اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

بالفيديو والصور: صلاة جمعة حاشدة في حي دهمش المهدد بالهدم

أدى العشرات من أبناء الداخل الفلسطيني صلاة الجمعة اليوم في حي دهمش المهدد بالهدم والغير معترف به من قبل السلطات الاسرائيلية، حيث يقع الحي بين مدينتي اللد والرملة.
 
هذا وخطب في المصلين الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني.
 
وجاء ذلك بعد دعوة لجنة المتابعة العليا واللجنة المحلية في حي دهمش حيث أقيم أيضا مهرجان قطري في الحي تضامنا مع الأهالي وأصحاب البيوت المهددة بالهدم والبالغ عددها 16 منزلا.
 
وقال الشيخ صلاح :"نحن أصحاب الأرض ونحن الذين صودرت أرضنا، نحن أصحاب الزيتون، ونحن الذين قُلع الزيتون ، ونحن أصحاب البيوت التي دمرت، ونحن الضحية الطريد اللاجئ الشريد ، ومع ذلك نتحوّل في نظر المؤسسة الاسرائيلية الى متهم نُجرر للمحاكم والى السجون وتُفرض عليه الأحكام لأن المؤسسة الاسرائيلية تتهمنا بأننا نسرق أرضا، وتتهمنا بأننا نبني بلا ترخيص، فهذه أرضنا وبيوتنا ، نُتهم لأننا نبني بها ".
 
وأضاف:" أليس الاحتلال الاسرائيلي الذي يبني في الضفة مئات المستوطنات، أليس هذا بناء بلا ترخيص، ألم يبني في اطار المستونطات آلاف البيوت بدون ترخيص، اذا كان القضية وفق خطاب المؤسسة الاسرائيلية كل بيت بدون ترخيص يجب أن يُهدم اذا يجب ان تُهدم فورا كل المستوطنات بالضفة وكل بيت لكل مستوطن في الضفة والقدس، ولكنه النفاق السياسي والعلو في الارض والفساد والإفساد الذي تتلاعب به المؤسسة الاسرائيلية ".
 
وتابع :" من حقنا ان نفهم الواقع الذي يحيط بنا فهم ثاقب وعميق، نجد على سبيل المثال وفق دراسات ولا اقول ذلك تخمينا، وفق استطلاع وقع بين يدي في عام 2005م ، حتى عام 2005 ، بعض نفس المؤسسات الاسرائيلية أكدت أن هناك 60 ألف بيت غير مرخص بالنقب، أكدت أن هناك 40 ألف بيت غير مرخص في الجليل، وأن 45% من هذه البيوت تعود أفراد في المجتمع الاسرائيلي، سبحان الله لم نسمع عن جرافات اسرائيلية تهدم منازل للاسرائيليين، ولا وحدات بكلابها وخيولها وحميرها تقتحم بيوت في المجتمع الاسرائيلي لهدمها تحت شعار غير مرخص، لماذا ؟ الجواب الواضح، هذا هو النفاق والعلو في الارض".
 
وأكمل قائلا :" عندما نريد ان نفهم الواقع، في الوقت الذي لم نر فيه اي جرافة او اي قبضاي من الوحدة الخاصة بهدم بيوت في المجتمع الاسرائيلي بحجة انها غير مرخصة في نفس الوقت نقرأ ونشاهد ونعيش ونفهم بناء على كل ذلك ان المؤسسة الاسرائيلية قامت بتشكيل وحدات خاصة لهدم بيوتنا ، امتدادا من النقب حتى آخر الجليل وحتى أكون صريحا أكثر، المؤسسة الاسرائيلية تتحدث عن هدم بيوت بلا ترخيص ، تحت هذا الشعار لا تزال تهدم لنا بيوتا وتسرق الأرض منا في كآفة مواقع رباطنا وصمودنا ، هكذا تدّعي ، دعوني اسأل سؤالا صريحا قد يؤذي البعض ويستفزّ ، واسأل سؤالا بسيطا، ها هو الاحتلال الاسرائيلي كما نعلم وخلال 51 يومًا قد دمّر 18 ألف بيت في غزة العزة بالطائرات ، وتوابعها من أسلحة بريّة كالدبابات والبحرية كالسفن العسكرية، كل هذا البيوت أيضا بلا ترخيص؟ أم هي جريمة الهدم والظلم والعلو في الارض ؟، كما تقع على أهلنا في غزة العزة يحاولون ان يوقعوها على بيوتنا في دهمش وعلى امتداد بيوتنا في الداخل والقدس المباركة".
 
وزاد :" أليس هو الاحتلال خلال 51 يوما قد قتل أكثر من 2200 من ضمنهم 500 طفل و 250 امرأة في غزة، هل وُلد هؤلاء بلا ترخيص حتى يُقتلوا ؟ أم هي الجريمة أم هو الارهاب أم هي الدموية".
 
وأضاف :" اذا كنتم تحترمون القانون وقرار المحاكم، لماذا تمنعون بعض أهلنا من مجتمعنا في الداخل من أن يعودوا الى قريتهم اقرث وبرعم والغابسية بعد ان حكم القانون بجواز عودتهم الى بيوتهم وأرضهم ومساجدهم وكنائسهم ، ومع ذلك يُطاردون ويُطردون ويحاربون باسم العربدة والزعرنة والبلطجة ونظام الشبيحة ، هذا الذي تريدون أن توقعوه علينا، في دهمش واقرث وبرعم والغابسية وصرفند ومعلول وعين غزال، وفي كل امتداد لكل شبر أرض كان وسيبقى لنا هو وما حمل".
 
