اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

ما سبب اختلاف لون هذا الفستان بين شخص وآخر ؟

 
استقطبت صورة فستان نُشرت على شبكة الانترنت اهتمام متابعين من جميع أنحاء العالم فقسّمت المشاهدين إلى معسكرين متضادين، دافع كل منهما عما يراه وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
 
واختلفت الآراء وتجادل الجميع حول ما إذا كانت الصورة لثوب باللون الأزرق مع الدانتيل الأسود أو أن الفستان أبيض مع دانتيل ذهبي، ولم يتزحزح أي طرف من الطرفين عن موقفه، حتى أن النقاش توسع ليبلغ مستوى عالمي ويثير قضية شغلت مواقع التواصل الاجتماعي ومغردي تويتر، وانضم للنقاش نجوم عالميون.
 
وهذه المعركة في الحقيقة هي أكثر من مجرد معركة على وسائل الإعلام الاجتماعي، فهذه المعركة يشترك فيها علم الأحياء والطريقة التي تطورت فيها كيفية مشاهدة العقل والعيون للألوان تحت تأثير الإضاءات المختلفة، وكيف يختلف هذا الأمر من شخص لآخر.
 
ويوضح العلماء أن الضوء يدخل إلى العين من خلال العدسات، وتختلف طول موجات الضوء التي تقع على عدسة العين باختلاف الألوان نفسها، بعدها يضرب الضوء الشبكية في الجزء الخلفي من العين، فتثير أصباغ الألوان الوصلات العصبية الممتدة إلى القشرة الدماغية، التي تعالج هذه الإشارات وتحولها إلى صور وألوان.
 
أما في حالة هذا الفستان فيقول عالم الأعصاب في جامعة واشنطن جاي نيتز "لقد درست الفروق الفردية في رؤية الألوان لمدة 30 عاما، وهذا هو واحد من أكبر الفروق الفردية التي رأيتها طوال حياتي، فقد تسبب هذا الفستان في جدل واختلاف على نطاق واسع جدا".
 
ويقول عالم الأعصاب الذي يدرس الألوان والرؤية في كلية وليسلي بيفل كونواي: إن "ما يحدث هنا هو النظام البصري الخاص بكل شخص يبحث في الشيء الماثل أمامه في محاولة لاستخلاص اللون الذي يتحيز له عقله".
 
وأضاف "هكذا يهمل بعض الناس الجانب الأزرق، وفي هذه الحالة فإنهم يرون الأبيض والذهبي أو يهملون الجانب الذهبي وفي هذه الحالة فإنهم يرون الأزرق والأسود، وتؤثر في ذلك عوامل عديدة منها اختلاف الإضاءة وخلفية الصورة".
 
ومع اختلاف خلفية صورة الفستان ستختلف درجات اللون بين شخص وآخر، "فمعظم الناس ستشاهد اللون على أنه أزرق مع الخلفية البيضاء، ومع الخلفية السوداء قد يرى البعض الفستان على أنه أبيض".
 
ورغم هذا الجدل الواسع الذي سببه الفستان، ذكرت بعض المواقع أن صاحبته أقرت بأن الإجابة الصحيحة حول لونه هي الأسود والأزرق.

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook