احتشد مساء أمس الاثنين المئات من شبان مدينة يافا الغاضبين أمام المعهد الديني في حي الجبلية في يافا ،للمرة الثانية خلال يومين وذلك للمطالبة بطرد المستوطنين من مدينة يافا،بعد حادثة الاعتداء على إحدى الفتيات في المدينة وابتزاز والمواطنين، حيث رفع الشبان الاعلام الفلسطينية ورددوا شعارات ضد الحضور العنصري في يافا وطالبوا برحيله عن المدينة.
هذا وقد تحولت التظاهرة إلى مسيرة جابت شوارع المدينة وقد هتف المتظاهرون بسياسة الدولة تجاه الأقلية العربية في البلاد التي تعاني من اضطهاد المؤسسة الحاكمة خلال السنوات الماضية،وتعاملها المجحف بحق المواطنين الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني عامة وفي يافا خاصة.
وعلى مدار الوقفة الاحتجاجية والمسيرة التي جابت شوارع المدينة حاولت القيادة الإسلامية في يافا جاهدة ضبط عواطف الشارع الغاضبة حتى لا تتحول التظاهرة إلى ساحة عنف ستجني المدينة وأهلها تبعاتها السلبية لاحقا.
وأمام تواجد العشرات من رجال الشرطة والوحدات الخاصة المدججين بالسلاح،والهروات التي كانت على أهبت الاستعداد لتفريق المتظاهرين حالت القيادات الاسلامية دون أن تقع مناوشات بين الشرطة والشبان الغاضبين مع الحفاظ على حق شباب المدينة التعبير والاحتجاج ..
ويأتي تجمهر الشبان أمام المعهد الديني لليوم الثاني على التوالي مطالبين بضرورة الاستجابة للمطلب الوحيد وهو إغلاق البؤرة الاستيطانية في حي الجبلية مرددين بتحكيم العقل والحس اليقظ قبل فوات الأوان وأن صبر أهالي المدينة سينفذ قريبا على حد وصف المتظاهرون.
ومن جانبها أكدت الحركة الإسلامية في مدينة يافا على لسان رئيسها الشيخ محمد أبو نجم والشيخ محمد عايش أمام حضور المحتشدين بضرورة أن يمارس المواطنون حقهم في الاحتجاج والتظاهر دون المساس بأمن المدينة وممتلكاتها وأكدوا على ضرورة ان تسير التظاهرة وحالة الغضب بشكل حضاري حتى تصل رسالة المجتمع إلى العناوين الرسمية ،وقد وصلت ،وقد قالت الجماهير كلمتها بأفضل طريقة .
وأضافوا :" نحن نحيي بدورنا هذه الوقفة المشرفة لشباب المدينة وأسلوبهم الراقي في التعبير وطاعتهم للقيادة الإسلامية الأمر الذي ينم عن وعي ودراية وفهم"..
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]