التقى مراسل موقع يافا 48 "محمد عكيلة" مع عدد من أئمة المساجد في مدينة يافا للحديث معهم حول دور أئمة المساجد في المدينة، ودعوة الشباب لإعمار المساجد بالمصلين.
وقد التقى مراسلنا بالشيخ محمود شنير إمام مسجد السكسك في يافا الذي قال "في هذه الأيام أئمة المساجد يعملون جاهدين ليل نهار من خلال الدروس وخطب الجمعة ومن خلال البرامج التي ينظمونها في المساجد ولإعمار هذه المساجد بالمصلين، فالمساجد تقوم بدورها تجاه جمع شمل المسلمين في بيوت الله عزّ وجل، والسؤال الذي يُطرح لماذا يُقبل الناس في رمضان وادبارهم عن بيوت الله عزّ وجل بعد رمضان، ففي رمضان كما قال صلى الله عليه وسلم "تُصفد الشياطين" فالناس تُقبل على ربها، واذا انقضى رمضان ولى الناس وهجروا بيوت الله وتركوا المساجد وعبدوا الله فقد في رمضان".
وأضاف الشيخ محمود شنير "دورنا كأئمة للمساجد أن نُذكر الناس حتى يقبلوا على بيوت الله تعالى من خلال الدروس والخطب وغيرها من الامور التي تجمع المسلمين في بيوت الله سبحانه وتعالى".
وبدوره قال الشيخ سليمان سطل إمام مسجد النزهة "هذه الظاهرة فيها جانب سلبي وجانب ايجابي، والايجابي ان الناس يجتهدون في الطاعات في رمضان، ويستغلون هذا الشهر الكريم للتقرب الى الله عز وجل، واذا ما انتهى رمضان عادوا الى حياتهم العادية، ورجعوا الى عاداتهم التي كانت قبل رمضان وهذا الجانب السلبي في الموضوع، حيث انه من علامات قبول الطاعة الاستمرار فيها، فالمسلم اذا ما اجتهد في رمضان عليه ان يستمر في اجتهاده بعد رمضان، وأن لا يجعل من ذلك مجرد عادة، وعلينا ان نخرج من هذه العادة وأن تصبح حياتنا كلها رمضان، لذا نحن نطالب جميع الاخوة والاهل المؤمنين الذين اجتهدوا في رمضان بأن يستمروا في اجتهادهم وطاعاتهم في المساجد بعد شهر رمضان".
كما والتقى مراسلنا مع الشيخ نوار دكة امام مسجد الجبلية الذي قال "أنا أؤيد أن تُقام لجنة لرعاية الشباب في الذات والدخول إلى بيوتهم وحياتهم، لأننا بدون الشباب لا نستطيع أن نقوم، وبصراحة نحن نفقد الشباب وسط رمضان وبعد رمضان، وهذه ظاهرة ليست منحصرة في يافا بل في العالم العربي والاسلامي كله، وانا مع فكرة اقامة لجنة لأئمة المساجد لكي نفكر في مشروع نستطيع أن نضم هؤلاء الشباب، وفكرة اقامة مجمع اسلامي في مدينة يافا هي من أعظم الفكر التي تستطيع أن تحوي الشباب، لأن الشباب بعد الصلاة هم بحاجة إلى ملأ فراغهم، وبهذا المجمع نستطيع أن نستقطب هؤلاء الشباب ونملأ فراغهم".
وقال الشيخ ابراهيم سلامة امام مسجد العجمي "للأسف الشديد ابتعد الناس عن دين الله واستهوائهم للآراء العلمانية والداخلة على الأمة الاسلامية، يريدون الاسلام ان يحصر في العبادة فقط وأن يكون دور الامام محصوراً في هذا الجانب فقط، وهذا من أكبر الخطأ، فالإمام له دور مباشر في حياة الناس، فهو مرشدهم لعباداتهم ومقوم لاخلاقهم، وأن يكون مطلعاً على المعاملات المعاصرة ويبين الحكم الشرعي فيها حتى لا يقع الناس في الحرام، وأن يكون مطلعاً على مشاكل بلده، فدور الامام يجب أن يُغطي جميع مناحي الحياة".
لمتابعة كل جديد عبر صفحتنا على الفيسبوك:
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]