نحن لسنا أيتاما على موائد المؤسسة الاسرائيلية ولسنا دخيلين على نخوة المؤسسة الاسرائيلية، ولسنا متسولين تمتد يدنا لكسرة خبز، لسنا كذلك ، نحن ملح هذه الأرض وجذورها وتاريخ هذه الارض وحاضرها ومستقبلها وزيتونها ، وتين هذه الارض وبرتقال ولوز وليمون هذه الأرض، لن نرحل ولن ننسكر ولن نتراجع ولن نخاف الا الله وسنبقى في دهمش وفي كل موقع لنا جزء من إخوته مع دهمش وسنبقى نردد باذن الله للقاصي والداني والصديق والعدو والظالم والمفسد إنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون، نحن مع ارضنا اما نعيش عليها سعداء او نُدفن فيها شهداء، لن نخون أبًا ولا جدّا ولا جد جدنا ولا كل أجدادنا على مدار تاريخنا الاسلامي والعربي الطويل حتى نلقى الله سبحانه وتعالى ".
 
هذا وبعد ختام صلاة الجمعة، انطلق المهرجان الخطابي الذي وقف على عرافته السيد حسن أبو عبيد عضو مجلس بلدية الرملة، وقد تحدث السيد محمد زيدان ابو فيصل رئيس لجنة المتابعة الذي حذر من ان هدم البيوت في دهمش قد يُفجر الاوضاع في الداخل الفلسطيني نتيجة هذه السياسة الممنهجة ضد العرب، وأكد بقوله:" لا نعول كثيرا على المحاكم الاسرائيلية ونعتبرها ونعتبر العدل فيها انه يتوقف عندما يتعلق في العرب والبيوت والاراضي ولا يوجد عدل ولكن لا بد من استثمار هذه القناة لاستثمار الوقت، وتطرق الى السياسة الرسمية الحكومية العنصرية للسيطرة على الاراضي العربية كجزء من السياسة العنصرية لاقتلاع وتهجير العرب . كما وحث زيدان على ضرورة الوحدة ودعم المسار الشعبي كركن أساس في مسيرة النضال ضد هذه السياسة ".
 
وتحدث أيضا السيد عرفات اسماعيل ابو الوليد رئيس اللجنة الشعبية في دهمش متطرقا الى الاوضاع التي تعيشها القرية من أوضاع مزرية في انعدام مقومات الحياة كالبنية التحتية والمدارس والعيادات واهمال السلطات والتحريض على هذا الحي ورفض مجلس اقليمي عيمق لود ضم القرية ضمن صلاحيته تحت ادعاء انه العرب يؤثرون على الصبغة الدينية، كما وبيّن الى ان المجلس يحاول بشتى الوسائل منع الخدمات عنّا وحاول جاهدا ضمنا الى اللد او الرملة ونحن لا نريد هذا الحل الذي يهدف للتخلص منا ، والسلطات تدّعي اننا نبني بدون ترخيص لكنها هي من تمنعنا من الحصول على ترخيص وتضع امامنا عراقيل جمّة تحول بيننا وبين التراخيص.
 
وأشار الى ان الاراضي ذو ملكية خاصة مسجلة في السجل العقاري الطابو، كما وأكد أن أهالي دهمش سييبقون صامدين في أرضهم وبيوتهم داعيا الجماهير العربية للالتفاف حول هذه القضية والاستمرار في العمل سوية في المسارات الشعبية والجماهيرية والقانونية، مؤكدا ان المرحلة الأولى للهدم تبدأ من 16 منزلا يليها 70 منزلا في خطر ".
 
المحامي طلب الصانع قال:" عملنا الوحدوي للتصدي للمخاطر السلطوية لأن الهدم في الداخل هو سياسة واحدة تستهدفنا كفلسطينيين وبالتالي يجب ان يكون عملنا من خلال رؤية استراتيجية وحدوية من مخلال انتمائنا الفلسطيني.
وأشار الى عدد البلدات اليهودية التي أقامتها اسرائيل فيما لم تنشئ اي مدينة عربية منذ عام 48 وان هذه سياسة الابرتهايد، اسرائيل عندما تهدم البيوت تهدف لهدم نفوسنا وارادتنا لكننا لن ننسكر وسننتصر ويجب ان ندافع عن البيت لندافع عن شعبنا ضد الجريمة الدخيلة لننتصر لحق شعبنا في الحياة الحرة وعدم السماح للسلطة بادخال الفوضى لمجتمعنا ، وانتصار دهمش انتصار لكل العرب وهذا يعني هزيمة لكل المخططات السلطوية .
 
من جهته قال الشيخ يوسف الباز امام المسجد الكبير في اللد :" يجب ان لا نكتفي بالتشخيص بل يجب ان نضع الحل والنضالات الشعبية هي فقط من تُجلب لنا حقوقنا ". ضاربا مثل مخطط برافر الذي هزمه النضال الشعبي وجعل من المؤسسة الاسرائيلية تتراجع عنه، حاثا على الاستمرار بهذا المسار النضالي الذي يحقق نتائج بعكس المسار القانوني .
 

 















































































































































بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
دهمش حط كل أصور منووو
علي - 19/09/2014
رد

تعليقات Facebook