلسطينية المحتلتين حيث طالبت بإلقاء القبض على الجناة.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد ذكرت أن مجهولين ، يرجح انهم مستوطنون ، أقدموا فجر اليوم على احراق كنيسة الطابغة الواقعة على الضفاف الشمالية الشرقية لبحيرة طبرية ، مما ادى الى إلحاق أضرار بالغة بالمبنى ، ومن ضمنه غرفة الاستقبال ومخزن كتب، كما كتب على أحد الجدران كتابات باللغة العبرية مثل “והאלילים כרות ייכרתון”، وهي اقتباسات من “التاناخ” ومعناها انه يجب اجتثاث عبدة الاصنام في اشارة الى اتباع الديانة المسيحية، مما يرجح أن من قام بهذه الجريمة هو مستوطن أو مجموعة من المستوطنين، خاصة وأن شهود عيان من الكنيسة قالوا إن الأخيرة ومحيطها تتعرض منذ وقت لاعتداءات كانت تستهدف الرموز الدينية فيها مثل الصلبان وغيرها.
وأشارت مصادر في ” سلطة إطفاء الحرائق” الى أن القرائن والفحوصات الأولية تدلل على أن الحريق متعمد، وان طاقما خاصا شرع بالتحقيق في الحادث.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]