.jpeg)
بعد تجمهر العشرات من سكان المدينة منددين بالوجود الاستيطاني في حي الجبلية أرغمت القيادة الإسلامية التي تواجدت وسط حضور العشرات ممن تظاهروا امام المعهد الديني في حي الجبلية قيادة الشرطة ان لا تراجع عن المطلب المُلحّ بضرورة إغلاق المعهد الديني وإخراج المستوطنين كشرط لفض الحشود الغاضبة إزاء عربدات المستوطنين على إحدى الفتيات الصغار في الحي.
وبعد احتشاد المئات من سكان المدينة والمفاوضات بين قيادة الشرطة والقيادة الإسلامية في المكان استجابت الشرطة لمطلب الجماهير التي دعت إلى إغلاق المعهد الديني وإخراج المستوطنين ممن تسببوا في هذه الأجواء المحتقنة في صفوف شباب المدينة، وإلا فإن قيادة الشرطة تتحمل تبعات الحالة الامنية في الشارع اليافي .
القيادة الإسلامية المتمثلة بالحاج محمد أشقر رئيس الهيئة الإسلامية ورئيس الحركة الإسلامية في يافا الشيخ محمد أبو نجم والشيخ نوار دكة إمام مسجد الجبلية والشيخ محمد عايش إمام مسجد البحر دعت الشرطة لضرورة تحكيم العقل وأن يكون المنطلق السليم سيد الموقف وعدم التعالي على مطالب الحضور الغاضبة وبالتالي الإنجرار نحو دوامة عنف لا يستطيع احد ايقافها.
هذا وقد حضر كل من رئيس الهيئة الإسلامية الحاج محمد أشقر الذي أشاد بالحضور الطيب من شباب المدينة ممن احتشدوا رفضا لممارسات وعربدات المستوطنين في يافا وقد طالب الحضور بضرورة التظاهر السلمي والحضاري مع الاخذ بعين الاعتبار حساسية الاوضاع الراهنة وعدم الانجرار وراء ما من شأنه جر المدينة إلى دوامة العنف التي لا تخدم أحدا.
وأكد الحاج أبو غازي أشقر أن الانجاز الأكبر لهذا الحشد المبارك موافقة الشرطة مكرهة إغلاق المعهد الديني وخروج المستوطنين في هذه الليلة، مما وصفها خطوة نحو إخراجهم من يافا بشكل نهائي قريبا.
ومن جانبه وفي أعقاب ردة الفعل السريعة لشباب المدينة فور ورود نبأ اعتداء المستوطنين على إحدى الفتيات في الحي قال الشيخ محمد عايش إمام مسجد البحر في كلمته أمام الحضور :" نحن هنا رفضا لوجود المستوطنين، فيافا لليافيين ،قوتنا في وحدتنا ،علينا ان نكون حضاريين نعبر عن مشاعرنا بصورة أخلاقية وحضارية،لا يثنينا ذلك عن مطالبنا ورسالتنا التي وصلت للعناوين الرسمية".
وأضاف فضيلته :" نحن لسنا دعاة عنف وإن أمتدت يد لتبطش بنا فسوف نكسرها ،علينا عن نسمع ونطيع حتى لا تذهب هيبتنا. هذا الحشد هو حشد مبارك يعبر عن شباب يحب مدينته ويدافع عنها،نحن أصحاب حق ،نحن أهل المدينة نحدد مصيرها بأيدينا حتى يرحل أخر مستوطن عن مدينتنا يافا ".
هذا وأنفض الحشد فور مطالبة القيادة الإسلامية الحضور بضرورة اتمام المهمة وفض التجمع بصورة أخلاقية حتى يكتب لهذه التظاهرة النجاح.
وما زال الشارع اليافي يعيش صدمة حالة العنف والإجرام القاسيتين التي شهدتها البلاد خاصة في الحادث الإجرامي بقتل شهيد الفجر محمد أبو خضير الذي استشهد حرقا على يد مستوطنين يهود من اليمين المتطرف،وحالة الاحتقان التي عاشتها المدينة ليلة الإثنين إزاء عربدت المستوطنين في حي الجبلية.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]