اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

يافا: التعايش المزعوم مع الجماهير العربية من وجهة نظر شرطة يفتاخ

 
لا عجب. أمام همجية الشرطة ومسلسل ابتزازها، وعربدة رجالاتها على المواطنين والآمنين في مدينة يافا، ودعوات التعايش التي تطلقتها قيادة يقتاح مؤخرا .
مفارقة ما زالت راسخة في مخيلة المواطن اليافي،تدرج في إطار ذر للرماد في العيون لتغطية مشاهد ابتزازها واعتدائها على المواطنين والآمنين عبر بسط مزيد من عربدة رجالاتها في مختلف مشاهد الحياة اليافية.
 
هذا المشهد ما زال يتكرر وقد شاهدناه في عائلة أبو نار والاعتداء على رب الأسرة، والتلويح بإطلاق النار عليهم، حيث اقتادتهم  تحت تهديد السلاح الى محطتها للتحقيق معهم، لإطلاق سراحهم جميعاً لعدم توفر أدلة تدين العائلة بأي مخالفة جنائية.
 
هو مسلسل ما زال مستمراً، فقبل نحو اسبوع قامت الشرطة باعتقال قاصرين من سكان مدينة يافا بشبهة تورطهم في أعمال جنائية ليتبين أنهما بريئان ولم يقوما بأي مخالفات.
 
وعلى صعيد آخر، فجميعنا رأى صولة الشرطة وجبروتها على المستوى الاجتماعي، وشاهدنا قائد شرطة يفتاخ وقد تواجد لدى بيت عائلة فخر بعد أن طلبت شركة العميدار قوة من الشرطة لحماية مستثمريها وقد نظمت اليهم جولة تمهيداً لتصفما تبقى من العقارات العربية المدينة. حيث قام قائد الشرطة بنفسه باستدعاء قوة من الياسام والوحدات الخاصة بعد أن ظهر لديه تواجد بعض المواطنين وإمكانية عرقلة جولة المستثمرين، ومنع مسلسل ابتزازهم، ملوحاً باستخدام القوة أمام تجمع من النساء كن في المشهد.
 
ولم ينتهي مسلسل عربدات الشرطة على المواطنين، فقبل عدة أيام قام رجال الشرطة والوحدات الخاصة بإبتزاز مجموعة من شباب المدينة في حي الجبلية، وأشهرت السلاح في وجههم واعتدت عليهم.
 
هذه المشاهد جميعها لا تنسجم مع ادعاءات الشرطة وقائدها وقائد لواء تل ابيب زتصريحاتهم بأنها أمام "مرحلة جديدة من خلالها تطرح مشاريع متميزة تهدف إلى احترام متبادل بين الشرطة والجماهير العربية وتسعى للتعاون المشترك"، مفارقة لا يستوعبها المواطن اليافي البسيط، ولا يفهم منها سوى أن الشرطة ماضية ومصممة على تنفيذ مشروع الدولة الرامي الى فرض المزيد من التضييق على المواطنين، فالشرطة كانت وما زالت بنظر الجماهير العربية أداة لتنفيذ سياسة الدولة التي تنظر للمواطنين العرب على أنهم مواطنين من الدرجة الثانية، وهناك نمط تعامل واحد ينتاسب مع هذه القلة.
 
وفي نفس السياق لا يمكن تصنيف المصطلحات التي استخدمت قبل اسبوعين مع قيادات الجماهير اليافية بأن الشرطة تنوي طرح مفاهيم جديدة مع المواطنين العرب، ولا نفهم أمام ما ذكر من مسلسلات همجية قامت بها الشرطة سوى أنها ماضية في مزيد من ابتزاز المواطنين العرب بحجج واهية، وما زال مسلسل الاجرام يضرب أطنابه ويهدد حالة الاستقرار والأمن الشخصي لدى المواطنين، وقد أضحت الشرطة تستغل هذه الحالات الاجرامية لملاحقة المواطنين بذريعة استعادة الأمن الشخصي، وصدق من قال "الشرطة المطلقة مفسدة مطلقة".








بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook