اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

جنون إسرائيل أمام الوحدة الفلسطينية في محاولة انقلاب على عباس ببندقية وستة مسدسات وسبع قاذفات و1700 دولا!

تحتل مسألة تخريب المصالحة الوطنية بين حركتي “فتح” و”حماس″ وما تمخضت عنه من تشكيل حكومة وفاق برئاسة الدكتور رامي الحمد الله المكانة الابرز على سلم الاهداف الاسرائيلية التي تقف خلف العدوان الحالي على قطاع غزة الذي ادى الى استشهاد الفي شخص ربعهم من الاطفال، علاوة على اصابة اكثر من عشرة آلاف آخرين، وتدمير عشرات الآلاف من المنازل.

ومن هنا لم يكن مفاجئا بالنسبة الينا، وبعد ان فشل هذا العدوان في تحقيق هذا الهدف، اي تخريب المصالحة، ان تحاول اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية زرع بذور فتنة بين طرفي المعادلة السياسية الفلسطينية بالاعلان عن اعتقالها 93 ناشطا من حركة المقاومة الاسلامية حماس في الضفة الغربية خلال شهر ايار (مايو) الماضي خططت للانقلاب على السلطة وشن هجمات على تل ابيب.

اوفير جندلمان المتحدث باسم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي كتب في تغريدة على حسابه على “التويتر” “تم اعتقال خلية حمساوية تتكون من 93 عضوا خططت للقيام بانقلاب ضد السلطة الفلسطينية والاستيلاء على الضفة الغربية وشن هجمات ارهابية ضد اسرائيل كانت ستؤدي الى زعزعة استقرار الضفة”، بينما نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن جهاز الامن العام الشاباك قوله “انه تم ضبط بنادق من طراز “ام 16″ ومسدسات وراجمات للقذائف بالاضافة الى كميات كبيرة من الذخيرة ومبلغ ستة آلاف شيكل (1700 دولار) وسيارة ومنزل في قرية العوجة قرب مدينة اريحا تم اعدادها لاغراض ارهابية”.

اختيار هذا التوقيت للكشف عن هذه الخلية المزعومة، والتأكيد على ان السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس″ كان على علم بها، وان السيد رياض ناصر زعيمها تم تجنيده على يد صالح العروري احد قادة حماس المقيم في تركيا، كلها مجتمعة تؤكد ان هناك خطة اسرائيلية لاغتيال الاثنين اي السيد مشعل والسيد العاروري معا بتهمة التورط في هذه العملية.

قادة بارزون في اليمين الاسرائيلي المتشدد بعضهم نواب في البرلمان طالبوا باغتيال السيد مشعل، وارسال مجموعة كوماندوز الى الدوحة حيث يقيم من اجل تصفيته جسديا بسبب تزعمه لحركة “حماس″ ومباركة الهجمات الصاروخية التي تشنها ضد المستوطنات الاسرائيلية شمال قطاع غزة، ومن غير المستغرب ان الزج باسم الرجل في هذه الخلية المزعومة هو مقدمة وتمهيد لعملية التصفية هذه، وعلينا ان نتذكر ان نتنياهو نفسه كان رئيسا للوزراء عندما جرت محاولة لاغتيال السيد مشعل على يد خلية من الموساد في العاصمة الاردنية عمان قبل اكثر من 15 عاما.

انها محاولة فتنة رخيصة سيئة الاعداد ولا يمكن ان تقنع اكثر السذاج سذاجة، فهل يعقل ان تقوم هذه الخلية بقلب السلطة في رام الله والسيطرة على الضفة الغربية بستة مسدسات وبندقية “ام 16″ وسبع قاذفات و1700 دولار امريكي؟

ونسأل بالسذاجة كلها انه اذا كانت هذه الخلية جرى اعتقالها في ايار (مايو) الماضي فلماذا جرى الكشف عن هذا الاعتقال بعد ثلاثة اشهر على الاقل واثناء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وتشكيل وفد فلسطيني موحد للتفاوض على انهائة بوساطة مصرية في القاهرة؟

اسرائيل لم تعد دولة فاشلة في العدوان على شريط صغير مثل قطاع غزة والحاق الهزيمة بفصائل المقاومة المدافعة عنه، وانما في الفبركات الاعلامية والسياسية والحرب النفسية ايضا، لان هذه الخطة التي كشفتها سيئة التأليف والاخراج معا، ورغم ذلك علينا ان ننبه انه في ظل حالة الهزيمة والانكسار الذي تعيشها حاليا حكومة نتنياهو، والارتباك المترتب عليها يجب توخي كل درجات الحذر خاصة من عمليات اغتيال محتملة هناك لقيادات في حركة حماس لتعويض الهزيمة المنكرة التي لحقت بها في غزة. (افتتاحية راي اليوم).

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook