التقى مراسل موقع يافا 48 مع عدد من الشخصيات اليافية وذلك للحديث معهم حول مناقب من حياة فقيد المدينة الصيدلاني الشهير "فخري جداي - أبو يوسف" والذي وافته المنية عصر الجمعة الماضي.
الأب قسطنطين نصار: عطاؤه كبير ليافا وأهلها
وقد التقى مراسلنا بالأب قسطنطين نصار راعي الطائفة الارثوذكسية بمدينة يافا الذي قال "يعصرنا الألم بفقدان أحد الأشخاص المهمين جداً في يافا وخارجها وهو رحيل فخري جداي "أبو يوسف" الذي لم اعايش فترته النضالية وعطائه المستمر لبلده، لكنني سمعت عنه كثيراً وحضرت الكثير من لقاءاته، وهذا ان دل على شيء إنما يدل على عطائه الكبير لمدينة يافا، وأقول أن هذا الانسان محترم ولديه تواضع كبير جداً في تعامله مع الناس ومساعدته للآخرين، وأقول أنه عملاق يافا وله أهميته وله احترامه ومحبته وهو من أحد أعلام هذه المدينة، لذلك نرفع صلواتنا حتى يتقبله في فسيح جناته".
الشيخ سليمان سطل: تاريخه عريق ومواقفه مشرفة
كما والتقى مراسلنا بالشيخ سليمان سطل امام مسجد النزهة الذي قال بوفاة السيد فخري جداي "مدينة يافا فقدت رجلاً فاضلاً ومعروفاً في هذه المدينة العريقة، وهو الأخ ابو يوسف الشهير بجداي الصيدلاني الذي يعرفه الكبير والصغير في هذه المدينة، وله تاريخ عريق في المواقف الوطنية المشرفة لذا نحن نتأثر على فقدان هؤلاء الرجال لأنهم قليلون في زماننا، ونحن بحاجة ان يقتدي أبنائنا وشبابنا وأن تخرج مدينة يافا رجال وطنيين شرفاء وأحرار مثل هذا الرجل، ولا بد أن نوجه كلمة عزاء لأبنائه وأهل بيته وعائلته ونسأل الله سبحانه وتعالى لهم الصبر والسلوان".
السيدة نادية حلو: يافا فقدت عملاق تاريخي كبير
ومن جانبها قالت السيدة نادية حلو في حديث لمراسلنا "يافا فقدت عملاق تاريخي كبير، واحدى الأعمدة والقياديين في هذه المدينة وهو فخري جداي، ونعزي العائلة والأصدقاء وانفسنا واهالي يافا جميعا بفقدان هذه الشخصية، واذا كانت يافا عروس البحر فأبو يوسف كان قبطان هذا البحر، وتاريخ يافا مطرز بتاريخه وأنا شخصياً عندما التقي به أحب دوما الاستماع إلى كلماته والى نصائحه وكان والدي أيضاً رحمه الله صديقه ونزوره ونحن أولاد، وأحب الاستماع لهذا التاريخ الذي يخطو ومن الواضح أن يافا فقدت هذه الشخصية القيادية، نحني رؤوسنا ونودع هذه الشخصية التي سنبقى نتذكرها ونبقى نحترمها وشامخين في يافا كما كان أبو يوسف شامخ ويعتز بجذوره وتاريخه".
السيد عمر سكسك: باعه طويل في شتى المجالات
وكان لمراسلنا لقاء مع السيد عمر سكسك من مؤسسة الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا الذي قال "معرفتنا بالفقيد معرفة وطيدة وقديمة جداً، أنا أعرف الفقيد منذ حوالي 35 عاماً منذ تأسيس الرابطة لرعاية عرب يافا، ولدي علاقة وطيدة بفخري جداي، الذي كان له باع طويل في المجال الاجتماعي والسياسي وهو من مؤسسي الحركة الوطنية في البلاد ومن الناس الذين نعرف ورعهم وفي أدبهم واخلاقهم، أبو يوسف كان الخريج الوحيد من مدينة يافا بعد نكبة 48 بعد عودته من بيروت، وكان مرجعية تاريخية للكثير من اليافيين والكثير من المغتربين وكانت له ذاكرة قوية جداً واستطاع أن يربط بين جميع أطياف المجتمع اليافي بطريقة منقطعة النظير، رحم الله ابو يوسف ونتمنى لعائلته أن تسير على دربه كما علمنا ابو يوسف الذي كان استاذا بارعاً لجيل كامل".
السيد جابي عابد: كان بمثابة طبيب لجميع أهالي يافا
وقال السيد جابي عابد في حديثه لمراسلنا "عرفت الأخ فخري جداي منذ طفولتي المبكرة، وسمعنا عن مواقفه الوطنية والاجتماعية، تعلم في مدرسة الفرير بيافا وانهى تعليمه الجامعة بكالوريوس الصيدلة في الجامعة الامريكية في بيروت، ورجع في اوائل الخمسينات إلى مسقط رأسه يافا وانتمى وكان من مؤسسي حركة الأرض وبعد ان ابطلت قانونياً قام بكتابة عدة مقالات عن المواقف الوطنية وعن النضال الجماهيري والسياسي في البلاد بفلسطين، ثم حينما ناديناه للانضمام لفكرة الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا لبى الدعوة وكان أول رئيساً للرابطة منذ 1979 لغاية 1985، ومن ثم كان في نشاطات عدة بيافا وأهم عمله الصيدلة، كان انساناً بمثابة طبيب لأهالي يافا جميعاً، فكان يعطي الأدوية التي قام بصناعتها بيده وحسب حكمته، وكنا نناديه الطبيب فخري جداي".
السيد سامي أبو شحادة: أطلقوا عليه اسم "بوابة يافا"
وتحدث مراسلنا مع السيد سامي ابو شحادة الذي قال "لقد خسرت يافا أكبر واشهر شحصياتها والذي يعتبر رمز وطني وقومي كبير . كان أبو يوسف كما اطلق عليه الدكتور عزمي بشارة " بوابة يافا " . حيث اصبحت صيدليته الشهيرة المحطة الأولى في زيارة عدد كبير جدا" من المفكرين والسياسيين ورجال الاعلام الذين ارادوا التعرف على ماضي وحاضر عروس فلسطين . نحن في التجمع الوطني الديمقراطي بشكل خاص وفي التيار الوطني والقومي بشكل عام نرسل احر التعازي لجميع اهالي يافا من داخل وخارج الوطن ولعائلة جداي وانسبائهم".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]