توافد العشرات من المستثمرين اليهود من خارج مدينة يافا صباح اليوم الأربعاء إلى حي العجمي للتعرف على أحد البيوت التي تعرضها شركة العميدار للبيع ضمن المزاد العلني، حيث يقع البيت في شارع جاعش في الحي وتسكنه عائلة الشاب محمد بوبلي.
ويلاحظ من خلال الجولة التي قامت بها العميدار توافد العشرات من المستثمرين اليهود الراغبين بالحصول على البيوت والعقارات التي تعرضها الشركة للبيع عبر المزاد العلني في مدينة يافا، حيث ما زالت الشركة ترفض طلب الشاب محمد بوبلي بشراء البيت وتصر على بيعه عبر المناقصة.
وفي حديث مع الشاب محمد بوبلي قال لمراسل يافا 48 أنه تقدم بطلب لشركة العميدار لشراء البيت الذي يسكنه، إلا أن قوبل برفض قاطع من قبل الشركة التي تصر على بيع البيت لمن يغالي في السعر، وقال الشاب بوبلي أنه سيفعل كل ما بوسعه للحصول على البيت ولن يتخلى عنه مهما كان الثمن، ودعا القيادات اليافية في المدينة للتحرك تجاه هذه الممارسات الاستفزازية التي ما زالت تتكرر أمام حقيقة مفادها أن المدينة تستهدف لاخلاء سكانها الاصليين من بيوتهم.
يشار إلى أن شركة العميدار قامت قبل عدة أشهر بتنظيم جولة للمستثمرين للتعرف على البيت، وقوبلت آنذاك برد عنيف من قبل العائلة التي ترفض التخلي عن حقها في المنزل ووقعت مشادات كلامية بينهم وبين مندوبي الشركة.
تجدر الاشارة إلى أن شركة العميدار ودائرة اراضي اسرائيل تقوم ببيع وتسويق الأراضي والعقارات في مدينة يافا عبر المزاد العلني بدلاً من تقديم الحلول السكنية للمواطنين، حيث هناك أكثر من 200 عائلة يافية تستحق مسكن موجودة على قائمة الانتظار منذ سنوات، لكن الشركة تتجاهل احتياجات المجتمع العربي في المدينة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]