بالفيديو: جماهير غفيرة تشارك في تشييع جثمان فقيد المدينة السيد فخري جداي

وسط دموع الحزن والأسى انطلقت ظهر اليوم السبت جنازة الصيدلاني اليافي الشهير فخري جداي "أبو يوسف" الذي وافته المنية عصر أمس الجمعة عن عمر ناهز 87 عاماً، حيث انطلقت الجنازة من بيته الكائن في شارع سلسلاه 17 بحي العجمي إلى كنيسة مار انطون للاتين للصلاة عليه، ثم ستنطلق الجنازة إلى مقبرة اللاتين لدفنه هناك.

وقد شاركت في الجنازة جماهير غفيرة من جميع الطوائف في المدينة ومن شتى أنحاء البلاد، بالاضافة لمشاركة ممثلين عن المؤسسات المختلفة في المدينة والبلاد.

وقد تحدث خلال الجنازة الأب زاهر عن الرسالة الأخيرة للسيد ابو يوسف ووصيته، بالاضافة لذكر بعض المناقب من حياته وحبه ليافا وأهلها وكيف كان يتعامل مع الجميع "المسلم والمسيحي"، وتطرق إلى وصيته قائلاً أن أبو يوسف أوصى بوقف شلال الدماء وعدم تثكيل المزيد من المهات وزيادة أوجاع اهالي المدينة، وأوصى بالحفاظ على وحدة المدينة بجميع صفوفها ومؤسساتها ووحدتها الوطنية والدينية بين المسلمين والمسيحيين.

ومن جانبه تحدث السيد جابي عبد بالنيابة عن أبناء السيد فخري جداي "أبو يوسف"، وتطرق إلى مناقب من حياته، قائلاً "كان ابو يوسف معطاءً ومحباً لكل انسان، تعلم في يافا في مدرسة الفرير وانهى تعليمه الثانوي ومن ثم انتقل في عام 1945 إلى الجامعة الامريكية في بيروت ليتعلم الصيدلة، ثم عاد الى مسقط رأسه يافا ليمارس المهنة ويصبح بعد النكبة أكثر مرشداً ومعطياً للوصفات والعلاجات في يافا، كان يستجيب لكل من طرق بابه وينادي ويقول أنا أحب الجميع، لا فرق لديه بين أحد، أحب الجميع، ناضل ابو يوسف واعتقل، ومن ثم توجهت اليه لاقامة مؤسسة وطنية في يافا تبتعد عن العنصرية والتحزب السياسي لبى النداء مثلما نعهده مخلصاً معطاءً وقديراً، وكان أول رئيس للرابطة في 26 ايار 1979 وواكب نضاله في يافا، وأحب يافا وفلسطين والوحدة العربية، من منا ومن اهالي يافا لم يستعين بأبو يوسف كمرشد وصيدلي وطبيب يعالج كل الأمور الصحية والطبية والاجتماعية، السياسية والوطنية".

هذا وستقبل التعازي بعد الجنازة مباشرة وحتى الساعة السابعة مساءً ويومي الأحد والاثنين من الساعة الخامسة إلى التاسعة مساءً في النادي الانطوني للاتين بمدينة يافا.

يشار إلى أن السيد فخري جداي يعتبر أول صيدلي في مدينة يافا بعد عام النكبة 1984 وقد ورث مهنة الصيدلة عن والده كامل جداي الذي تخرج من اسطنبول عام 1911، وكان صاحب صيدلية "الكمال" بمدينة يافا والتي تعدت كونها متجراً للأدوية فهي تحكي حكاية أجيال من ثلات فترات تاريخية وتمتد جذورها إلى 81 عاماً.