ليس الهدف من وراء كتابة هذا الخبر هو تخويف الأهالي او التهويل، إلا أن تكرار الأحداث التي عصفت بالمجتمع اليافي وما لحقه من اجراءات أمنية للشرطة والوحدات الخاصة في مقبرة المدينة "طاسو" خاصة في الآونة الأخيرة ولطالما كشفت الشرطة وجود وسائل قتالية مدفونة بين القبور، وصولا الى كشف الشرطة خلال الأسبوع الماضي عن وجود 6 عبوات ناسفة ووسائل قتالية اخرى مدفونة في جنبات المقبرة، أمر يستدعي أخذ الحيطة والحذر وضرورة التحرك من قبل المسؤولين في المدينة ذلك قبل وقوع الكارثة.
فماذا لو تم تشغيل تلك العبوات الناسفة التي اكتشفتها الشرطة وسط جموع مشيعين أو وسط معسكر عمل لتنظيف وتطوير المقبرة؟!!!!، وعلى جميع الأحوال فإن استخدام مقبرة المدينة "طاسو" لأغراض جنائية هو أمر مرفوض ويستدعي من القادة والمسؤولين وصناع القرار في يافا ضرورة التحرك السريع وايجاد حل فوري لوقف تلك الأعمال التي من شأنها الضرر بعامة المسلمين في يافا.
لا يمكن أن تكون مقبرة طاسو بأي حال من الأحوال ساحة أو مسرح للجريمة، ولا يمكن استخدامها كمستودع لتخزين الذخائر والوسائل القتالية والعبث بقدسيتها، وبالتالي فلا يجوز لأهالي المدينة والمسؤولين فيها السكوت عن هذه الظاهرة الخطيرة التي وبلطف من الله لم تصل الى حد وقوع ضحايا أو جرحى جراء تفجير هذه العبوات الناسفة.
وما يزيد من المخاوف قيام عالم الاجرام على استخدام المقبرة لتخبئة عبواته الناسفة وأسلحته تمهيداً لاستخدامها في عمليات اجرامية لاحقاً، والدراية الأكيدة أنها قد تنفجر في أي لحظة وقد تصيب وتقتل الابرياء، يتبين لنا أن هذا العالم لا يعير اي اهتمام للاخلاق ولا لقدسية المقبرة، وأنه عالم آخذ بالارتقاء نحو مزيد من سفك دماء الابرياء...
اقرأ أيضاً:
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]