اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

"إني مسامحكم.." بقلم الشيخ: كمال خطيب

 
ما كتبته عن الشاذين جنسياً قبل اسبوعين وما اعقب ذلك من مقالات وتعقيبات وتعليقات تراوحت بين المؤيد الموافق لما كتبت وبين المعارض الرافض، ومع قناعتي بما كتبت ومع أنّ شعاري هو قول المرحوم الشيخ محمد الغزالي في رده على بعض الكتاب العلمانيين (إنّ اقلامنا التي شبّت على الحق ستفضح اقلامكم التي شابت على الباطل).
 
وكيف تتغير قناعتي أن الشذوذ هو قذارة وربنا سبحانه في القرآن قد بيّن كيف أنّ قوم لوطٍ الذين اشتهروا بتلك الفعلة الشنيعة كيف انهم عابوا على النبي الكريم لوط ومن آمنوا معه أنهم ليسوا شاذيين مثلهم وانهم على الطهارة، قال الله تعالى {قالوا أخرِجُوهم من قريتكم إنّهم أنَاسٌ يتطهرون} -سورة الاعراف 83- . فإذا كان لوط ومن معه على الطهارة فهل عكس الطهارة الا القرف والقذارة ؟!
 
وإنهما رسالتان اوجههما : 
أما الرسالة الاولى فهي لمن وافقني الرأي فيما كتبت، فإنني اذكرهم بقول علي بن ابي طالب كرم الله وجهه :" المسلم كالنحلة لا تأكل الا طيّباً ولا يخرج منها الا طيّباً, واذا وقعت على شيء لم تخدشه". فإنني انصحكم بعدم الرد على من خالفوكم الرأي بنفس الاسلوب والالفاظ والشتائم وليبق الميدان ميدان الكلمة والحجة والدليل وليس الشتيمة والتجريح وإياكم والانجرار الى نفس الاسلوب وليكن شعاركم قول الشاعر:
 
فحسبكم هذا التفاوت بيننا.. فكل إناء بالذي فيه ينضحُ
 
وأما الرسالة الثانية فللذين لم يناقشوا الفكرة بمثلها ولم يردوا على الرأي برأي آخر وإنما وجدوا في حديثي عن الشاذين الذين ذمّهم الله تعالى في التوراة والانجيل والقرآن, قد وجدوها فرصة للسبّ والشتم الشخصي حيث لكل منهم اسبابه التي تتراوح بين مَنِ السبابُ والشتيمة هي بضاعتهم ومن فعلوا ذلك بسبب موقفي من المجرم بشار او موقفي من العميل السيسي او موقفي من الطائفيين الذين يتلفعون بالوطنية أو حزبيين ينادون بشعارات وطنية وقومية فشلت وأفلست، ويجمع كل هؤلاء موقفهم المعادي للمشروع الاسلامي الذي احمله وأعتز به ولإنني والحمد لله لا أرد على الشتيمة بمثلها فهذه حرفة لا اتقنها وبضاعة لا أملكها وإنما اعتز أنني ارد على الرأي برأي وعلى وجهة النظر بمثلها، وإني اقول لمن سبّوا وشتموا من إخواني وأخواتي وأبناء شعبي: مع هذه الساعات المباركات من الليلة الاولى من ليالي شهر رمضان المبارك فإنني ادعو لكم بكل الحب والخير، وإني مسامحكم ... ورمضان كريم.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
بارك الله فيك
ام عمر - 18/06/2015
رد
2
اللي ينظر بين رجليه يقع وأما من ينظر الي الامام سيكون في سلام وانا معك ياشيخ أني مسامحهم وينور بصيرتهم
علي - 18/06/2015
رد

تعليقات Facebook