اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

يافا: فضيلة الشيخ سليمان سطل "السيسي والبرادعي وجماعتهم مجرمون ويحاربون الاسلام"

 
ألقى فضيلة الشيخ سليمان سطل خطبة الجمعة أمس في مسجد النزهة وسط حضور المئات من أهالي المدينة، حيث تطرق في خطبته إلى غزوة بدر التي تُصادف ذكراها يوم الـ17 من رمضان، كما وربط بين أحداثها وبين الأحداث التي تجري في مصر في الوقت الجاري.
 
وقال فضيلته "تريدون القافلة لأنكم لا تريدون قتال، لا تريدون ان تكونوا ارهابيين كما يحاولون اليوم أن يجروا الجموع المؤمنة في مصر للقتال حتى يتهموا بالارهاب، الله تعالى يعلم أنكم لا تريدون قتالاً إنما تريدون القافلة، ولكن حكم الله غير ذلك، وقضاء الله فيكم غير ذلك إنما يريد أن يعطيكم الأعظم، يريد الله أن يحق الحق بكلماته أي أن أمر الله سينفذ ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون، ليبطل الباطل هذا الباطل الذي يرفع رأسه بين الحين والآخر يريد الله تعالى أن يبطله ونسأل الله تعالى أن يبطل الباطل في مصر في هذا اليوم المبارك، لأن الباطل له جولة يرفع رأسه يستعين بأمريكا يستعين بأعداء الأمة، يستعين بالصليبيين والصهيونيين ويستعين بالحاقدين والشيوعيين والعلمانيين وبكل من يُعادي هذا الدين وإذا بالأمر الإلهي يأتي ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون".
 
وأضاف "السيسي والبرادعي وعمرو موسى ومجموعتهم وصفهم القرآن بالمجرمون، هؤلاء مجرمون أبي جهل القرن العشرين، هؤلاء هم الذين وقفوا في الصف الأول في محاربة الاسلام، ارهابيين وبسوريا يقولون عنا تكفيريين أين هم التكفيريون؟، التكفيريون الذين هم يكفرون عائشة ويكفرون أبو بكر وعمر في طهران وفي قم وفي النجف وفي كربلاء، الذين يكفرون الصحابة ويقولونها علناً ويقولون إقرؤوا في كتبهم واسمعوا لعلمائهم، أن الذي لا يكفّر الصحابة كافر، من هم التكفيريون، نحن نكفر الملحدين ونكفر الشيوعيين ونكفّر من ينكر وجود الله، ونكفّر من يعادي الله تعالى لأن الله هكذا وصفه، أما أن نكفّر الصحابة وأمهات المؤمنين فتارة يقولون إرهاب، المسلمون هم الذين يذبحون ويقتلون ويتهمون بالإرهاب، نفس المشهد ونفس المواقف ولكن أبو جهل بعدما هرب أبو سفيان، أصّر وألّح كما يُصر العملاء في مصر الآن ويلحون على حرب الإسلام وما يسمونه بأخونة الدولة، والأخوان المسلمون نسبتهم قليلة في مصر، الشعب المصري هو شعب مسلم أيا كان توجهه هو شعب مسلم وملتزم، وهذه كلها تسميات كاذبة "أخونة الدولة، التطرّف، الرجعية، هذه أسماء كاذبة الشعب هو شعب مسلم خرج أبو جهل يقول للناس سنخرج لملاقاة محمد، سنحارب محمد، سنقضي على محمد وسنقيم الأفراح والليالي الملاح ونشرب الخمور وننرح الجزور، ولكن كان الله لهم بالمرصاد، خرجوا حتى وصلوا إلى بدر فاستشار النبي أصحابه الصادقين الأوفياء المخلصين، قال أشيروا علي، فقام ابو بكر وتكلم وقال يا رسول الله امضي فنحن معك، لن نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون، ولكن اذهب انت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، والرسول أراد أن يسمع من الأنصار لأنهم بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم أن ينصروه في المدينة، خارج المدينة هم غير ملزمين، فوقف سعد ابن معاذ وهو سيد من سادات الانصار وقال كلمات عظيمة "امضى يا رسول الله لما أردت فنحن معك، لعّل الله يريك منا ما تقر به عينك"، وخرج النبي ومن معه منصورين وخرج أبو جهل مهزوما".
 
وأردف "كل ظالم سواء كان ظالم كبير على مستوى الدولة، أو ظالم في بيته وزوجته وأولاده لا ينفق عليهم ولا يرحمهم، هذا أيضاً ظالم، وهناك أناس في رمضان يتركون أولادهم وزوجاتهم في البيوت بلا رعاية وبلا انفاق فهذا ظالم، والذي يظلم الشعب والأمة ويخون عهده ووعده هذا ظالم، وهذا درس للظالم ودرس للمظلوم بأن الله سيكفيك، كن مع الله ترى الله معك، كن على يقين ان الله ناصر عبده وأن الله مع المتقين وان الله سيجازي المحسنين، وإذا كانت الأمة مع الله فإن الله سينصرها، ولكن لا بد من دفع الثمن لا بد من دفع الضريبة لأن بعض الناس أصابهم شيء من اليأس وقالوا ان الذي يحصل في العراق وسوريا وفي اليمن وفي مصر، الكل يحارب الاسلام والكل يقتل في المسلمين، إلى أين وصلنا متى يأتي نصر الله متى يكون الفرج، نقول "الا ان سلعة الله غالية"، لا بد من دفع الضريبة، الصحابة دفعوا الضريبة وضحّوا بأموالهم ودمائهم وأرواحهم في سبيل الله، دفعوا ضريبتهم للدين من دمهم والناس تحسب نصر الدين مجاناً وبعد دفع الضريبة يأتي نصر الله كما نصر الله رسوله والمؤمنون في بدر سينصر المؤمنين في هذا الزمان وفي كل زمان".

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook